1177876
1177876
الاقتصادية

ندوة موسعة تناقش أهمية توظيف التقنيات الزراعية الحديثة لدى المزارعين

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

الزراعة بدون تربة أهم التقنيات التي تحظى باهتمام واسع من المنتجين -

أكدت الندوة الموسعة (التقنيات الزراعية الحديثة) على ضرورة مساعدة واهتمام المزارعين بالأساليب والوسائل الزراعية الحديثة وتوظيفها في المجال الزراعي التي تساعدهم على جعل نشاطهم اكثر إنتاجية واستدامة.

وركزت الندوة التي أقيمت صباح أمس برعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة بفندق جولدن توليب السيب على جملة واسعة من التقنيات الزراعية من خلال تقديم محاضرات متنوعة شملت جوانب مختلفة لأنواع التقنيات الزراعية صاحبها معرض شارك فيه مجموعة من الشركات الزراعية عرفت المشاركين في الندوة من المزارعين والباحثين والمهتمين بفوائد تقنية الزراعة بدون تربة، وأهمية الشتلات المحسنة والزراعة النسيجية، وأدوات الرش والوقاية الحديثة ذات الجدوى العالية، والبيوت المحمية ذات العائد الاقتصادي، والمعدات والمستلزمات المائية المتطورة، والأسمدة البيولوجية والعضوية وسلسلة من المغذيات المخصصة لكل محصول، ومحطات تحلية المياه لمعالجة مشكلة ملوحة المياه والاستفادة منها.

وخلال افتتاح الندوة قال المهندس سليمان بن محفوظ التوبي مدير إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة مسقط: إن هذه الندوة تم تنظيمها بالتعاون مع القطاع الخاص بهدف تسليط الضوء أكثر على التقنيات الزراعية الحديثة التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى هي عماد الإنتاج الزراعي والحيواني في مختلف دول العالم الذي يسعى بكل جد ومثابرة لتأمين الأمن الغذائي الذي أصبح هاجسا في ظل الأوضاع السائدة.

وأكد السالمي أن السلطنة حققت مراكز متقدمة في هذا المجال حيث جاءت في المرتبة الثانية على مستوي العالم وفي المرتبة الـ26 على المستوى الدولي في مؤشر الأمن الغذائي وما زالت الجهود مستمرة وقد وصل استخدام أنظمة الري الحديثة في زراعة الخضار إلى 80%.

وأوضح السالمي أن وزارة الزراعة والثروة السمكية تتبنى التقنيات الزراعية ودعمها لدى المزارعين من خلال إدخال وتركيب أنظمة الري الحديثة ودعم إنشاء البيوت المحمية ومظلات الخضر وتوفير الحراثات ومكائن الرش وتبني إدخال برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية.

وقال: إن أهم التقنيات الزراعية هي تقنية الزراعة بدون تربة وهي من التقنيات التي أصبحت تحظى باهتمام كبيرة من المنتجين ولها إيجابيات كثيرة لا حصر لها، فهي توفر الموارد الطبيعية من ماء وتربة وتجنب الآفات، كما أنها تقنية تعتمد على إعطاء النبات احتياجه الفعلي من العناصر الغذائية دون زيادة.

وفي الندوة تم استعراض تجربة الجمعية الزراعية العمانية في توظيف التقنيات الزراعية وكيف استطاعت إيصال المنتج الزراعي العماني إلى أسواق كثيرة من دول عالم. كما استعرضت الندوة نماذج لقصص نجاح رائدة في تطبيق المزارعين والمستثمرين للتقنيات الزراعية.

كما تطرقت الندوة إلى الجانب التسويقي للمنتجات الزراعية حيث قدمت محاضرة بعنوان (نحو استراتيجية تسويقية سليمة) تحث فيها المهندس عبدالله القمشوعي، مدير دائرة التسويق الزراعي والحيواني بوزارة الزراعة والثروة السمكية عن الأسس الواجب اتباعها عند إعداد استراتيجية تسويق لأي مؤسسة زراعية والتي يجب أن تشتمل على وضع السياسات التسويقية والسعرية وسياسة المنتج ودراسة السوق وتحديد الزبائن المحتملين وبناء علاقات تجارية دائمة وعلى المؤسسة في المقابل أن تطور جودة منتجاتها والحرص على إبراز الهوية التسويقية الخاصة بها والأهم من ذلك أن تتابع التطورات التكنولوجية في مجال التقنيات المساعدة لعمليات ما بعد الحصاد.