1176887
1176887
عمان اليوم

نهائيات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تشهد تنافسا في جميع مستوياتها

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

15 متنافسا على منصة التتويج في اليوم الأول من انطلاقتها -

كتب - سالم بن حمدان الحسيني -

شهدت قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر أمس انطلاق تصفيات نهائي مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الـ27 التي تستمر حتى يوم الأربعاء القادم، وكان التنافس بين المتسابقين الـ48 على أشده يحدوهم الأمل للوصول الى منصة التتويج وتصدر قائمة المستويات الستة لهذه المسابقة المباركة، وقد عكفت لجنة التصفيات النهائية منذ الصباح الباكر حتى وقت متأخر من مساء أمس على تقييم 15 مشاركة من المتأهلين لهذه التصفيات.

وقد أبدى جميع المشاركين ارتياحهم التام من سير المسابقة والتنظيم الجيد، مشيدين بالمستوى الراقي الذي وصلت المسابقة، كما ابدوا إعجابهم بتعامل لجنة التحكيم وطريقة رصد الدرجات عبر النظام الإلكتروني الذي تم استحداثه في السنوات الثلاث الماضية متمنين لهذه المسابقة المزيد من التطور والتقدم وأن ترفد المجتمع العماني بكوادر من حفظة كتاب الله العزيز تقوم بحمل الرسالة المنوطة بهم لخدمة دينهم مجتمعهم وأمتهم. وتهدف المسابقة التي تترجم النظرة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى الحث على حفظ القرآن الكريم، والسير وفق منهجه وعلى هدي تعاليمه وتربية جيلٍ قرآني حامل لكتاب الله، داعٍ إلى الخير وعنصرٍ فاعلٍ في المجتمع والأمة وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ وتعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية والسعي بهم لرصد المستويات المتقدمة.

وقد عبر عدد من المتسابقين عن ارتياحهم للمشاركة في هذه المسابقة حيث يقول عبد العزيز بن سعود الفارسي من ولاية صحار انه يشارك في المستوى الخامس، حفظ ستة أجزاء، ولكني بحمد الله أحفظ 11 جزءا من القرآن الكريم، وهذه هي أول مشاركة لي في هذه المسابقة، ولكني شاركت في مسابقات أخرى على مستوى الولاية، وأيضا في المسابقات التي تقام خلال شهر رمضان المبارك. أما خالد بن سعيد الحوسني من ولاية بخاء بمحافظة مسندم، والذي شارك في المستوى الأول - حفظ القرآن الكريم كاملا، فقال: هذه ثالث مشاركة لي في هذه المسابقة الجليلة، حيث شاركت العام الماضي في المستوى الثاني حفظ 24 جزءا وقد حصلت على المركز الرابع، أما مشاركاتي الأخرى فقد شاركت في مسابقة على مستوى محافظة مسندم وحصلت على المركز الأول في المستوى الثاني، وعن رأيه في مستوى المسابقة أوضح ان المسابقة تسير من حسن الى احسن ومستواها الآن متميز جدا، وأعضاء لجان التحكيم في التصفيات الأولية والنهائية يمتازون بالخبرة والتعامل الجيد مع المتسابقين، واقترح بان يكون هناك مستوى خاص للقراءات أو الروايات، كما اقترح على القائمين على المسابقة ان تتم متابعة مخرجات هذه المسابقة المباركة وتشجيعهم على المشاركة في مسابقات دولية. أما عن افضل الأوقات لديه في الحفظ فقال: أوقاتي المحببة للحفظ بعد صلاتي الفجر والعصر، وأحب ان احفظ القرآن الكريم بالطريقة الذاتية ثم الاستعانة بالمعلم في تسميع ما أحفظه وانصح زملائي بأن يقرأوا القرآن الكريم بتدبر حتى يسهل حفظه، وان يتعهدوا هذا المعين الذي هو بمثابة النور للإنسان، وأتمنى ان يعيش جميع البشر مع هذا النور الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

من جانبه أوضح إبراهيم بن محمد الشحي - 33 عاما - من ولاية خصب ان هذه المسابقة المباركة الأكثر تنظيما والأكثر استفادة بالنسبة للمتسابقين لما تمتاز به من إدارة جيدة وإمكانيات تخدم الشرائح المختلفة التي تنضوي إليها، وعن عدد مشاركاته فيها أشار إلى أن هذه المرة هي الخامسة، لكنها المرة الأولى التي يتأهل فيها الى النهائيات حيث يشارك هذا العام في المستوى الأول ويحفظ بحمد الله القرآن الكريم كاملا، مؤكدا انه مستمر في الانضمام إلى أسرة المسابقة مع إخوانه المشاركين.

وعن طريقة الحفظ قال الشحي: حينما أشعر أن نفسي لديها القابلية للحفظ استغلها فرصة سانحة، ولا أعتمد على أوقات معينة، لكنني افضل بعض الأحيان الحفظ قبل صلاة الفجر، فقد اعتدت أن أنام مبكرا وأن أصحو قبل صلاة الفجر، وقد حفظت عشرة أجزاء من القرآن الكريم حينما كنت أدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وقد حفظت الأجزاء الأخرى بالمجهود الذاتي بعد ذلك استعين بأحد المعلمين أو الزملاء في تسميع الآيات التي حفظتها، وعن مقترحات الشحي قال: أتمنى فقط أن يعرف المتسابق الدرجة التي حصلها عليها بعد التسميع خاصة في التصفيات الأولية حتى يحسن من مستواه ويدفعه ذلك لبذل جهد اكبر نحو إحراز مركز متقدم في التصفيات النهائية حيث ان المستويات كما هو معلوم متقاربة جدا، ولا يسعني إلا أن اشكر القائمين على هذه المسابقة المباركة وان يبارك الله جهودهم في خدمة القرآن الكريم وأهله.