1176857
1176857
المنوعات

متحف بيت الغشّام يحتفل بالعيد الوطني 47 وذكرى عام على افتتاحه بوادي المعاول

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

بمشاركة عدة جهات حكومية وخاصة وأهلية -

وادي المعاول -‏‏ سامي بن خلفان البحري -

احتفل صباح أمس متحفُ بيت الغشّام الأثري بقرية الشلّي بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد وذكرى مرور عام على افتتاحه، وذلك تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وحضور عدد من كبار المسؤولين والمشايخ وأبناء الولاية والمدعوين.

يهدف الحفل إلى تجسيد أفراح السلطنة وولاية وادي المعاول بذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد بالعديد من المناشط، كما يُخلّد المتحفُ ذكرى مرور عام على افتتاحه في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر من عام 2016م في حفل بهيج أُقيم تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد وقد شمل العديد من الفعاليات والفقرات والتعرف على آثار المتحف ومقتنياته وتاريخه الحافل.

استعرض الحفل الزوايا المشرقة للمتحف وتاريخه الطويل الموغل في القِدم وأهم الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية التي عاصرها، لا سيما ترميمه وتوسعته على يد السيد علي بن حمود البوسعيدي وإضافة الكثير من المرافق الثقافية والاجتماعية والخدمية له، كذلك ما يسعى المتحف إلى تحقيقه والعمل عليه من خدمةٍ للتراث الأصيل وتأصيل الثقافة العمانية القديمة ومواكبة الأحداث المتسارعة وإتاحة الفرص لإعداد وتنظيم وتبنّي وإقامة العديد من الفعاليات والمناشط والفقرات الثقافية والتاريخية والاجتماعية والدينية والسياحية والاقتصادية والتراثية، واستقطاب السياح والزوار من داخل وخارج السلطنة وغيرها الكثير.

وشمل الاحتفال العديد من الفقرات والفعاليات المصاحبة؛ حيث ركّز على التراث الخالد للسلطنة وما اشتهرت به ولاية وادي المعاول في شتى المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية ومظاهر التنمية الشاملة في العهد الزاهر لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية بجنوب الباطنة والحرفيين من عدة ولايات بالسلطنة ووزارة التراث والثقافة ووزارة الزراعة والثروة السمكية وجمعية المرأة العمانية بوادي المعاول ومدارس الولاية، إضافة لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والفرق الأهلية والرياضية والشبابية والمجتمع المحلي بالولاية.

وضم المعرض عدة أركان للمؤسسات الحكومية وأخرى للقطاع الخاص، كوزارة التراث والثقافة ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وركن للمنتجات والصناعات العمانية الأصيلة كالحلوى العمانية والتمور والمأكولات الشعبية القديمة، إضافة لأركان متعددة بمشاركة ثلاثين حرفيا من مختلف ولايات السلطنة في الفضيات وحزام الخنجر العمانية، وأركان السعفيات والفخاريات والخشبيات والصاروج العماني القديم، وأعمال الجبس ومنتجات النحاس والألمونيوم، وركن الملابس التقليدية كالكمة العمانية والحظية والغزل والنسيج، وركن البخور والعطور، وركن لتجسيد الصناعات المنزلية اليدوية الموغلة في القِدم، وآخر للنباتات والأعشاب البرية الطبية واستخلاص الأدوية منها قديما، كذلك أدوات الصيد البحري، وغيرها الكثير المتعلقة بالجوانب الثقافية والتراثية والاجتماعية وعرض المقتنيات التراثية القديمة والتحف والهدايا كدعوة للحفاظ على التراث العماني الأصيل.

واختتم الحفل بالتجول في المتحف والتعرف على تاريخه القديم والاطلاع على المقتنيات الأثرية القديمة، وزيارة مرافقه والتعرف على الأحداث التي عايشها والمراحل التي مرّ بها المتحف حتى خرج بهذه الصورة المشرقة الواعدة واستمع الجميع لشرحٍ وافٍ حول ذلك.

من جانبها أكدت معالي الشيخة عائشة بن خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية راعية الحفل على أهمية إحياء التراث والمحافظة عليه والعمل على غرسه لدى الأجيال المتعاقبة.

ثم قالت معاليها: كلمة شكر نوجهها لإدارة متحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول واللجنة المنظمة والشراكة الحقيقية التي لمسناها في إعداد وتنظيم هذه الفعالية الطيبة وإخراجها بهذه الصورة المشرقة وتجسيد أفراح السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله وأمدّ في عمره-. واختتمت معالي الشيخة عائشة السيابية: لقد ضم متحف بيت الغشام بولاية وادي المعاول قرية تراثية متكاملة جسدت الحياة العمانية القديمة كما أتاحت الفرصة للاطلاع على التراث والمقتنيات الأصيلة لاسيما، ومنافذ مُثرية للسياحة والترويج للمنتجات الحرفية المختلفة.