الاقتصادية

البحوث الحيوانية بظفار تشجع مربي الدجاج اللاحم على رفع الإنتاجية

30 نوفمبر 2017
30 نوفمبر 2017

صلالة - مكتب (عمان) -

تقوم المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية من خلال محطة البحوث الحيوانية بصلالة التابعة لدائرة البحوث الزراعية والحيوانية بمحافظة ظفار بالتركيز على استخدام الأساليب الحديثة للإنتاج المكثف مع تطوير التربية التقليدية وتشجيع المربين للارتقاء بالإنتاجية بهدف الوصول الى مبدأ الاكتفاء الذاتي من الدواجن ومنتجاتها، فهناك عائد سريع لرأس المال لكون فترة تربية الدجاج اللاحم وتسويقه لا تتجاوز الخمسة والأربعين يوما، كما أنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير مقارنة بمشاريع أخرى.

وفي محافظة ظفار يتم إتباع النظام المفتوح للعنابر سواء أكانت في السهل أو الجبل وذلك لما تتمتع به المحافظة من جو معتدل طوال العام.

ويكون عرض البيوت المفتوحة بين 8 إلى 9 أمتار ونصف المتر، على اعتبار أن المتر المربع يشغله من عشر إلى اثنتي عشرة دجاجة ولا تقل مساحة فتحات التهوية عن 30 بالمائة من مساحة الأرضية. وتعتبر مخلفات الدواجن سمادا كاملا ومخصبا للأرض حيث تساعد هذه الأسمدة على زيادة خصوبة التربة وهي من أفضل أنواع الأسمدة العضوية، كما تتميز بسرعة تحللها وامتصاصها من التربة.

ويقوم الباحث ياسر بن مسلم قطن (باحث إنتاج حيواني) بمختبر بحوث الدواجن بمحطة البحوث الحيوانية بصلالة بتنفيذ العديد من التجارب البحثية الخاصة بإنتاج الدواجن اللاحمة بالإضافة للأنشطة الأخرى ذات العلاقة كتشغيل حاضنات ومفقسات البيض والمراحل التي تليها من فرز للبيض وتوزيع القطعان في الحظائر بشكل فني وصحيح.

يذكر أن مختبر بحوث الدواجن ومنذ إنشائه عام 1990 الى الآن قد قام بتنفيذ العديد من المشاريع من قبل باحثي الإنتاج الحيواني بالمختبر بهدف الحفاظ على هذه السلالات نقية بقدر المستطاع والحفاظ عليها من الانقراض ومحاولة إنشاء بنك وراثي للحفاظ على تنوعها الحيوي لتوفير المصادر الوراثية للأجيال القادمة. ولعل أهم هذه المشاريع مشروع التحسين الوراثي للسلالة المحلية الظفارية بالانتخاب الذي بدأ من عام 1995م الى عام 2011م وكانت من أهم مخرجات هذا البحث توصيف السلالة المحلية مظهريا وإنتاجيا.

كما تقوم محطة البحوث الحيوانية بصلالة بتنفيذ العديد من النشاطات الموجهة للمربين المهتمين بقطاع الدواجن بمحافظة ظفار كالأيام الحقلية وحلقات العمل وذلك ضمن الخطة التوعوية الإعلامية التي تشرف عليها وزارة الزراعة والثروة السمكية في جميع محافظات السلطنة والتي تهدف في المقام الأول للتعريف بالطرق الأمثل في تربية الدواجن بالإضافة إلى كيفية تفادي انتقال الأمراض المعدية والوبائية من مزرعة لأخرى مع التركيز على الجانب الوقائي وضرورة الحرص على التطعيمات الأساسية للوصول الى أعلى إنتاجية ممكنة سواء من اللحوم أو من البيض. كما يتم من خلال هذه النشاطات مناقشة الصعوبات والمشاكل التي تواجه المربين في هذا القطاع وإمكانية تذليلها عبر توفير الرعاية البيطرية السليمة وتوفير اللقاحات.