1175191
1175191
الرياضية

غياب اللمسة الأخيرة يفرض التعادل بين المضيبي وفريق عمان

25 نوفمبر 2017
25 نوفمبر 2017

متابعة - عـبـدالله الوهيبي

تقاسم المســــتضيف فريق نادي المضيبي وفريق نادي عمان نقاط المباراة الثلاث في مسابقة بطولة الدوري العام بخروجهما بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الأول على ملعب استاد السيب الرياضي في إطار لقاءات الجولة الثانية عشرة لمسابقة دوري عمانتل للمحترفين، في مواجهة جاءت متكافئة في شوطيها الأول والثاني.

وتقاســـــــــــم لاعبو الفريقين تقديم الأداء الفني بينهما، حيث كانت الأفضلية لفريق نادي عمان في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني دانت الأفضلية نوعا لفريق المضيبي الذي حاول لاعبوه إحراز هدف وحيد على أقل تقدير .. ولكن؟

وبنتيجة التعادل السلبي التي انتهت عليها المباراة، يكون بذلك قد خسر الفريقان نقطتين لكل فريق كانتا ستعززان من رصيد كل منهما في جدول الترتيب العام للبطولة، وسيتقدم في حالة فوز أي منهما على حساب الآخر ... ولكن ذلك لم يحدث ليبقى الفريقان في مركزهما السابق ولم يتقدم كل منهما على حساب الآخر.

في الشوط الثاني رمى الجهازان الفنيان للفريقين بالأوراق الهجومية بهدف تنشيط خط المقدمة في محاولة لتسجيل هدف الفوز، ولكن ذلك لم يتحقق في النهاية.

ليشـــــهد معها اللقاء إثارة وندية وحماسا من جانب لاعبي الفريقين واحتكاكا قويا في جانب من فتراتها من دون أي داعٍ يذكر، مما استدعى حكم المباراة إلى إشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة، دون أن تصل للبطاقة الحمراء، لتمر الدقائق الأخيرة سريعة والوقت لم يسعف الفريقين لتسجيل ولو هدف وحيد ينهي بها الحسبات ويظفر كل فريق بنقاط المباراة الثلاث في نهاية الجولة الثانية لدوري عمانتل للموسم الحالي، لتتبقى جولة واحدة أخيرة لكل فريق قبل إسدال الستار على منافسات المرحلة الأولى للبطولة، ليتقاسم الفريقان بذلك نقاط المباراة الثلاث، ليصل المستضيف للنقطة 13، بينما وصل رصيد فريق نادي عمان عند النقطة 12.

إدارة اللقاء

أدار اللقاء الحكم قاسم الحاتمي وساعده على الخطوط ناصر أمبوسعيدي وعمر العلوي وخالد الشيدي (رابعا) وعبدالله بن محمد الهلالي (مقيّما للحكام) ومحمد بن حمد المخيني (مراقبا للمباراة) ومحمد بن ناصر الحسني (منسقًا عامًا للمباراة) وحمد بن عامر الحبسي (منسقا إعلاميًا للمباراة).

تشكـيلة الفريقين

مثل المضيبي (المستضيف) حارب بن عبدالله الحبسي في حراسة المرمى وقائد الفريق بالإضافة إلى وجود محمد الصوافي وعاهـد الهديبي ومحمد بن مطر المرزوقي وحسين الحبسي ومحمد بن سالم الشكيلي وسلطان الحبسي وعبدالله الصوافي، بالإضافة للمحترفين الأجنبيين عمرنادوج وكابور جبريل، فيما مثل فريق نادي عمان كل من بلال البلوشي في حراسة المرمى، بالإضافة للاعبين مشعل الفارسي وجعـفر البلوشي ومحمود الحسني والمنذر العلوي وعمر الحسني وأحمد الشبلي ومحمد عياد ومحمد بن سالم المعشري وسعود بن خميس الفارسي، بالإضافة إلى قائد الفريق المحترف الأجنبي أرثول فيلكس.

حضور بسيط

شهدت المباراة تسجيل حضور جماهيري قليل لمشجعي الفريقين ولم يكن حسب الطموح المنتظر مع وجود أفضلية نسبيا لجماهير فريق المضيبي من ناحية العدد والتي تفاعلت بشكل متوسط مع هجمات الفريق، خاصة في الشوط الثاني، في المقابل كان هناك غياب واضح لجماهير نادي عمان جولة بعد جولة لتترك علامة استفهام، على الرغم من أن الفريق يقدم مستويات فنية جيدة ويحقق نتائج إيجابية في الدوري والكأس ... ولكن الغياب الجماهيري لمساندة اللاعبين لا يزال حاضرا في المباريات، خاصة في المباريات التي تقام في المجمعات الرياضية في مسقط.

التبديلات

قام الجهازان الفنيان للفريقين بإجراء تبديلات في الشوط الثاني بهدف تنشيط خط المقدمة في صفوف كل منهما، لعل وعسى أن تحمل معها الخبر الصحيح في الأخير، حيث دفع مدرب المضيبي باللاعبين المحترف الأجنبي فينفي صدام وسالم البوسعيدي وعمر بن جمعة الحبسي وأخرج كلا من اللاعبين عبدالله الصوافي وعاهد الهديبي وسلطان الحبسي، فيما أشرك إبراهيم صومار مدرب فريق نادي عمان اللاعبين المحترف الأجنبي جار جوري موباكا وطارق المحروقي، وأخرج المهاجم جعفر البلوشي وزميله طارق المحروقي.

متابعة فنية

تابع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة الهولندي بيم فيربيك ومساعده الوطني مهنا سعيد مباراة المضيبي ونادي عمان أمس الأول على ملعب استاد السيب الرياضي من بدايتها وحتى نهايتها، حيث قام بتدوين جانب من الملاحظات على عدد من اللاعبين من صفوف الفريقين، لعل وعسى أن تشهد القائمة الجديدة للاعبي المنتخب التي ستدخل المعسكر الداخلي القادمة تحضيرًا للقاء المنتخب الفلسطيني في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية لكرة القدم المؤهلة لنهائيات كأس آسيا القادمة بدولة الإمارات 2019.

الوقت الإضافي

حكم اللقاء قاسم الحاتمي أضاف دقيقة واحدة فقط كوقت محتسب بدل إضافي لأحداث الشوط الأول، فيما أضاف ثلاث دقائق كوقت محتسب للشوط الثاني للمباراة، لكنها لم تحمل معها أي جديد في اللقاء ليبقى الوضع كما هو عليه وهو بقاء النتيجة سلبية حتى إطلاق صافرة النهاية.

على أعصابهما

ظل مدربا الفريقين الوطني أنور الحبسي (المضيبي) وإبراهيم صومار (نادي عمان) واقفين طوال مجريات اللقاء على أعصابهما، وقاما بإصدار التوجيهات للاعبيهما بهدف التحرك السريع والتقدم للأمام لاقتناص نقاط الفوز الثلاث في الأخير... ولكن؟

غيابات مؤثرة

تأثر الفريقان في المباراة بعـدد من الغيابات الأساسية في الصفوف، حيث تأثر المستضيف فريق المضيبي بغياب المهاجم الدولي سامي الحسني بسبب عامل الإيقاف لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، بالإضافة للمحترف اليمني محسن محمد بسبب عامل الإصابة التي تعرض لها في مباراة فنجاء في مسابقة بطولة الكأس الغالية، فيما غـاب عن فريق نادي عمان بسبب عامل الإصابة ثلاثة من العناصر الأساسية وهم الحارس الأساسي محمد الذيب، بالإضافة للاعبين حاتم الحممي وأيمن البريكي.

الأكثر تعادلا

التعادل الذي خرج به فريق نادي عمان أمام فريق نادي المضيبي يعد السادس للفريق في بطولة دوري عمانتل للموسم الحالي، حيث يعد هو الفريق الوحيد الأكثر تعادلا في مسابقة الدوري من بين الفرق المشاركة في البطولة للموسم الحالي، مما يعني خسارته لـ12 نقطة من مجمل النقاط في المباريات التي خاضها بتحقيقه لنتيجة التعادل في المباريات السابقة.

الأول للمضيبي

في المقابل يعد التعادل السلبي الذي حققه فريق المضيبي في مباراته الأخيرة أمام فريق نادي عمان هو الأول الذي يحققه العنابي في المسابقة، حيث لم يسبق أن حققه الفريق في بطولة الموسم الحالي، حيث حقق الفريق أربعة انتصارات، في المقابل خسر سبع مباريات سابقة، بمعنى أنه فقد 21 نقطة في الدوري، بالإضافة إلى نقطتين خسرهما أمس الأول في مباراته ضد فريق نادي عمان، ليكون مجموع الإجمالي 23 نقطة حتى الآن.

الحبســــي: قــدمنا مــباراة جــيدة المســتوى

أنور بن عبدالله الحبسي مدرب الفريق قال: إن فريقه قدم مباراة جيدة المستوى فنيا خاصة في الشوط الثاني للقاء، وأتيحت لخط المقدمة مجموعة من الفرص السهلة والخطرة لكنها لم تترجم للأهداف، وكنّ بدوره كل التقدير والاحترام لفريق نادي عمان، واعتبر مدرب فريق المضيبي أن نتيجة التعادل هي عادلة للفريقين بحكم مجريات اللقاء.

وأضاف المدرب أنور الحبسي: إن المباراة كان فيها تحفظ كبير بين الفريقين، وأنه من الطبيعي أن تجد هناك تراجعا قليلا للاعبي الفريق وعودتهم للخلف في الشوط الأول نتيجة الضغط القوي الذي مارسه فريق نادي عمان والاعتماد على بناء الهجمات المرتدة السريعة، وأن أهم شيء في المباراة أنك ما تخسر النقاط الثلاث في ظل الظروف التي مر بها فريقه بغياب أبرز لاعبيه الدولي سامي الحسني بسبب الإيقاف، والمحترف اليمني محسن محمد بسبب الإصابة، لكنه أشاد ببقية العناصر التي خاضت اللقاء وقدمت مستوى فنيا جيدا، وقدم شكره لهم على المجهودات المجيدة التي قدموها في لقاء نادي عمان وفي اللقاءات السابقة، وأعتبر عدم تعرض فريقه لخسارة ثلاث مباريات سابقة هو شيء إيجابي بطبيعة الحال يحسب للاعبين.

وتمنى مدرب فريق المضيبي أنور الحبسي أن يواصل فريقه تقديم المستويات الفنية الجيدة ويحصد النقاط في المباريات القادمة، خاصة في مباراة ظفار القادمة (الجريح) الأخيرة في القسم الأول للدوري، وأن المباراة ستكون صعبة جدا كون ظفار سيبحث عن التعويض وأنه يمني النفس في تحقيق الفوز فيها أو الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير.

وأضاف: إن هدف الفريق من بداية الموسم هو البقاء في بطولة دوري عمانتل للموسم القادم وليس المنافسة، كون الفريق لأول مرة يصعد لدوري عمانتل بعد سنوات طويلة قضاها في دوري الدرجتين الثانية والأولى، وثمّن الجهود التي بذلت من جميع القائمين على الفريق مجلس الإدارة وتعاون إخوانه في الجهاز الفني المساعد والجهاز الإداري وإخوانه اللاعبين، بالإضافة لوقفة جماهير العنابي الوفية، وتمنى أن يكون القادم أفضل لفريقه في قادم الوقت.

صومار: فريقي افتقد لصاحب اللمسة الأخيرة

أعرب مدرب فريق نادي عمان لكرة القدم إبراهيم بن صومار البلوشي عن رضاه التام عن الأداء الفني الذي قدمه لاعبو فريقه في لقاء المضيبي، لكنه أبدى عدم رضاه عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء في النهاية، حيث ذكر أنه كان يطمح ويمني النفس في الحصول على النقاط الثلاث بهدف التقدم للأمام في جدول الترتيب العام، خاصة أنه كان يتخلف عن منافسه المضيبي بنقطة واحدة. واعترف مدرب فريق نادي عمان بأن فريقه أهدر مجموعة من الفرص السهلة والخطرة في اللقاء، خاصة في الشوط الأول، حيث كان كفيلا على أقل تقدير بالخروج منه بنتيجة التقدم بهدف وحيد .. ولكن؟ حيث أشار إلى أن فريقه افتقد في اللقاء للمهاجم الهداف الذي ينهي الهجمة في اللقاء أي صاحب اللمسة الأخيرة، وأن الفريق تأثر بغياب اللاعبين حاتم الحمحمي وأيمن البريكي، بالإضافة للحارس الأساسي محمد الذيب بسبب عامل الإصابة، وتمنى عودتهم في المباريات القادمة بإذن الله للمشاركة مع الفريق مع انطلاقة مباريات الدور الثاني للبطولة.

ونفى أن يكون فريقه قد تراجع للخلف قليلا في الشوط الثاني، مما ترك الفرصة للاعبي فريق المضيبي للتقدم والضغط على مرمى بلال البلوشي، لكنه ذكر أن ما استدعى ذلك هو تغيير رتم المباراة فقط.

وأشار إلى أن جميع المباريات التي خاضها فريقه حتى الآن تعد صعبة، فليست هناك أي مباراة سهلة في البطولة، وتمنى أن يكسر حالة التعادل التي يحقق مع الفريق للمرة الرابعة منذ توليه قيادة الفريق، وأن يسجل الفوز في المباراة القادمة الصعبة أمام فريق الشباب لتكون مسك الختام لفريقه مع نهاية مرحلة الذهاب في البطولة.