المنوعات

هرمون تستوستيرون يخفض خطر الإصابة بالربو

28 نوفمبر 2017
28 نوفمبر 2017

ناشفيل (أمريكا) - «د ب أ»: قال باحثون من الولايات المتحدة إن هرمون تستوستيرون وراء حقيقة أن خطر إصابة النساء بالربو يبلغ ضعف الخطر الذي يتعرض له الرجال للإصابة بنفس المرض.

وأوضح الباحثون في جامعة ناشفيل الأمريكية خلال دراستهم التي تنشر في مجلة «سيل ريبورتس» المتخصصة في أبحاث الخلية كيفية تأثير هذا الهرمون على خلايا مناعية في الرئة لها علاقة بالإصابة بالربو. ويصاب الفتيان في سن الطفولة بالربو أكثر من الفتيات ولكن الذكور يصبحون أكثر تحصنا ضد الربو في سن المراهقة. وصف الباحثون تحت إشراف جاكلين يفون سيفوس من جامعة ناشفيل تأثير هرمون تستوستيرون بشكل أدق في دراستهم التي نشرت أمس.

فحص الباحثون خلال الدراسة رجالا ونساء أصيبوا بالربو أو سلموا من الإصابة بها. وعثر الباحثون لدى جميع المصابين بالربو على عدد مرتفع من خلايا ليمفاوية معينة وهي خلايا التي تعرف باسم خلايا ILC.2 وكانت هذه الحقيقة معروفة بالفعل من خلال دراسات سابقة.

كما أكد تحليل عينات الدم أن عدد هذه الخلايا أعلى لدى النساء المصابات أكثر مرة أخرى عنه لدى الرجال المصابين.

وتلعب خلايا ILC2 دورا مهما عند الإصابة بأمراض الحساسية لأنها تنتج بروتينات بعينها وهي بروتينات السيتوكين التي تسبب الالتهابات وتزيد من إنتاج المخاط في الرئة مما يصعب الربو.

ولمعرفة ما إذا كانت هرمونات ذكرية تؤثر على عدد خلايا ILC فحص الباحثون الرئة لدى فئران وتبين لهم أنه عندما أضافوا هرمون تستوستيرون لخلايا ILC المأخوذة من رئة فئران فإن هذه الخلايا تكاثرت بشكل أقل وكان إنتاجها من تسيتوكين أقل أيضا.

كما تأكد تأثير التستوستيرون خلال تجارب أخرى أيضا حيث تم للمقارنة فحص فئران مخصية لم تكون هرمون تستوستيرون تقريبا.

واستخدم الباحثون فطريات عفن معينة لاستثارة ردود الفعل المناعية لدى ذكور الفئران وإناثها فوجدوا أن هورمون تستوستيرون يحجب لدى الذكور بعض مسارات الإشارات التي تعتبر جزءا في سلسلة ردود الفعل على هذه الاستثارة وهي ردود الفعل التي تتسبب في الربو أصلا.

ورأى الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها خلال الدراسة خطوة أخرى صغيرة في أبحاث الربو «حيث إن تأثير الهورمونات الذكرية هو أحد الآليات الكثيرة التي تتسبب في تهييج الشعب الهوائية» حسبما أوضحت داون نيوكامب المشاركة في الدراسة. وتصاب الشعب الهوائية برد فعل هائج لدى المصابين بالربو على مسببات الحساسية على سبيل المثال.