عمان اليوم

ثمريت تدرس مسببات انتقال حمى القرم النزفية

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

ثمريت – محمد بن العبد مسن -

أقيمت بولاية ثمريت بمحافظة ظفار ندوه توعوية حول مرض حمى القرم النزفية وطرق الوقاية منها، وذلك بقاعة جمعية المرأة العمانية بالولاية تحت رعاية الشيخ بخيت بن عويضان البطحري نائب والي ثمريت، وبحضور عدد من المسؤولين بالجهات الأمنية والعسكرية وبعض الجهات الحكومية وحضور عدد من الشيوخ والمواطنين بمحافظة ظفار، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التوعوية التي تنظمها المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

وأوضح المهندس عبود بن مبارك الشعشعي مدير دائرة التنمية الزراعية بثمريت أهمية الندوات التي تلامس حاجة المواطن وأوضح أن أحد أهداف الوزارة هي إقامة عدد من الندوات بالمحافظة تتناول مرض حمى النزفية بغية توعية المواطن حول مسببات انتقال المرض والطرق الآمنة للتعامل معه.

وقدم الدكتور إبراهيم أبو بكر إبراهيم الطبيب العام بمركز صحي ثمريت عرضا تفصيليا وشاملا عن أعراض الحمى القرم النزفية وكيفية الوقاية منها الأمراض.

وقال :«إن الحمى النزفية الفيروسية مصطلح عام يشير إلى مرض وخيم مصحوب بنزف في بعض الأحيان قد يسببه عدد من الفيروسات وعادة ما ينطبق هذا المصلح على المرض الناجم عن الفيروسات الرملية (حمى لاسا وحمى جون وحمى ماتشوبو) والفيروسات البنياوية (حمى القرم - الكونغو النزفية و حمى الوادي المتصدع النزفية وحمى هانتان) والفيروسات الخيطية ( الإيبولا وماربورغ ) والفيروسات المصفّرة (الحمى الصفراء وحمى الضنك وحمى أومسك النزفية وداء غابة كياسانور).

وأشار إلى أن أول ظهور لذلك المرض في السلطنة كان تقريبا عام 1995م وفي الأعوام القليلة الماضية سجلت السلطنة بعض الحالات التي توفيت جراء إصابتها بهذا كنتيجة لمخالطة الحيوانات أو لعدم الالتزام بالإجراءات الواجب اتباعها عند القيام بذبح الحيوانات.

وأكد في حديثه قائلا: إن وزارة الصحة تحذر المواطنين والمقيمين من خطر الإصابة بهذا المرض حيث أكد الخبراء بالوزارة على ضرورة توخي الحذر قبل التعامل مع الحيوانات المذبوحة أو غيرها وذلك بارتداء القفازات والأحذية والملابس المخصصة لذلك كما أكدوا أيضاً على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً بالمطهرات والماء والصابون ومحاولة الحرص على ذبح الحيوانات بداخل مسالخ البلدية المُخصصة لذلك حرصا على سلامة وصحة المواطنين.

وقدم الدكتور حمدي شعبان إسماعيل الطبيب البيطري بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار حلقة تعريفية بعنوان الطفيليات الخارجية وطرق مكافحتها مع الشرح التفصيلي عنها، وقال: إن حشرة القراد المتواجدة في اغلب الحيوانات مثل الإبل والماعز والأبقار أحيانا هي سبب رئيسي لانتشار مرض الحمى النزفية بين الحيوانات والإنسان فهناك نوع من القراد يتميز بأنه ثنائي العائل حيث تتغذى الحوريـات واليرقات على الإبل والقوارض ويتميز بجسمه الصلب وبشـكله البيضاوي المفلطح والضيق عند المقدمة وأرجله ذات الكلابات القوية للتشبث بشعر الحيوان ويتميز باللون البني المحمر كما يتغذى هذا القراد على دم الإبل والخيل والأبقار ويعتبر هـذا النوع عالمي الانتشار وقـد سُجل وجوده في أماكن كثيرة من العالم وغالباً ما يكافَح القراد بالمداومة على تنظيف الحظائر وأماكن تربية الحيوانات وعند حدوث الإصابة تستخدم المبيدات المناسبة للتخلص منه.

كما قدم الدكتور أحمد الليثي الطبيب البيطري بالمسلخ التابع لبلدية ثمريت حلقة تعريفية بعنوان دور البلديات في الحد من انتشار الأمراض المعدية المشتركة وطرق مكافحتها مع شرح تفصيلي عنها. وأكد عن أهمية الفحص البيطري على المواشي قبل الذبح، كما يقوم الأطباء البيطريون بالفحص على المواشي قبل الذبح ويتم استبعاد الحالات المرضية فورا ويسمح بذبح المواشي السليمة فقط حرصا على سلامة المستهلك.