1180531
1180531
العرب والعالم

الغوطة الشرقية تسجل أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال

29 نوفمبر 2017
29 نوفمبر 2017

ميستورا يأمل في محادثات مباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد عيان أمس إن هناك التزاما إلى حد كبير بوقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا في الغوطة الشرقية بسوريا في الوقت الذي وصل فيه وفد الحكومة السورية إلى جنيف للمشاركة في محادثات سلام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك التزاما بشكل عام بوقف إطلاق النار في قطاع تسيطر عليه المعارضة قرب دمشق.

وقال المرصد إن خروقات بسيطة للاتفاق وقعت صباح أمس في بلدة عين ترما حيث أطلقت القوات السورية 5 قذائف.

وأضاف أن قصفا أسفر أمس الأول عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين لكنه كان أقل كثافة مقارنة بالأيام السابقة.

وقال شاهد من بلدة دوما في الغوطة الشرقية لرويترز عبر أحد مواقع التراسل الإلكتروني «نحن في سلام اليوم».

كما سجلت الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة المحاصر منذ 2013 قرب دمشق، أعلى نسبة سوء تغذية بين الأطفال منذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011، وفق ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وبعد دراسة أجرتها اليونيسف في الغوطة الشرقية في نوفمبر، تبين أن «نسبة الأطفال ما دون سنّ الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11.9 في المائةـ وهي أعلى نسبة سُجّلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع».

ووصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف أمس للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات حول التسوية السورية. ويترأس الوفد إلى مفاوضات «جنيف 8»، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وأكد مصدر في الخارجية السورية إن قرار المشاركة جاء بعد اتصالات مكثفة تمت مع الجانب الروسي خلال اليومين الماضيين.

من جانبه، أعلن يحيى العريضي، المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى جنيف عن استعداد المعارضة لمفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي السوري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة يحيى العريضي، في بيان، نشرته وسائل إعلام، لم يعد للوفد الحكومي السوري حجة بأن المعارضة متشرذمة، نحن متحدون ومستعدون للتفاوض مباشرة مع الطرف الآخر». واتهم العريضي الفريق الحكومي في مفاوضات جنيف «باعتماد أسلوب المماطلة والتأجيل عبر الجولات السابقة».

وأفادت مصادر في جنيف بأن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وعد بعدم البحث ببيان الرياض2 خلال النقاشات بين دمشق والفريق الأممي، كما أنه لن يقارب مسألة المباحثات المباشرة بين المتحاورين في هذه الجولة. وإن المبعوث الأممي إلى سوريا يحاول تمديد المحادثات لكن وفد الحكومة أبلغه الالتزام بالتواريخ المحددة مسبقاً.

وقال دي ميستورا إن «الحكومة السورية ومفاوضي المعارضة الذين سيجتمعون في جنيف ستتاح لهم فرصة إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى، لكن لم يتضح إن كانوا سيستغلون هذه الفرصة أم لا».

وأضاف دي ميستورا «نحن بحاجة إلى دعم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لأن الوفدين يستمعان بوضوح إلى اعضائهم وهذا له ميزتان: إحداهما هو تهيئة الدول الخمس بشأن ما هو جدول أعمالنا لهذا الاجتماع، الثاني هو تعزيز أهمية وحدة (تفرد) عملية جنيف، وهي العملية السياسية الوحيدة المتاحة والمكلفة من مجلس الأمن، والثالث، رسالة إلى الجانبين بأن الخطاب سمعناه، نحن الآن بحاجة إلى الدخول في العمل وهناك الكثير من المحادثات التي يتعين القيام بها حول العمل بهذا الشأن».

ميدانيا: حققت وحدات من الجيش السوري والقوات الحليفة تقدما جديدا في إطار عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم جبهة النصرة الإرهابي من ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد أن نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية ضد تجمعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالريف الجنوبي الشرقي وسيطرت على قريتي مزرعة وعزيزة عبيسان جنوب غرب بلدة خناصر وأسفرت العملية عن إيقاع قتلى ومصابين بين إرهابيي تنظيم جبهة النصرة.

وأطلقت القوات السورية في مدينة درعا نيران رشاشاتها اتجاه طائرة استطلاع أردنية أمس وقال مصدر في الجبهة الجنوبية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن «القوات الحكومية السورية المتمركزة في أحياء مدينة درعا أطلقت نيران مضاداتها الأرضية على طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والقوات السورية فجر أمس دون إصابتها».

وأكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية في سوريا أن قوات خاصة صينية ستتوجه إلى سوريا قريباً للمشاركة في محاربة الإرهابيين من «حركة تركستان الشرقية الإسلامية» الذين رصدت القوات السورية وجودهم في ريف دمشق.

ونقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الصينية قالت انها تنوي إرسال وحدتين معروفتين باسم «نمور سيبيريا» و«نمور الليل» من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لمحاربة الإرهابيين من «حركة تركستان الشرقية الإسلامية» في وقت قريب.