العرب والعالم

العراق يسيطر على 50% من الصحراء الغربية ويستعد للمعركة الأصعب

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

المعصوم في كركوك لبحث اختيار محافظ جديد لها -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب) -

تستعد القوات العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية للعراق، وذلك لاستعادة منطقة وادي حوران حيث تتواجد آخر مواقع تنظيم «داعش» وفق ما أكد مسؤول عسكري.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول لوكالة إن «قطعاتنا طهرت 50 في المائة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29000 كيلومتر مربع.

الصفحة الأولى انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير وستشرع القطعات التقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية ومنها وادي حوران».وأوضح رسول أن «الوادي عميق ويصل إلى الحدود السورية والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان وصولا إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سوريا». وبدأت القوات العراقية قبل أربعة أيام عملياتها العسكرية، مسنودة بفصائل الحشد الشعبي، لتطهير الصحراء الغربية للبلاد من فلول تنظيم داعش.

وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق.

وبهذه العملية، يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 أكتوبر 2016 ضد معاقل الجهاديين، بدءا من الموصل التي استغرقت تسعة أشهر من المعارك الدامية، مرورا بتلعفر والحويجة شمالا، وصولا إلى الأنبار في غرب العراق.

وتمكنت القوات العراقية المشتركة وبدعم من سلاح الجو العراقي، من تطهير 175 قرية و5 جسور ومعابر ومطار جنيف، فيما أكدت خلية الإعلام الحربي انتهاء الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الجزيرة وأعالي الفرات.

وذكر بيان للدائرة الإعلامية (الخلية) المختصة في بث بيانات الانتصارات على تنظيم «داعش» الإرهابي، أن «قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وبإسناد طيران الجيش أنهت الصفحة الأولى من المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات». مبينا أنها «نجحت بتطهير القرى والمناطق الواقعة بين مناطق جنوب الحضر ومناطق شمال راوة».واضاف البيان أن «قواتنا تمكنت من تطهير (175) قرية و(5) جسور ومعابر ومطار جنيف وبمساحة 14100كم2. ولفت البيان إلى أن «عمليات التطهير مازالت مستمرة». كما اغتيل ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في شمال العاصمة بغداد، بحسب ما أعلنت الشرطة أمس.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية إن «مسلحين مجهولين يقودان دراجة نارية أطلقا النار على النقيب أحمد صلاح الجراح، قرب منزله في منطقة الحرية بشمال بغداد». وأوضح الضابط أن «الجراح نقل إلى المستشفى بعد إصابته، لكنه فارق الحياة بعد وصوله».وينتمي الجراح إلى جهاز مكافحة الإرهاب، أبرز القوات العسكرية العراقية وأفضلها تجهيزا وتدريبا، وكان رأس الحربة في معارك استعادة المدن العراقية من سيطرة تنظيم»داعش» على صعيد آخر اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، انه سيبحث مع ممثلي كركوك موضوع اختيار محافظ جديد، فيما أشار الى انه لا توجد هناك أفضلية لمكون على آخر بالمحافظة، التي فرضت السلطة الاتحادية عليها بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منها.

وقال معصوم في مؤتمر صحفي عقده في محافظة كركوك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة الغنية بالنفط، إن «كركوك صورة مصغرة للعراق وهي دائما مدينة التآخي والمحبة، كما أن زيارتي تأتي بدافع ان نبعد كركوك عن المشاكل المستقبلية، وحرصت ان التقي بالمحافظ والدوائر والأجهزة الأمنية، وكذلك التقي مع ممثلي المكونات في مجلس المحافظة كما التقي مع عدد اخر من الشيوخ وشخصيات عامة في كركوك» إلى ذلك، دعا نائب الرئيس أسامة النجيفي، الى تشريع قانون الخدمة الإلزامية، جاء ذلك خلال زيارته إلى وزارة الدفاع. وحيا النجيفي، بحسب البيان «الجيش العراقي في علاقته الجديدة مع أهله وشعبه حيث ضرب مثلا رائعا في التعامل الإنساني والتعاون المبدئي أثناء تطهير المدن والقصبات من الإرهابيين»، مثمنا «التضحيات الكبيرة التي قدمها من دماء أبنائه».وشدد على ان «يكون منهج الجيش بعيدا عن الاتجاهات السياسية، ويقوم بواجباته المقرة دستوريا بكل مهنية»، داعياً إلى «ضرورة تشريع قانون الخدمة الإلزامية». من جانبه، اكد وزير الدفاع عرفان الحيالي خلال البيان إن «الوزارة مهتمة بشأن الخدمة الإلزامية وقدمت مسودة لمشروع القانون». كما قدم الحيالي شرحا مفصلا عن معارك التحرير والتضحيات التي قدمها الجيش العراقي دفاعا عن الوطن والشعب، وركز على معارك التحرير الأخيرة، معبرا عن قناعته بأن «الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة».