مسقط ينتفض على مرباط ويقفز للمركز السادس

كتب- خليفة الرواحي -

انتفض فريق مسقط وحول تأخره بهدف أمام مرباط إلى فوز 3/‏‏‏ 1، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة، وبهذا الفوز يرفع مسقط رصيده إلى 16 نقطة ليقفز إلى المركز السادس، فيما تراجع مرباط للمركز الأخير برصيد 10 نقاط وذلك على ملعب استاد الشرطة بالوطية.

بداية هادئة

بدأ اللقاء هادئة مع بعض المحاولات التي لم تشكل أي خطورة في أول ربع ساعة من المباراة حيث تركز اللعب في وسط الملعب مع بعض محاولات التوغل وإرسال الكرات العرضية التي لم تنجح في تحقيق أهدافها، إلى جانب محاولات التسديد عند تنفيذ الضربات الحرة التي منحت للفريقين لكنها لم تأت بجديد.

نشاط وأهداف

اللعب بعدها نشط بشكل أفضل نتيجة محاولات الفريقين التي أخذت في الزيادة ، ويبعد حارس مرباط كرة مالك الهنائي التي تابعها مصطفى كويات بتسديدة اعتلت العارضة في الدقيقة 20، وتسجل الدقيقة 22 ضياع فرصة ذهبية لمسقط عندما تلقى مصطفى كويات كرة من خلف المدافعين ليسدد الكرة في محاولة منه لاستثمار تقدم الحارس لكن كرته تسقط أمام القائم الأيمن وتتحول إلى خارج المرمى، وتكفل قائم مسقط بإبعاد كرة مسلم عكعاك التي سددها من ضربة حرة في الدقيقة 25، ويواصل مرباط ضغطه ومن خطأ لحارس مسقط يخطف نوح وايل كرة ويسجل منها هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 27.

ويتلقى زهدي فائل كرة في العمليات تجاوز المدافع الأول وسددها قوية اعتلت العارضة بقليل، الهدف كان نطقة تحول لأداء مسقط الذي ضغط للبحث عن هدف التعادل حيث نجح مصطفى كويات من إحراز هدف التعادل لفريقه بعد كرة من يعقوب السيابي وصلت للأول سددها بظهر قدمه زاحفة في الزاوية اليمنى لتستقر في الشباك في الدقيقة 35، ويواصل مسقط ضغطه بهجمة جديدة وصلت لمصطفى كويات لكنه يسددها برعونة اعتلت العارضة، وببراعة يبعد حارس مسقط عمر العبري كرة مسلم عكعاك التي سددها من ضربة حرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف.

تغيير وتكتيك

الشوط الثاني شهد عدة تغييرات من الفريقين، لتسجل معها المباراة المزيد من الإثارة والمحاولات الهجومية الفاعلة حيث بدأ مرباط التغييرات في الدقيقة 48 بدخول رشدي رجب مكان مجدي شينشون، ويتلقى لاعب مسقط مصطفى كويات كرة في العمليات سددها قوية التطمت بالشباك الخارجية، ويسدد مسلم عكعاك كرة قوية من ضربة حرة اعتلت العارضة بقليل، ويعرض نوح وايل كرة زاحفة يبعدها الدفاع إلى ضربة زاوية نفذت سريعا أبعدها الدفاع، ويجري مدرب مرباط تغيرا بدخول بدر نصيب مكان محمد خادم في الدقيقة 58، وتشهد الدقيقة 64 إجراء مدرب مسقط تغييرين بدخول مهنا الحبسي وغسان السعدي مكان سامر الحبسي وماجد البلوشي، وببراعه يبعد حارس مسقط تسديدة رشدي رجب في الدقيقة 75، ويجري مدرب مسقط تغييرا بدخول محمود المقيمي مكان يعقوب السيابي في الدقيقة 79.

ويواصل مسقط ضغطه على ملعب مرباط وتشهد الدقيقة 80 احتساب الحكم ضربة جزاء لمسقط بعد إعاقة محمد رمضان سددها مصطفى كويات محرزا منها هدف فريقه الثاني، ويجري مدرب مرباط تغيرا بدخول أمين عاشور مكان زهدي فائل في الدقيقة 83، ومن هجمة ملعوبة يضيف مصطفى كويات الهدف الثالث لمسقط بتسديدة قوية عانقت الشباك في الدقيقة 85، الهدف دفع لاعبي مرباط للضغط على ملعب مسقط بهجمات أبعدها الدفاع، وتدخل المباراة في الوقت بدل الضائع المقدر بـ3 دقائق بمحاولات للفريقين لم تكتمل لتنتهي المباراة بفوز مسقط على مرباط 3/‏‏‏ 1.

الأهداف

توزعت الأهداف على مدار الشوطين حيث تقدم مرباط في الدقيقة 27 عن طريق نوح وايل ، واستعاد مسقط التعادل في الدقيقة 35 عن طريق مصطفى كويات ، ويواصل بعدها مسقط تقدمه في الشوط الثاني ويضيف هدفين في الدقيقة و80 و85 عن طريق مصطفى كويات .

الحكام

أدار المواجهة بنجاح الحكم الدولي هيثم العامري  وساعده إبراهيم الشرقي حكما أول وأحمد الهلالي حكما ثانيا وعلي الحارثي حكما رابعا وعلى العجمي  مقيما للحكام ومصطفى الحوسني مراقبا للمباراة وخالد الوهيبي منسقا عاما للمباراة وسليمان الوهيبي منسقا إعلاميا .

البطاقات

أشهر الحكم هيثم العامري 7 بطاقات صفراء كان نصيب مسقط منها 4 بطاقات ذهبت ليعقوب السيابي وماجد البلوشي وطارق بيت مستهيل ومصطفى كويات، وحصل لاعبو مرباط 3 بطاقات صفراء ذهبت لبدر نصيب ومسلم عكعاك ومحمد عدي.

مصطفى توفيق: عودة المعنويات والأداء الجــماعي ســر الفوز

عبر مصطفى توفيق مدرب الحراس القائم بأعمال مدرب نادي مسقط عن سعادته بتحقيق الفوز وقال: الحمد لله الشباب أكدوا انهم على قدر المسؤولية ولعبوا بروح رياضية عالية وبتركيز وأداء عال جدا، من خلال ما قدموه من أداء مقنع وكبير أمام مرباط الذي تقدم بهدف لكن إصرار الشباب وحماسهم ورغبتهم الصادقة للفوز كانت  أكبر، موضحا أن الجهاز الفني والإدارة برئاسة الشيخ أيمن الوهيبي قامت بانتشال الفريق بتعزيز الجانب النفسي بعد الخسارة في تصفيات كأس جلالته، وتم ضخ المزيد من المعنويات والثقة في اللاعبين والتأكيد على قدرتهم على تجاوز كل الصعاب، وأن ما حدث هي محطة وكبوة فارس يمكن أن تكون انطلاقة جديدة للفريق، وهذا ما حدث في المباراة. وأضاف بأن الفريق كان حاضرا بقوة في المباراة واستطاع أن ينفذ الخطة الموضوعة بشكل جيد، حيث تمكن من تحويل تأخره بهدف إلى فوز مستحق بثلاثية، وهذا الأمر سيكون دافعا أكبر للفريق لمواصلة المشوار. وحول مباراة الفريق القادمة مع العروبة قال: الفريق جاهز لأي فريق مع احترامي الكبير لفريق العروبة الذي يعد من الفرق القوية والكبيرة، لكن ثقتنا في لاعبينا كبيرة جدا وندخل المواجهة من أجل الفوز ومواصلة النتائج الطيبة بإذن الله تعالى.

رئيس مسقط: الانضباطية العــالية وراء الأداء المشـرف

أبدى الشيخ أيمن بن سالم الوهيبي رئيس نادي مسقط سعادته الكبيرة بهذا الفوز وقال: الحمد لله نجح الشباب في تقديم مستوى مشرف وانضباطية عالية في جميع الخطوط أهلهم للفوز بعد أداء جيد قدموا خلاله ما لديهم من إمكانيات بنسبة 100%، موضحا أن النتيجة والفوز على مرباط بثلاثة أهداف نتيجة ممتازة وكبيرة على فريق جيد مثل رباط. وأضاف بأن الفوز بالمباراة كان في الوقت المناسب كونها مباراة بـ6 نقاط عندما منعنا مرباط من الحصول عليها وبالتالي خطفها لتكون ضمن رصيد الفريق، موضحا أن روح الفريق والمعنويات عادة بقوة في هذه المباراة بعد التعثر أمام البشائر في كأس جلالته والتي غابت فيها الروح المعنوية والأداء في تلك المباراة التي طوينا صفحتها بعد نهاية المباراة وعملنا على تأهيل الفريق نفسيا لمباريات الدوري وبالتحديدي لمباراة مرباط التي استطعنا فيها انتزاع الفوز ونقاط المباراة، وهنأ اللاعبين بهذه النتيجة والعودة للروح العالية والأداء المجيد للاعبي الفريق، متمنيا أن يواصل الفريق تقدمه في المباريات القادمة. أكرم حبريش: الأخطاء الفردية وضربة الجزاء أسهمت في الخسارة. وأرجع أكرم محمد حبريش مدرب نادي مرباط خسارة فريقه أمام مسقط إلى الأخطاء الفردية للاعبين وضربة الجزاء التي حولت مسار المباراة لصالح المنافس وقال: رغم البداية الجيدة لفريقي والتقدم بهدف إلا أن الأخطاء الفردية للاعبين مكنت لاعبي مسقط لتحقيق هدف التعادل، فيما كانت ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لمسقط في الشوط الثاني المطب الذي غير مجرى ومسار المباراة لصالح المنافس، وقال: إن في عالم كرة القدم من يستثمر الفرص وأخطاء الطرف الآخر سيفوز، وهذا ما حدث في المباراة، ففي حين ضيع فريقي الفرص استثمرها الطرف الآخر واستطاع أن يحقق الأهداف، مضيفا أن فريقه كان قادما من أجل الفوز وخطف النقاط الثلاث وبالفعل استطاع أن يتقدم لكن الأخطاء أعادت بالفريق إلى لحالة التي خرجت بها نتيجة المباراة.

وأضاف المباراة ورغم فوز مسقط بها إلا أنها لم ترتق للمستوى المتوقع وظهرت بمستوى متوسط حسب قوله، والأهداف جاءت من أخطاء فردية زادت من غلتها في المباراة، لكن نأمل أن نعود إلى الواجهة وأن نضع الحلول لهذه الأخطاء في قادم المباريات. وحول مباراة فريقه القادمة مع السلام قال: المباراة لن تكون سهلة كون السلام من الفرق الجيدة والمنظمة واستطاع الفوز على عدد من الفرق الكبيرة مثل ظفار، ولكن سنحاول استثمار عاملي الأرض والجمهور واللعب بشكل مغاير عن هذه المباراة، وعلى ضوء نتيجة هذه المباراة سيتحدد مسار الفريق في الدور الثاني من المنافسات، وبالتالي إيجاد خطط بديلة مع مجلس إدارة النادي لتهيئة الفريق للدور الثاني من المنافسات، مؤكدا أن الفريق قادر على العودة في ظل التغيرات القادمة.