العرب والعالم

الهجرة والأمن في صلب القمة الأوروبية الإفريقية الخامسة

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

بحضور رؤساء دول وحكومات 83 دولة -

أبيدجان - (أ ف ب): تشكل قضيتا الهجرة والأمن محور القمة الأوروبية الإفريقية الخامسة التي تعقد غدا وبعد غد في أبيدجان بحضور رؤساء دول وحكومات 83 دولة.

وأعادت الفضيحة الدولية المتمثلة ببيع مهاجرين أفارقة رقيقا في ليبيا، الى الواجهة قضية الهجرة الإفريقية الى أوروبا. وقد طلب رئيس النيجر محمدو يوسفو بشكل واضح ان تدرج قضية بيع مهاجرين عبيدا في مزادات علنية على جدول أعمال القمة. وهذه القضية كشفها تحقيق مصور لشبكة سي ان ان الأمريكية علما أنها معروفة من قبل القادة الغربيين والأفارقة الذين أبلغتهم بها منظمات غير حكومية.

وطلب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد اتخاذ «إجراءات عاجلة ومنسقة بين السلطات الليبية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أمام البرلمان الأوروبي أن «وضع المهاجرين خصوصا في ليبيا في الأشهر والسنوات الأخيرة يشكل مصدر قلق كبير لقارتينا»، وأضافت أن «الكشف عن الرق والاتجار بالبشر أمر غير مقبول من قبلنا، من الجانبين الأوروبي والإفريقي».

وتابعت موجيريني «في الجانب الأوروبي وفي الجانب الافريقي نتقاسم الهدف نفسه وهو حماية الأشخاص وتفكيك الشبكات الإحرامية». وقالت «في نهاية المطاف، اعتقد انه في الأشهر العشرة أو الـ12 الأخيرة، وجدنا طريقة للعمل معا بشراكة حقيقية وعميقة يمكنها - على ما اعتقد - ان تفضي الى نتائج مهمة». وستون بالمائة من سكان إفريقيا لم تتجاوز أعمارهم 25 عاما بينما يحاول الهجرة الى أوروبا كل سنة، مئات الآلاف من الشباب اليائسين بسبب البطالة والفقر وانسداد الأفق في بلدانهم، على الرغم من تحقيق بعضها نسب نمو مرتفعة. وارتفع عدد سكان القارة الإفريقية بمقدار الضعف تقريبا في السنوات الـ25 الأخيرة وبات يبلغ 1,2 مليار نسمة حاليا. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة ان هذا العدد سيتضاعف بحلول 2050. وقال وزير من الاتحاد الإفريقي أن «القمة مهمة في الأوضاع التي تعقد فيها. رأينا الاتحاد الإفريقي يتطور في برنامج عمله لمصلحة إفريقيا».

وأضاف أن «الوضع (المرتبط بالهجرة والأمن) دفع دولا أوروبية دولا كبيرة مثل ألمانيا، الى الاهتمام مجددا بالقارة وأوروبا ترى ان إفريقيا تشكل جزءا من مجالها الجيوسياسي»، مؤكدا ان «التحديات كثيرة». وتابع الوزير الإفريقي نفسه «ماذا تمثل إفريقيا لأوروبا: خطر أم تهديد يجب احتواؤه؟ فرصة؟ هل أوروبا الـ28 ناضجة بدرجة كافية لتأتي من أجل تطوير رؤية أفريقية؟ لا نلمس رؤية أفريقية».

وسيناقش رؤساء الدول والحكومات خلال القمة أيضا قضية الأمن والتهديدات الإرهابية بينما تشهد دول غرب إفريقيا منذ سنوات صعودا للجماعات المتشددة مرتبطا جزئيا، برأي المحللين، بشعور الشباب الإفريقي باليأس. ويؤكد الاتحاد الأوروبي دعمه لدول مجموعة الساحل الخمس (مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد) التي تسعى لإنشاء قوة لمكافحة المتشددين في هذه المنطقة. لكن تمويل هذه القوة غير كاف إطلاقا.

وتم جمع نصف ميزانية هذه القوة التي تم خفضها بمقدار النصف الى 240 مليون يورو. ووعد الاتحاد الأوروبي بتقديم خمسين مليونا منها.

ويفترض أن يدعو رؤساء الدول الى تعاون عسكري أكبر وعلى مستوى الاستخبارات وان يطلبوا من كل طرف (الشمال والجنوب على حد سواء) بذل مزيد من الجهود.

ووصل العاهل المغربي الملك محمد السادس بعد ظهر أمس الأول الى ساحل العاج لحضور القمة. وحتى صباح أمس لم تعرف اللائحة الدقيقة لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة.