1175822
1175822
العرب والعالم

مقتل 5 بينهم رجل شرطة في حادثين منفصلين بباكستان

25 نوفمبر 2017
25 نوفمبر 2017

إسلام آباد - كويتا (باكستان) - (د ب أ - أ ف ب): قتل رجل شرطة، وأصيب أكثر من 200 شخص خلال اشتباكات مع متظاهرين مؤيدين لقانون التجديف، بعد عملية لإخلاء تقاطع طرق في مدينة فايز آباد الباكستانية، بدأت صباح أمس طبقا لما ذكرته شبكة «جيو.نيوز» التلفزيونية الباكستانية.

وقالت الشرطة: إن الشرطي توفي متأثرا بإصابات تعرض لها في الرأس، بينما كان المتظاهرون يرشقون مسؤولي الأمن بالحجارة، خلال عملية الإخلاء.

وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن أتباع الحركة المؤيدة لقوانين التجديف احتشدوا في مدن رئيسية وأغلقوا الطرق.

وذكرت الحكومة أن المحاكم أمرت باتخاذ إجراء ضد المتظاهرين. وقال وزير الداخلية، إحسان إقبال «استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.ولم يتم السماح للشرطة بحمل أسلحة نارية».

ومن جانبه، ذكر إسحاق أشهر من مستشفى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية «لقد استقبلنا 36 شخصا على الأقل، مصابون بإصابات طفيفة».

ويقوم حوالي 1500 من أعضاء حركة تؤيد قوانين التجديف المثيرة للجدل في البلاد بإغلاق مدخل العاصمة إسلام آباد منذ أكثر من أسبوعين.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن تجاهلوا مهلة حددتها الحكومة لمغادرة المنطقة بحلول منتصف الليل.

وأظهرت مشاهد من العملية التي بثتها وسائل إعلام محلية أن عددا قليلا من المتظاهرين هاجموا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة.

كما تم اعتقال عشرات المتظاهرين خلال العملية.

وأجرت الحكومة عدة جولات من المحادثات مع المتظاهرين وأعطتهم عدة مواعيد نهائية منذ بدء الاعتصام.

ويطالب المتظاهرون بإقالة وزير القانون الذي يتهمونه بالتجديف بعدما قام بتغيير نص قسم للبرلمانيين بطريقة يعتبرون أنها تخفف من الموقف الرسمي تجاه الأقلية الأحمدية.

في حادث آخر قُتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 19 آخرون في هجوم انتحاري وقع أمس في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب في جنوب غرب باكستان، حسب ما عُلم من مصادر متطابقة.ولم تُعرف بعد ظروف الاعتداء الذي حصل في حي سرياب. وأشار المسؤول في الشرطة نسيب الله إلى أن الهدف كان سيارة تابعة لقوات خاصة لأمن الحدود، وهي مجموعة شبه عسكرية مكلفة حماية الحدود الغربية للبلاد.

وصرّح هذا الضابط لوكالة فرانس برس «قتل أربعة أشخاص وجُرح 19 آخرون، من بينهم أربعة بحال حرجة».

وأكد المسؤول في الاقليم أكبر هاريفال هذه الحصيلة.

ومدينة كويتا هي عاصمة إقليم بلوشستان الحدودي مع إيران.

ويعتبر هذا الإقليم الأفقر في البلاد، رغم أنه غني بالنفط والمعادن، إلا أنه الأكثر اضطرابا.

وإضافة الى الجماعات الانفصالية البلوشية، يحاول متمردون إسلاميون التسلل إلى بلوشستان الذي يعتبر أحد المناطق الرئيسية التي تشهد أعمال عنف طائفية..