1177955
1177955
الرياضية

ظفار يبحث عن الصحوة وكبح جماح المضيبي

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

متابعة - عادل البراكة -

أدت الهزيمة المفاجئة أمام نادي السلام بهدف نظيف إلى حدوث إصلاحات جذرية للطاقمين الفني والإداري بنادي ظفار حيث أصدر رئيس مجلس إدارته الشيخ علي الرواس بيانا رسميا مؤخرا أكد فيه إقالة الجهازين الفني والإداري بالفريق الكروي الأول بالنادي؛ لتتم الإطاحة أخيرا بالمدرب الروماني فلورين متروك بعدما نجح في الصمود داخل أروقة وكيان القلعة الحمراء لاثني عشرة جولة متتالية، ولكن جاءت الهزيمة أمام السلام لتدق المسمار الأخير في نعش المدرب الروماني الذي ضاقت جماهير ظفار ذرعا من نتائجه السلبية التي حققها مع الفريق على مدى 12 جولة.

وكانت العثرة أمام السلام بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أطاحت أيضا بالإداري المخضرم حمدان بيت سعيد الذي تناثرت أوراقه في مهب الريح بعد مسيرة حافلة وناجحة مع الفريق في الموسم الماضي، ولكنها لم تكلل بالنجاح هذا الموسم نظرا لسوء النتائج وحالة عدم الاستقرار والثبات في العروض التي قدمها الفريق.

وعصفت رياح التغيير بنادي ظفار لتمنح المنصب الفني للمدرب المساعد صالح عبدربه بصفة مؤقتة إلى حين تعيين مدرب جديد يتولى العارضة الفنية للفريق في القسم الثاني من الدوري، وسيدخل ظفار لقاء اليوم برؤوس منحنية عقب خسارته من السلام، ولكنه سيتحلى بالثقة والهدوء والصبر والأهم من ذلك التركيز في مباراة اليوم التي ستجمعه مع المضيبي في الساعة الثامنة والربع بمجمع صلالة الرياضي.

وسيسعى ظفار جاهدا إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تعويض النقاط المهدورة أمام السلام والبحث عن الفوز الرابع له في مسابقة الدوري الذي سيمنحه قبلة الحياة ويرسخ قاعدة جديدة لانتصارات ظفار في طريق سعيه للتغلب على جميع المعوقات والعقبات والظروف الصعبة.

وتراجع ظفار إلى المركز التاسع في بطولة الدوري بعد خسارة السلام، حيث انقاد للخسارة الخامسة وتجمد رصيده عند 13 نقطة مقابل ثلاث حالات فوز وأربع تعادلات جناها الفريق، ويملك حامل اللقب خطا هجوميا جيدا نجح في تسجيل 17 هدفا لكنه في المقابل يمتلك دفاعا مهزوزا حيث استقبل مرماه 15 هدفا بموجب الأهداف المقبولة والمدفوعة.

وغداة ذلك أصبح ظفار يلامس خط الطموح في لقاء اليوم؛ حيث يرنو إلى إحراز النقطة رقم 16 التي يأمل من خلالها إلى القفز في جدول الترتيب، وسيتأهب ظفار بسلاح وعتاد قوي؛ حيث سيعول في مباراة اليوم على محترفه الأجنبي الهداف لاوسن بيكاي صاحب الـ5 أهداف كما سيعول على لاعبه السوري تامر حاج محمد صاحب الـ3 أهداف فضلا عن اللاعب الوطني عصام البارحي صاحب الـ3 أهداف أيضا وهداف مسابقة الدوري في الموسم الماضي 2017 /‏‏ 2018م. من جانبه فإن الطرف الآخر من المواجهة نادي المضيبي يأمل أن تقوى شوكته ويشتد بأس عظمه في مباراة اليوم محاولا أن يستغل الظروف الشائكة والعصية التي يمر بها حامل اللقب ظفار ويدخل المضيبي المواجهة وهو في المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة باحثا عن الفوز الخامس له في مسابقة الدوري وساعيا إلى الوصول لحاجز النقطة رقم 16.

وكان المضيبي قد فاز في مجموع 4 مباريات وتعادل في مباراة واحدة وخسر 7 مباريات وتمكن خط هجومه من تسجيل 11 هدفا واهتزت شباكه في 17 مناسبة خلال 12 مباراة له في الدوري حتى الآن إلا أنه مكسور الجناحين في المباراة الماضية التي خرج منها بنتيجة التعادل السلبي أمام نادي عمان ليقنع بالتالي بنقطة إضافية يتيمة في رصيده ويصبح 13 نقطة.

ويعاب على المضيبي عدم التجانس والاستقرار حيث إنه مضطرب الأداء والنتائج ما يثير قلق وتحفظ أنصاره ومحبيه إلا أنه أعلن رفع راية التحدي والإصرار على الفوز اليوم حتى وإن كان الخصم هو حامل اللقب نفسه إلا أن المضيبي يرفع راية التمرد والعصيان في وجه الزعيم في إطار سعيه الدؤوب وخططه الطموحة والمشروعة في رفع مؤشر الانتصارات معولا على هدافه محسن محمد صاحب الـ4 أهداف في بطولة الدوري.

عبد ربه : المهمة لن تكون سهلة

أكد المدرب الوطني صالح عبد ربه المدرب المكلف بقيادة الفريق الكروي الأول بنادي ظفار بعد إقالة المدرب الروماني فلورين متروك أن الفريق جاهز لخوض آخر مواجهات المرحلة الأولى من منافسات الدوري أمام فريق المضيبي الذي لن يكون بالسهل خلال مجريات المباراة كونه سوف يسعى إلى تحقيق الفوز بعدما تحقق التعادل السلبي أمام فريق نادي عمان خلال الجولة الماضية، وأشار المدرب الوطني صالح عبد ربه إلى أن المهمة لن تكون بالسهلة كوننا استلمنا الفريق في وضع سلبي بعد النتائج المخيبة للآمال خلال الفترة الماضية؛ لذلك كانت أمامنا تحديات كبيرة لإعادة الفريق إلى نصابه بالرغم من قصر المدة إلا أننا حاولنا معالجة بعض سلبيات الفريق الماضية خصوصا أن الفريق يعاني من غياب عدد من اللاعبين جراء الإصابات المتمثلة في الإسباني هوجو وعبد السلام عامر وحاتم الروشدي وصلاح اليحيائي وخليل الدرمكي، وهي التي لا شك ستكون عاملا سلبيا، إلا أننا وضعنا تكتيكا مغايرا، واخترنا العناصر الجاهزة في مكانها الصحيح بهدف تقديم المستوى الأفضل والخروج بالنتيجة الإيجابية. وقال عبد ربه: علينا أن نستغل عاملي الأرض والجمهور كمحفز لرفع الجانب المعنوي والنفسي بجانب العامل الفني الذي يملكه لاعبو الفريق إلا أن تلك العوامل لا شك ستكون عاملا مساعدا ومساندا لجميع اللاعبين لتقديم المستوى الأفضل والخروج بالنتيجة الإيجابية التي أصبحت المطلب الأساسي لعودة الفريق إلى نصابه قبل فترة التوقف التي لا شك ستكون محل تقييم شامل ومعالجة وتصحيح للأخطاء قبل الشروع في منافسات المرحلة القادمة، التي لا شك تعتبر المرحلة الأهم والأصعب للفريق في ظل تواجد مشاركة خارجية تتطلب الحضور الإيجابي للفريق.