1180578
1180578
العرب والعالم

«الصحة العالمية» تحذّر من انتشار مرض الدفتيريا في اليمن

29 نوفمبر 2017
29 نوفمبر 2017

صالح يعرض مبادرة لحل الأزمة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

قالت منظّمة الصحة العالمية إن وباء الدفتيريا المميت ينتشر في أوساط اليمنيين بسرعة في ظل التأخير المستمر لتدفّق الدواء إلى اليمن، وذلك على الرغم من تخفيف الحصار الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن.

وأصدرت المنظّمة تحذيراً مفاده بأن الوباء قد أودى بحياة 20 شخصاً في أكثر من 10 محافظات يمنية.

وقال المتحدّث باسم منظّمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير حول تهديد الدفتيريا «الوباء ينتشر بشكل أسرع ممّا كنّا نتمنّى. وفي حين أنه قد تم التعرّف على بعض مسبّباته إلا أنه ما زال ينتشر في 13 محافظة، وهذا رقم ضخم.

الأمر كله يتوقّف على إتاحة معابر الوصول لنا لتوزيع الأدوية والإمدادات، وتوفير اللقاحات، ولنعمل مع اليونيسيف وشركاء آخرين على تطعيم جميع الفئات العمرية المهدّدة».

وكانت حملة واسعة بدأت نهاية الأسبوع الماضي لتطعيم أكثر من 300 ألف رضيع، بتنسيق بين منظّمة الصحة العالمية ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف».

ولكن القوارب المحمّلة بلقاحات الدفتيريا لم تتمكّن بعد من الدخول عبر أي من موانئ هذا البلد الذي مزّقته الحرب، بينما تتراكم سفن أخرى في الانتظار وهي تحمل أنواعاً أخرى من المساعدات الإنسانية، من بينها 25 طناً من القمح وفّرها برنامج الأغذية العالمي.

وأكدت منظّمة الصحة العالمية أنها تقوم أيضاً بتنسيق رحلات جوية تحمل المساعدات إلى اليمن من الأردن ورحلة أخرى تقلع من جيبوتي.

وسلّمت المنظّمة أدوية من أجل التصدّي لمرض الدفتيريا في اليمن، منبّهةً إلى أن الاستمرار في إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن مسألة حاسمة الأهمية لوقف انتشار هذه الفاشية.

سياسيا:عرض الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح «خارطة طريق» لحل الأزمة اليمنية في كلمة له في حفل أقامته «منظّمة مناضلي الثورة اليمنية» بمناسبة اليوبيل الذهبي لذكرى الاستقلال (جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967».

وقال صالح «خارطة طريق من صالح، خارطة الطريق أوّل خطوة أوقفوا الحرب أوقفوا طلعات الطيران، أوّل خطوة فك الحصار، اثنين نحن مقابل ذلك نقول لأصحاب القرار (أنصار الله) أوقفوا إطلاق الصواريخ إلى الرياض وإلى أي مكان آخر، أوقفوا إطلاق الصواريخ، هذه مبادرة بعدها نتفاهم».

وأضاف «تريدون نتفاهم في جنيف في الكويت في سلطنة عمان في أي مكان مستعدين، نحن لسنا جبناء مستعدين أن نتفاهم مع السعودية وإن شاء الله رسالتي تكون مسموعة وتصل إلى كل ذي عقل أن يسحبوا قواتهم وينسحبوا من التحالف».

وأضاف :سنتفاهم مع الأشقّاء في السعودية وسنوقف الحرب نحن وهم بلغة مشتركة، أما مسالة من هم عندهم من القيادات الفارة الذين فرّوا من صنعاء إلى عدن ثم إلى السعودية وسيفرّون من السعودية لأنه من المستحيل أن يعودوا إلى قراهم وعواصمهم بعد هذه المجازر التي حصلت.

ميدانيا:شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس اشتباكات مسلّحة بين جماعة «أنصار الله» من جهة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة ثانية، عقب اقتحام مسلّحي «أنصار الله» جامع الصالح الذي يقع في محيط ميدان السبعين ودار الرئاسة «جنوب صنعاء».

وحاول العشرات من مسلّحي «أنصار الله» ظهر أمس اقتحام جامع الصالح الذي تتولّى قوات موالية لصالح تأمينه. وأفاد شهود عيان بأن المسلّحين اقتحموا الجامع بالقوة وطردوا حراسة الجامع، وسط دويّ اشتباكات مسلّحة.

وانتشر المسلّحون في مداخل المسجد وعلى أطراف السور الخارجي بحجة تأمين ميدان السبعين الذي يشهد اليوم فعّالية يقيمها «أنصار الله» بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وذكرت مصادر محلية في منطقة السبعين أن طقمين لمسلّحي «أنصار الله» احترقا في محيط جامع الصالح، بعد استهدافهما بقذائف من قبل قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأشارت المصادر إلى أن المعلومات الأوّلية تشير إلى مقتل ستة من «أنصار الله» وجرح آخرين من الطرفين فيما أسرت قوات صالح نحو أربعة مسلّحين، وسط توقّعات بامتداد الاشتباكات إلى شوارع الستين وبغداد والجزائر.

كما قُتل حارسان امنيان وأصيب 4 اخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف مبنى وزارة المالية في عدن أمس، وفق ما اعلن مصدر امني.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته انه لم يعرف بعد ما اذا كان هناك انتحاري قاد السيارة ام لا.

وأعلن تنظيم «داعش» المتطرف مسؤوليته عن الهجوم الذي نُفّذ فجر أمس ودمر جزئيا فرع وزارة المالية في خور مكسر.