بنك التنمية يمول 6000 مشروع في ولايات قطاع جعلان بأكثر من 24 مليون ريال

حمد الحارثي: المستثمرون مطالبون بالتركيز على المشروعات النوعية ذات القيمة المضافة -

الكامل والوافي - سعيد المسعودي -

مول بنك التنمية العماني فرع ولاية الكامل والوافي 6000 مشروع في ولايات قطاع جعلان بلغت قيمتها الإجمالية 24,930,310 مليون ريال عماني، (أربعة وعشرين مليونا وتسعمائة وثلاثين ألفا وثلاثمائة وعشرة ريالات عمانية) حاز قطاع الزراعة والثروة السمكية ما نسبته 41% من إجمالي المحفظة وبقيمة 10,362,110 ريال عماني (عشرة ملايين وثلاثمائة واثنين وستين ألفًا ومائة وعشرة آلاف ريال عماني) وتنوعت باقي المحفظة على قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات الطبية والتعليمية بالإضافة إلى مشروعات الحرفية، جاء ذلك في ندوة الاستثمار في الأمن الغذائي التي نظمها بنك التنمية العماني تحت رعاية سعادة الشيخ سعود بن بدر البرواني والي ولاية الكامل والوفي، وشاركت فيها غرفة تجارة وصناعة عمان ودائرة التنمية الزراعية بجنوب الشرقية والهيئة العامة للاحتياط الغذائي.

وأكد حمد بن سالم الحارثي مدير عام بنك التنمية العماني دعم البنك لمنظومة الأمن الغذائي في السلطنة من خلال دعم القطاعات الإنتاجية والخدمية، وخاصة قطاعي الزراعة والثروة السمكية اللذين يستحوذان على النسبة الأكبر من المشروعات الممولة.

وأن البنك ماضٍ في خططه وبرامجه لتعزيز الأمن الغذائي بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات، وأضاف: إن على المستثمرين التركيز على المشروعات النوعية والتكاملية ذات القيمة المضافة للاقتصاد وتحقق الاكتفاء الذاتي وتستوعب اكبر عدد من المواطنين.

وأشار إلى أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار يمكن أن يطرقها المستثمرون وأن البنك يعمل على استحداث برامج تمويل جديدة تتواكب مع متطلبات الاقتصاد الوطني.

وقدم هيثم بن سالم المنذري ضابط خدمة زبائن بفرع بنك التنمية العماني بولاية الكامل والوافي ورقة عمل تطرق فيها إلى تأسيس بنك التنمية العماني وما يقدمه من قروض التنموية مدعومة والمنتجات تتواكب مع متطلبات السوق.

كما تطرق إلى إنجازات فرع الكامل والوافي خلال السنوات العشر الماضية من افتتاحه وما قدمه البنك لدعم الاستثمار في الأمن الغذائي والفرص والتحديات التي تواجه المستثمرين.

وقدم المهندس جاسم بن محمد الحميدي رئيس قسم التنمية الزراعية بدائرة التنمية الزراعية بولاية الكامل والوافي ورقة عمل حول دور وزارة الزراعة والثروة السمكية في الأمن الغذائي تطرق فيها إلى ما تقوم به وزارة الزراعة والثروة السمكية من جهود في وضع الاستراتيجيات والبرامج التي تساهم في تنمية الأشجار على اختلاف أنواعها والأصناف، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بدراسة أصناف نخيل التمور وبرنامج إنتاج الفسائل ومشروع إنشاء البنوك الوراثية للنخيل والحمضيات والمانجو وبرنامج إنتاج أنواع وأصناف شتلات الفاكهة المحسنة، منوها إلى أن الوزارة تضطلع أيضا ببرامج وقاية المزروعات مثل مشروع الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء والإدارة المتكاملة لدوباس النخيل ومشروع الحد من تدهور أشجار المانجو وبرنامج توزيع معدات الرش.

وقدم يحيى بن مبارك العريمي رئيس قسم التسويق والجودة بالهيئة العامة للاحتياطي الغذائي بجنوب الشرقية تطرق فيها إلى رؤية الهيئة وسياسة الجودة التي تتبعها واختصاصاتها ودورها في الأزمات الطارئة والفرص الاستثمارية التي تقدمها.

وقدم سالم بن حمد بن خميس المشايخي ورقة الجمعية الزراعية بفرع جنوب الشرقية أكد فيها أن الجمعية الزراعية العمانية بفرع محافظة جنوب الشرقية قد تبنت عدة أهداف لتنمية القطاع الزراعي والحيواني بمحافظة جنوب الشرقية منها حل وتذليل المعوقات والمشاكل الزراعية التي تواجه المزارعين ومربي الثروة الحيوانية خاصة في مجالات مدخلات الإنتاج والتسويق وتشجيع المزارعين على استخدام الزراعات المحمية التي توفر الأسمدة والأيدي العاملة والمياه وتقلل من استخدام المبيدات الزراعية.

وأضاف: كما تشجع الجمعية الزراعية المزارعين على استخدام مبيدات صديقة للبئية وتهدف كذلك الجمعية الزراعية إلى دعم المزارعين بالمعدات والأدوات والبذور والأسمدة بشكل جماعي وكما أن الماء يعد إحدى مشكلات الزراعة كونه يعاني الشح في بعض المزارع فإن التشجيع على الترشيد في استهلاك المياه واعتماد أنظمة الري الحديثة والزراعات المائية التي تقلل بشكل كبير من استنزاف المياه من أولويات الجمعية التي كذلك تشجع على الاستفادة من الخبرات الفنية والزراعية كون وجود عدد كبير من المهندسين الزراعيين أعضاء بالجمعية.

وأشار إلى أن الجمعية تسعى لترويج وتسويق المنتجات الزراعية ورفع الجودة والنوعية والاهتمام بمعاملات ما بعد الحصاد لإيصال منتج عالي الجودة للمستهلك خالٍ من متبقيات المبيدات وبشكل تسويقي جاذب للمستهلك.

وأكد أن أهداف وتطلعات الجمعية متماشية مع أهداف وسياسة بنك التنمية العماني من حيث الوصول إلى أمن غذائي ومنتجات استثمارية منافسة بمواصفات عالية الجودة والنوعية فإن التعاون ولا شك سيكون كبيرا وفرص الاستثمار ستكون متاحة وأكثر سهولة. وأقيمت حلقة نقاشية طرح الحضور فيها الأسئلة على مقدمي أوراق العمل وتطرقت إلى أهمية إيجاد شركات مساهمة عامة تعمل في الاستثمار في الأمن الغذائي في جنوب الشرقية وتعمل بطرق أكثر حداثة في الإنتاج والتشغيل ورد المحاضرون على أسئلة الحضور.

وفي ختام الندوة كرّم مدير عام بنك التنمية العماني المشاركين في الندوة تقديرًا لإثرائهم بأوراق عمل سلّطت الأضواء على سبل تحقيق الأمن الغذائي.