1178332
1178332
العرب والعالم

الحكومة السورية ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة الدستور ووفدها يرجئ حضوره لمفاوضات «جنيف8»

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

تنظيم «داعش» يسيطر على 21 قرية شرق حماة بعد معارك مع «النصرة» -

دمشق - عمان - بسام جميدة -وكالات -

قالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي من المتوقع أن تتشكل خلال مؤتمر يعقد في سوتشي بروسيا.

ويمثل المؤتمر مسعى روسيا للتوصل لحل سياسي لإنهاء الحرب السورية الدائرة منذ ست سنوات والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وأرغمت الملايين على الفرار في أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت الحكومة السورية في بيان صادر عن وزارة الخارجية «ترحب حكومة الجمهورية العربية السورية بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري وتعلن موافقتها حضور هذا المؤتمر». ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيان الخارجية قوله إن سوريا رحبت «بمشاركة الأمم المتحدة» في الانتخابات التشريعية التي ستجري بعد مناقشة مواد الدستور. كما كشفت مصادر دبلوماسية في جنيف بأن الوفد الحكومي السوري لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في المحادثات احتجاجاً على بيان «الرياض2». وحسب مصادر سورية إن « وفد الجمهورية العربية السورية أرجأ سفره امس إلى سويسرا، إلى تاريخ لاحق لم يحدد بعد».

وأوضحت المصادر أن «دمشق كانت مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان الرياض 2، والتفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن 2254 تجاه تمثيل المعارضات كافة».

وأضافت المصادر أن «موقف دمشق تم التعبير عنه بوضوح خلال الاجتماع الذي عقده رمزي عز الدين رمزي معاون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، السبت الماضي في الخارجية السورية». متابعة بأن «دمشق ترى في بيان الرياض 2 عودة إلى المربع الأول في المفاوضات، خاصة تجاه فرض شروط مسبقة مثل عبارة: رحيل الرئيس بشار الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية»، مضيفة أن الحكومة السورية أبلغت نائب المبعوث الدولي احتجاجها على بيان الرياض، وأشارت إلى أنه في حال حضر الوفد الحكومي إلى جنيف فلن تكون هناك مفاوضات مباشرة.

ومن المقرر أن تنطلق جولة ثامنة من مفاوضات السلام السورية غير المباشرة في جنيف اليوم وسط تأكيدات أممية بان المفاوضات ستركز على السلال الأربعة مع التركيز على سلتي الانتخابات والدستور.

من جهة أخرى، أكدت تركيا، على مطالبة واشنطن بالالتزام بوعودها فيما يخص التوقف عن تسليح الوحدات الكردية السورية. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج إن «الولايات المتحدة ستخدع العالم إن هي لم توقف تزويد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالسلاح».

واعتبرت الرئاسة التركية أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأمريكي دونالد ترامب يمثل «نقطة تحول» في العلاقات المتوترة بين البلدين.

ودعمت واشنطن المقاتلين الأكراد في المعارك ضد تنظيم (داعش) في سوريا، كما زودتهم بالسلاح، الأمر الذي أثار مخاوف تركيا واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها، إذ تصنف «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ»حزب العمال الكردستاني».

وأعلن رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، أن الوفد الموحد للمعارضة إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري لا يضم ممثلين عن الأكراد.

وفي حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية، قال قدري جميل، ردا على سؤال حول ضم الأكراد إلى وفد المعارضة، أن ذلك لم يحدث بعد.

وأوضح أن الوفد يضم 18 شخصا، أي 3 أشخاص من كل من منصة القاهرة ومنصة موسكو وهيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمعارضين المستقلين والفصائل المسلحة، مشيرا كذلك إلى أن هناك وفدا موسعا يضم 36 شخصا، بمن فيهم 4 أشخاص من كل من منصتي القاهرة وموسكو. وذكر أن كافة قرارات الوفد ستتخذ بالأغلبية المطلقة، أي ما لا يقل عن 26 صوتا من أصل 36.

وعن موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، أكد قدري جميل أنه لم يحدد بعد.

وأفادت وكالة سبوتينك الروسية أمس نقلا عن مصدر في الخارجية الروسية قوله: إن «موسكو تبحث مع دمشق فكرة نشر قوات حفظ سلام في مناطق خفض التصعيد في سوريا والمشاركين المحتملين بهذه البعثة».

وقال المصدر للوكالة «هذه الفكرة يبحث بها من فترة لأخرى من قبلنا وقبل السوريين، وفيما يخص المشاركين المحتملين لهذه البعثة».

وأضاف المصدر إننا «ننطلق من أن أي قوات حفظ سلام على أراضي دولة ذات سيادة ينبغي أن تنشر بموافقة الحكومة الشرعية لهذه الدولة العضو في الأمم المتحدة، وفي هذه الحالة الجمهورية العربية السورية، لذلك يجب الاتفاق على جميع هذه القضايا معها، حتى المبادرة يجب أن تأتي من الحكومة في دمشق».

ميدانيا: نفذت وحدات من الجيش الحكومي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة عمليات عسكرية ضد تجمعات تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية التي تنضوي تحت زعامته وقضت على آخر تجمعاتهم في قرية المستريحة التي تم السيطرة عليها بريف حماة الشمالي الشرقي في ناحية الرهجان حيث تم التقدم باتجاه قرية المستريحة من تل سرحا.

وواصلت مدفعية الجيش الحكومي السوري استهداف تجمعات المسلحين في بيت جن بريف دمشق وكذلك مواقع المسلحين في محور جوبر عين ترما بالمدفعية الثقيلة، كما استهدف سلاح الجو الحربي النقاط الأمامية للتنظيمات المسلحة في محيط بلدة حرستا وعربين ومديرا بعدة ضربات جوية. وحسب مصادر إعلامية، سيطر تنظيم داعش على 21 قرية شرق حماة، بعد معارك عنيفة مع جبهة النصرة التي استعانت بالحزب الإسلامي التركستاني ليساندها في منع سقوط المنطقة بيد التنظيم.

وذكرت مصادر ميدانية أن «التنظيم استخدم 4 مفخخات و11 انغماسياً من الانتحاريين حتى الآن خلال اقتحامه القرى الواقعة تحت سيطرة «جبهة النصرة».

واستقدمت جبهة النصرة تعزيزات من محور أبو الظهور شرق إدلب، الذي يشهد تقدماً للجيش الحكومي السوري، وقامت بالاستعانة بالحزب الإسلامي التركستاني لتغطية النقص الحاصل على هذا المحور.

ويتابع تنظيم داعش عمليات الهجوم على القرى التي ما زالت تحت سيطرة جبهة النصرة شرق حماة، في محاولة منه لإيجاد قاعدة بديلة له عن المناطق التي هرب منها في ريف السلمية بعد أن حررها الجيش السوري وحلفاؤه.

وذكرت مصادر ميدانية أن «المعارك الدائرة منذ 4 أيام بين داعش والنصرة أسفرت وفق حصيلة أولية عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً في صفوف الطرفين»، وأضافت المصادر أنه «تم استخدام الآليات المفخخة والانتحاريين بشكل مكثف». وتحاول جبهة النصرة شن هجمات مضادة لاستعادة المناطق التي دخلها تنظيم داعش شرق حماة وهي (أبو حريج - عبيان - أبو مرو - أبو خنادق - المسيرية - الجديدة - الوسيطة - المضايع - أبو كسور - الشلو - طليحان - معصران - الزجافي - رسم السكاف - شيحة الحمرا - أبو عجوة - طوال دباغين - جناة الصوارنة - سروج).