1178350
1178350
العرب والعالم

عون يجري محادثات حول مستقبل حكومة الحريري

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

جنبلاط: يجب التركيز على «النأي بالنفس» وكيفية تحقيقه -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (رويترز):-

أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون أمس محادثات مع قادة سياسيين حول مستقبل حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بعد تعليق استقالته المفاجئة.

وباشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح امس، مشاوراته مع الأحزاب والكتل الممثلة في الحكومة وحزب الكتائب اللبنانية، وتركزت المشاورات على كيفية الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان، ومفهوم كل طرف للنأي بالنفس، والعلاقات مع الدول العربية، والموقف من إسرائيل وتهديداتها وكيفية مواجهتها، واتفاق الطائف، والوضع الحكومي.

وطلب الرئيس عون من الفرقاء أجوبة واضحة وصريحة من المواضيع المطروحة، وأفادت مصادر الرئيس سعد الحريري عن «ترقب بانتظار خلاصة المشاورات في بعبدا والساعات المقبلة ستحدد المرحلة المستقبلية بعد لقاء الرئيسين سعد الحريري وميشال عون».

وبداية، التقى الرئيس عون وزير المالية علي حسن خليل، ممثلًا حركة «أمل»، وقال علي حسن خليل بعد اللقاء: «تم التطرق إلى كيفية متابعة المشاورات لإعادة انتظام عمل المؤسسات لا سيما مجلس الوزراء؛ ونحن متفائلون بالوصول إلى تفاهم يعيد العمل في مجلس الوزراء ويجنب لبنان أي خضة في استقراره السياسي والأمني».

أما وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس، الذي مثل تيار المردة، فقال بعد اللقاء: «ما قام به رئيس الجمهورية والطرف في الجمهورية اللبنانية يعبر عن الوحدة الوطنية، وتمنيت على رئيس الجمهورية استمرار عمل الحكومة ملتزمين التزامًا مطلقًا ببيانها الوزاري ونحن في موضوع الثوابت لا نغير ولا نتغير».

واستقبل الرئيس عون رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد عن «حزب الله»، وقال بعد اللقاء: «بحثنا في ما يتعلق بحماية لبنان وضمان استقلال قراره واستئناف عمل حكومته وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها»، مشيرًا إلى أن «الآراء متطابقة مع الرئيس عون ونأمل أن ننطلق من القول إلى الفعل». من جهته، لفت رئيس حزب «القوات» سمير جعجع في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى أنه طرح رأي حزب «القوات اللبنانية» بالأزمات الحالية، مشيرًا إلى أنه «في مكان ما البعض يحاول أخذ الأزمة بشكل سطحي وهذا ليس الواقع».

من جهته، أشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في تصريح له بعد لقائه الرئيس ميشال عون إلى أن «الأزمة العابرة والصعبة التي مررنا بها اثبت الرئيس ميشال عون شجاعة هائلة وحكمة كبيرة جدًا في كيفية الدوزنة السياسية من أجل الخروج من المأزق وكانت مواقفه جدًا مهمة واستطعنا من خلالها أن نصل إلى شاطئ الأمان»، لافتا إلى أنني «أوكلت له معالجة الأمور الباقية ونثق بحكمته». ورأى جنبلاط إلى أنه «من الأفضل ومن الحكمة ألا يشار في أي محادثات قادمة إلى قضية السلاح لأننا سنعود إلى الحوارات السابقة وهذا الأمر غير مجدٍ فلنتحدث عن النأي بالنفس وكيفيته».