1175605
1175605
الرئيسية

رفع القدرات التكريرية لمصفاة صحار إلى 198.000 برميل يوميا بنسبة 70%

25 نوفمبر 2017
25 نوفمبر 2017

الرئيس التنفيذي لأوربك في حوار خاص لـ «عمان الاقتصادي»

حوار ـ خميس بن علي الخوالدي -

اكد المهندس احمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية”اوربك” ان مشروع تحسين مصفاة صحار بدأ في مرحلة التشغيل الأولى تمهيدا للتشغيل التجاري خلال الشهر القادم .

وأضـــاف الجهضــمي فــي حـــوار خــــاص لـ عمان الاقتصادي

ان المشروع سيرفع القدرات التكريرية إلى 198.000 برميل يوميا بنسبة 70% في إنتاج الوقود بتكلفة 2.7 مليار دولار أمريكي فيما بلغت تكلفة مشروع خط أنابيب مسقط - صحار 320 مليون دولار أمريكي وسيساهم مشروع في تحسين المصفاة بشكل عام في تقليل معدل الانبعاثات البيئية في مصفاة صحار بشكل كبير .

واوضح الجهضمي ان مشروع التحسين سيضيف خمس وحدات تسهم في تعزيز قدرة مصفاة صحار على معالجة النفط الخام الثقيل العماني وهما وحدة تقطير الخام ووحدة التقطير بالشفط ووحدة التسخين المتأخر ووحدة التكسير المائي ووحدة البيتومين، كما سيوفر المشروع المواد الأولية لمصنع العطريات ومصنع البولي بروبيلين التابعين للشركة الواقعين في صحار، وستمكن التشكيلة الموسعة من منتجات أوربك ولأول مرة من إنتاج البيتومين وهو منتج يستخدم بشكل أساسي في تصنيع الأسفلت.

واليكم نص الحوار.....

- ما هي الخطة الاستراتيجية لشركة أوربك المستقبلية؟

تركز خططنا الاستراتيجية على الاستفادة القصوى من النفط الخام داخل السلطنة وذلك بزيادة إنتاج المشتقات النفطية والمواد البتروكيماوية لإضافة قيمة محلية من خلال مصانعنا في أوربك.

كما تعمل الشركة على توسعة نطاق زبائنها عالمياً فضلاً عن مواكبة الاحتياجات المحلية حيث تقوم الشركة حالياً بفتح مكاتب تسويق في الصين وسنغافورة والهند وتركيا للتركيز على هذه الأسواق المهمة .

وتعد شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية - أوربك واحدة من أكبر الشركات في السلطنة ومن أسرع شركات النفط نموا ًفي منطقة الشرق الأوسط.

وتقدم كل من مصفاتي الشركة في مسقط وصحار بالإضافة إلى مصنعي العطريات والبولي بروبلين التابعين للشركة الوقود والمواد البتروكيماوية والمنتجات البلاستيكية وغيرها من المنتجات البترولية للاستهلاك المحلي والتصدير للأسواق العالمية وذلك من أجل مواصلة تلبية احتياجات السلطنة والأسواق العالمية .

كما تقوم أوربك حاليا بتنفيذ ثلاثة مشاريع نمو استراتيجية كبرى، وهما مشروع خط انابيب مسقط - صحار ومشروع تحسين مصفاة صحار ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية وتتماشى جميع هذه المشاريع مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى إضافة القيمة إلى النفط والغاز اللذين تنتجهما السلطنة .

- متى سيتم الانتهاء من مشروع خط أنابيب مسقط - صحار والتكلفة الإجمالية للمشروع؟ وما هي القيمة التي سيضيفها المشروع بعد الانتهاء من التنفيذ؟

يعتبر هذا المشروع أحد اهم مشاريع النمو الاستراتيجية لأوربك والذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار أمريكي والذي سيساهم في تزويد 50% من الوقود المستهلك في السلطنة من خلال محطة تخزين صُممت على أعلى المقاييس العالمية حيث بدأت حالياً عمليات ضخ المنتجات البترولية من خلال خط أنابيب بتقنيات عالية من مصفاة صحار إلى محطة الجفنين كمركز رئيسي لتوزيع المنتجات البترولية لشركات التسويق المحلية. وستبدأ محطة الجفنين بتوفير وقود الطائرات على نهاية العام من خلال خط أنابيب نفطي مباشر إلى مطار مسقط الدولي وعلاوة على تأمينه للطلب المحلي المتزايد من الوقود، سيساهم هذا المشروع في الاستغناء عن الحاجة إلى شحن المنتجات النفطية .

كما سيؤدي إلى زيادة كفاءة المخزون النفطي والحد من حركة الشاحنات الناقلة للوقود في مسقط بحوالي 70% الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز السلامة على الطرق وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويضم المشروع أنظمة تحكم حديثة تستخدم أحدث تقنيات التحكم الإشرافي وجمع البيانات والكشف عن التسريبات وشبكات الاتصالات المرئية بالإضافة الى تزويده بمنافذ تحميل مصممة لتحميل أكثر من 500 شاحنة وقود يوميا .

- ما هي مواصفات مشروع تحسين مصفاة صحار ومتى سيتم التشغيل الفعلي وما هي تكلفة المشروع؟ وما هو معدل الزيادة التي ستطرأ على الإنتاج من الوقود والنافثا والبروبيلين؟ وأنواع الانتاج التي سيضيفها المشروع بعد الانتهاء من التنفيذ؟

تبلغ تكلفة المشروع 2.7 مليار دولار أمريكي حيث تم تنفيذ هذا المشروع استجابة للحاجة إلى رفع كفاءة القدرات التكريرية لأوربك من أجل مضاعفة القيمة المستخرجة من النفط الخام العماني وسيضيف مشروع تحسين مصفاة صحار خمس وحدات تسهم في تعزيز قدرة مصفاة صحار على معالجة النفط الخام الثقيل العماني، وتتمثل الوحدات الخمس في : وحدة تقطير الخام ووحدة التقطير بالشفط ووحدة التسخين المتأخر ووحدة التكسير المائي ووحدة البيتومين، كما سيرتفع إنتاج أوربك من الوقود والنافثا والبروبيلين عندما يدخل مشروع تحسين مصفاة صحار إلى الخدمة بنسبة 70%.

وفيما يتعلق بالوقود فإن هذه النسبة ستسهم في الوفاء باحتياجات النمو المتواصل في استهلاك الوقود في السلطنة والذي نما بنسبة 6% سنويا خلال الأعوام الخمسة الماضية.

كما سيسهم مشروع تحسين مصفاة صحار في ضمان القدرة على الوفاء بالطلب المتزايد على النفط والمنتجات المكررة ودعم التنمية الاقتصادية في السلطنة.

وفيما يتعلق بعمليات الشركة، سيسهم هذا المشروع في زيادة التكامل بشكل كبير نظراً لمساهمته في توفير المواد الأولية لمصنع العطريات ومصنع البولي بروبيلين التابعين للشركة الواقعين في صحار، وستتمكن أوربك مع زيادة توفير النافثا من تقليل الاعتماد على مشتريات النافثا من نسبة 70% حاليا إلى نسبة 30% وستمكن التشكيلة الموسعة من منتجات أوربك ولأول مرة من إنتاج البيتومين وهو منتج يستخدم بشكل أساسي في تصنيع الأسفلت، وسيكون لتوفر هذا المنتج أثر كبير على الوفاء باحتياجات مشاريع البنية الأساسية في السلطنة .

كما ستضيف مصافي صحار بعد تدشين مشروع تحسين مصفاة صحار نحو 82.000 برميل يوميا إلى قدراتها التكريرية الحالية والتي تبلغ 116.000 برميل يوميا وهو ما يرفع قدراتها التكريرية إلى 198.000 برميل يوميا وهو ما يعني زيادة بنسبة 70% في إنتاج الوقود و90 زيادة في إنتاج الديزل وزيادة بنسبة 37% في إنتاج الغازولين وزيادة بنسبة 93% في إنتاج الكيروسين وزيادة بنسبة 93% أيضا في إنتاج وقود الطائرات وزيادة بنسبة 91% في إنتاج غاز البترول المسال إضافة إلى زيادة بنسبة 175% في إنتاج النافثا وزيادة بنسبة 44% في إنتاج البروبيلين. بدأ المشروع الدخول في مرحلة التشغيلي الأولى تمهيدا للتشغيل التجاري خلال هذا العام .

- ما هي اهم المزايا التجارية المباشرة لمشروع تحسين مصفاة صحار؟

يعتبر مشروع تحسين مصفاة صحار أحد أهم وأضخم المشاريع في السلطنة التي ساهمت وما زالت تساهم في رفد رواد الأعمال والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية من خلال إرساء مناقصات لخدمات وبضائع محلية بقيمة 81 مليون دولار أمريكي في منطقة شمال الباطنة فقط الأمر الذي يساهم بشكل فعّال في تنمية رواد الأعمال العُمانيين وتعزيز مستوى تعاملاتهم التجارية والاقتصادية بما يسهم في انتعاش الاقتصاد المحلي في السلطنة وخلق اقتصاد يتسم بالمتانة والمسؤولية والاستدامة.

كما سيتيح المشروع أيضا فرصة سانحة لرواد الأعمال والشركات المحلية لتوسيع نطاق تعاملاتهم وخدماتهم المقدمة لتشمل كل ما يتعلق بتوريد وتصنيع مختلف البضائع مثل الأنابيب والحديد ومواد البناء وغيرها الكثير بما يضمن الاستفادة القصوى من الفرص التجارية التي يوفرها المشروع .

ويكمن الأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع في تحقيق قيمة محلية مضافة لمختلف شرائح المجتمع حيث ينمي أفراد المجتمع من خلال إتاحة عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ويعزز من مكانة الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية من خلال إرساء عقود خاصة لها بملايين الدولارات وأيضا من خلال تعزيز قوة الاقتصاد العماني بشكل عام من خلال تلبية الطلب المحلي على المحروقات ومشتقات الوقود وتصدير الفائض منها .

ومن آثار المشروع الاقتصادية كذلك استخدام عناصر الإنتاج المحلية حيث يساهم المشروع في إنتاج منتجات كانت تستورد سابقا بحيث يحقق الاكتفاء المحلي من هذه المنتجات .

الاثر البيئي

- ما هو الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع (المسؤولية الاجتماعية)؟

سيساهم المشروع في الحد من التأثيرات البيئية والتي تتلخص في عدة نقاط ومن أهمها : تقليل معدل الانبعاثات البيئية في مصفاة صحار بشكل كبير، حيث تم تصميم المشروع على افضل وآخر التقنيات الحديثة والمتاحة في عمليات التشغيل والتي تتوافق مع الاشتراطات البيئية والصحية العالمية وتصميم وحدة معالجة وتصريف المياه على افضل التقنيات بحيث يكون الماء المعالج صالحا للاستعمال الزراعي .

كما سيساهم المشروع في تحسين أداء أوربك البيئي مشكلا دفعة جديدة للتقدم الذي أحرزته أوربك مؤخرا في برنامجها للتحسين البيئي وستخفف الوحدات الجديدة من الضغط الواقع على المصفاة الحالية والتي تعمل حاليا ضمن طاقتها القصوى لمقابلة النمو المتزايد على الوقود في السلطنة وسيتم خفض انبعاثات أكسيد الكبريت إلى الهواء مع تشغيل الوحدات الجديدة، وسيكون باستطاعة المصفاة معالجة النفط الخام الثقيل العماني بشكل أكثر فاعلية والذي سيسهم بدوره في زيادة فعالية الأداء وتعزيز نسبة الاستغلال وخفض عدد حالات الأعطال الفنية .

الأثر الاجتماعي

يساهم المشروع - كما ذكر آنفاً - في تنمية المبادرات الاجتماعية التي تقوم بها اوربك وزيادة معدل التوظيف ورفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتلبية الطلب المحلي المتزايد على مختلف مشتقات الوقود .

- ما هو الدور الذي تقدمه شركة اوربك في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة والبيئة والثقافة والتراث والرياضة وغيرها من الجوانب؟

تسعى أوربك انطلاقا من قاعدة المسؤولية الاجتماعية إلى تأسيس شراكة مستدامة مع المجتمعات وذلك تحقيقاً لأحد أهم قيمها في خدمة عمان وزبائنها بكل فخر وأن مسؤولية أوربك الاجتماعية هي بلورة لمعاني الانتماء والولاء لعمان ونقوم بذلك من خلال التفاني والالتزام في دعم المجتمع وفهم احتياجاته والسعي إلى تحقيقها حيث إننا نركز على دعم القضايا المجتمعية في مختلف المجالات كالتعليمية والصحية والرياضية والأنشطة الترفيهية والأبحاث ومختلف برامج السلامة على الطرقات ، ولكوننا نؤمن بأهمية التعليم في تحفيز التغيير الإيجابي للمجتمعات فقمنا بتخصيص جزء كبير من مشاريع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات حيث ركزنا من خلال إسهامنا لهذه الشريحة المجتمعية على الإيفاء بالاحتياجات المهمة مثل المرافق التعليمية والملاعب.

وفيما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي فقد ركزنا أكثر على المشاريع الطلابية في المجال البحثي وبلغت نسبة الاستثمار في التعليم للعام الماضي 44% من إجمالي دعم المبادرات والاستثمارات الاجتماعية فضلاً عن التزام أوربك بتنفيذ مشاريع استثمارية اجتماعية كبرى مثل الحدائق العامة ومراكز الاستكشاف التعليمية والرياضية .