28112017_095026_0
28112017_095026_0
آخر الأخبار

وحدة دعم التنفيذ شارفت على الانتهاء من وضع مؤشرات الأداء الرئيسية لمشاريع قطاع الثروة السمكية

28 نوفمبر 2017
28 نوفمبر 2017

مسقط في 28 نوفمبر /العمانية/ حظي قطاع الثروة السمكية برعاية واهتمام كبيرين من قبل الحكومة ليكون أحد القطاعات الواعدة في تعزيز برامج التنويع الاقتصادي نظرا لما يتمتع به من مقومات واعدة باعتباره موردا متجددا وقادرا على زيادة مساهمته في الأمن الغذائي وتوفير العمل للمواطنين ومضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة.

وناقشت مختبرات الثروة السمكية التي أشرفت عليها وزارة الزراعة والثروة السمكية وبدعم ومتابعة من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة آلية العمل بشكل مختلف في القطاع مع التركيز على إشراك القطاع الخاص بشكل رئيسي وتوفير الدعم اللازم من قبل القطاع الحكومي لما يمثله من ركيزة أساسية في توفير مقومات الأمن الغذائي للسلطنة، حيث كثفت حلقات النقاش خلال ستة أسابيع وقامت بتشخيص التحديات وإيجاد الحلول المناسبة وتحديد الأولويات من المبادرات والمشاريع ووضع البرنامج الزمني وتكلفة تنفيذها.

وخرجت مختبرات القطاع طيلة فترة انعقادها الممتدة لستة أسابيع خلال الفترة من 17 سبتمبر ولغاية 26 أكتوبر الماضيين بـ 91 مبادرة ومشروعا شملت النشاطات الثلاثة التي تمت مناقشتها في المختبرات (الاستزراع السمكي والصيد وصناعات القيمة المضافة والصادرات) حيث أبدى القطاع الخاص تبنيه واستعداده لتمويل تلك المبادرات والمشاريع بنسبة 93 بالمائة والتي قدرت بحوالي مليار ريال عماني، لتكون مساهمة الحكومة في إنشاء بعض البنى الأساسية والتسهيلات بنسبة 7 بالمائة فقط، ومن المتوقع أن تساهم المبادرات والمشاريع الجديدة في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 556 مليون ريال عماني مضاعفة بذلك مساهمة القطاع السمكي بأكثر من ثلاثة أضعاف المساهمة في عام 2016م لتصل الى 781 مليون ريال عماني بحلول 2023م، وستعمل على توفير حوالي 8 آلاف فرصة عمل مباشرة للعمانيين مع عام 2023م، وذلك بعد الانتهاء من استكمال جميع المبادرات والمشاريع التي تم إقرارها في المختبرات.

وضمن الخطوة الثالثة لمختبرات الثروة السمكية ووفق الخطة الموضوعة لمنهجية المختبرات الجديدة التي تعمل عليها الوحدة، قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بعقد لقاءات مفتوحة لعرض نتائج المختبرات في جميع ولايات السلطنة الساحلية والمرتبطة بالصيد خلال الفترة من ١ نوفمبر وحتى تاريخ ١٦ نوفمبر الجاري والتي استهدفت الصيادين لجان سَنَن البحر أعضاء المجلس البلدي المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة والطلبة والأكاديميين.

وخلال فترة انعقاد المختبرات وبمشاركة ما يقارب من 100 مشارك من جهات مختلفة جاءت مناقشة تحديات القطاع تحت سقف واحد ضمن أولويات المختبرات، حيث قام المشاركون بعرض عدد من التحديات التي تواجه الصيادين وأصحاب الشركات والمعنيين بقطاع الثروة السمكية كل في مجالها، وجاء موضوع توفير الأراضي كأهمية قصوى للمشاركين.

وفيما يتعلق بالتراخيص أشار المشاركون إلى أن التراخيص تأخذ فترات طويلة لحين صدورها وخصوصا تراخيص السفن التجارية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم جذب المستثمرين لغياب الضمانات الأساسية للمشاريع، مما يؤدي لغياب آليات كافية لإجراء المسوحات (السفن البحثية) ورصد المخزون السمكي (فريق المراقبة والتطبيق) وتحديد الموارد المستدامة.

وتم التوصل خلال فترة انعقاد المختبرات إلى خفض المدة الزمنية للتراخيص بشكل كبير مع وجود اتفاقية مستوى الخدمة لخفض مدة طلب الترخيص من سنة إلى 4 أسابيع، بالإضافة إلى الموافقة المبدئية على عشرة تراخيص إضافية تضم لقطاع الثروة السمكية. وفي مجال التمويل طرح المشاركون في المختبرات عددا من التحديات جاء أبرزها تردد البنوك التجارية من تمويل مشاريع الاستزراع السمكي بسبب المخاطر المحتملة أو طلب ضمانات كبيرة للمشروع، بالإضافة إلى وجود سقف للإقراض لدى بنك التنمية العماني يصل إلى مليون ريال عماني ، ولكون أن 99 بالمائة من إجمالي العاملين في القطاع هم من الصيادين الحرفيين ممن يمتلكون مهارات تعليمية محدودة أو متوسطة وغالبا لا يمتلكون القدرة على استيفاء متطلبات القروض المصرفية.

وخرج المشاركون بالاتفاق مع عدد من الممولين والمستثمرين لتوفير التمويل المطلوب لمشاريع الاستزراع السمكي، كما أن بنك التنمية العماني باعتباره المؤسسة الرئيسية للإقراض يسعى إلى توسيع تسهيلاته لقطاع الثروة السمكية والاستزراع السمكي، بالإضافة إلى أن يقوم صندوق عمان للاستثمار (من خلال الشركة العمانية لتنمية الاستزراع السمكي) بدور رئيسي في تحفيز الاستثمار في هذا القطاع، وموافقة صندوق الرفد على تقديم القروض التجارية للصيادين.

وخرجت مختبرات قطاع الثروة السمكية خلال فترة انعقادها الممتدة لستة أسابيع بـ 91 مبادرة ومشروعا شملت النشاطات الثلاثة التي تمت مناقشتها في المختبرات (الاستزراع السمكي والصيد وصناعات القيمة المضافة والصادرات) حيث شملت مبادرات نشاط التصنيع والتصدير مصنعا لإنتاج مسحوق السمك وزيت السمك، منتجات القيمة المضافة (المغطاة بفتات الخبز)، وتصنيع الأسماك المجمدة والمنتجات المعلبة ومصنع تعليب أسماك السردين والتونة في الدقم، ومشروع الحبار للقيمة المضافة، وتصنيع منتجات سمك الصيمة في الدقم، وتصنيع المأكولات البحرية لشركة السردين الحديثة، ومراكز تجميع المنتجات السمكية في 15 منطقة.

وفي نشاط الاستزراع جاءت المبادرات والمشاريع لتشمل إنشاء بعض الشركات في هذ المجال وتنمية الشركات القائمة والتي تعمل في الاستزراع السمكي بالإضافة إلى إعادة تدوير نظام تربية الأحياء المائية لمشروع مع التركيز على الممكنات التي تخدم انشاط الاستزراع السمكي وتشمل تحسين إجراءات تحصيل مشاريع الاستزراع السمكي، زيادة فرص تخصيص الأراضي للمشاريع المستقبلية، تنظيم قطاع الاستزراع السمكي والأمن البيولوجي، وتأهيل الكوادر في قطاع الاستزراع السمكي بالمهارات اللازمة من خلال توفير فرص تدريب من القطاع الخاص. أما في مجال الصيد فقد ركزت المختبرات على عدد من المبادرات والمشاريع المتعلقة بالصيد والتي ستعمل في حال تنفيذها إلى تنمية النشاط، وتم الخروج بأهم الممكنات التي تتمثل بتعزيز الصيد الحديث.

وتعد اللجنة التسييرية من الآليات الرئيسية لمتابعة المشاريع والمبادرات التي خرجت عن مختبرات تعزيز التنويع الاقتصادي والتي تعمل عليها وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، حيث تم الاتفاق مع أعضاء اللجنة بعقد اجتماعها الأول بداية ديسمبر المقبل بوزارة الزراعة والثروة السمكية، والتي ستعمل على وضع استراتيجية عمل عامة لقطاع الثروة السمكية ودعم واعتماد السياسات، وإشراك أفراد المجتمع وأصحاب العلاقة الآخرين، وتقديم الدعم والتوجيه العام لتنفيذ مبادرات قطاع الثروة السمكية. وتعمل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة جنبا إلى جنب مع وزارة الزراعة والثروة السمكية من خلال اللجنة التسييرية على متابعة سير عمليات التنفيذ للمبادرات والمشاريع من خلال مؤشرات الأداء الرئيسية التي جاري العمل على وضعها في المرحلة المقبلة والتي تسبق مرحلة إصدار كتاب الثروة السمكية المؤمل صدوره مطلع العام القادم.