1177275
1177275
العرب والعالم

النيباليون يقترعون في انتخابات قد تجلب تغييرا تاريخيا

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

بالفي (النيبال) - (أ ف ب) - أدلى المواطنون في شمال النيبال بأصواتهم أمس في انتخابات قد تجلب تغييرا مطلوبا بعد 20 سنة شابتها حركة تمرد دامية واستقرار مفقود فضلا عن زلزال مدمر.

وتشكل الانتخابات التاريخية الخطوة الأخيرة لعملية سلام بدأت عام 2006 مع انتهاء الحرب الأهلية بين الماويين والدولة.

وأدلى أكثر من مليوني شخص (نحو 65 بالمائة من الناخبين المؤهلين) بأصواتهم لاختبار ممثليهم في برلمانين جديدين أحدهما وطني والآخر على مستوى الأقاليم.

وستؤسس الانتخابات التي ستجري على مرحلتين لأول مجالس إقليمية في البلاد، وفقا لما نص عليه دستور ما بعد الحرب الهادف إلى نقل السلطة من الحكومات المركزية إلى سبعة أقاليم مستحدثة.

وشاب انتقال النيبال المضطرب من الملكية إلى الديموقراطية حالة من عدم الاستقرار حكم خلالها عشرة رؤساء حكومات خلال 11 عاما، بعضهم لأكثر من مرة، ما عرقل النمو والتعافي من آثار الزلزال الذي ضرب البلاد عام 2015.

وصوت أمس سكان المناطق التي كانت الأكثر تأثرا بالزلزال وأعرب العديد منهم عن أملهم بأن يساهم التغيير السياسي في جهود إعادة البناء التي تسير ببطء.

وقال شانتا بوجيل (18 عاما) الذي أدلى بصوته في شاوتارا الواقعة شرق العاصمة كاتماندو «آمل بأن أرى مزيدا من التطور وخدمات أفضل في منطقتنا».

وأغلق المسؤولون في مركز اقتراع في بلدة بالفي في منطقة سندوبالشوك الصناديق مع انتهاء التصويت الساعة الخامسة مساء (11,15 ت غ) ووضعوها في شاحنات ليتم نقلها إلى عاصمة الإقليم.

ولن يبدأ فرز الأصوات حتى انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات في الجنوب المكتظ بالسكان في 7 ديسمبر المقبل.

ويتوقع صدور النتائج بعد عدة أيام من ذلك.

وستتم إعادة الانتخابات في مركزي اقتراع في منطقة روكوم الغربية بعدما تم رش الصناديق بمادة الاسيد ما الحق ضررا بالأوراق التي كانت بداخلها، وفقا لما أفاد المسؤول المحلي بانسي كومار اشاريا.

وفي مركز اقتراع آخر في شمال شرق البلاد، توقف التصويت بشكل مؤقت بعدما عُثر على قنبلة.

ولم تشر أي تقارير إلى سقوط ضحايا.

وأسفرت أعمال عنف متفرقة وقعت قبيل الانتخابات عن إصابة العشرات بجروح.

ونسبت معظمها إلى فصيل منبثق عن الحزب الماوي كان تعهد بعرقلة الانتخابات.

وسار العديد من الناس في الدولة الفقيرة التي تضم جزءا من سلسلة جبال الهيمالايا لساعات للوصول إلى أقرب مركز اقتراع إليهم، فيما تحدى الناخبون في الغرب النائي درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما دون درجة التجمد والثلوج للإدلاء بأصواتهم.

لكن شيئا لم يمنع امرأة تبلغ من العمر 114 عاما من الإدلاء بصوتها في منطقة بايتادي الغربية.

وينص الدستور الجديد الذي أُقر أخيرا عام 2015 على تغيير شامل في النظام السياسي، وهو ما ينبغي أن يحد من آثار الخلافات السياسية في كاتماندو والمساومة على التنمية التي تحتاج اليها باقي مناطق البلاد.