كلمة عمان

احتفالات متواصلة وأرقام اقتصادية جيدة

24 نوفمبر 2017
24 نوفمبر 2017

على امتداد أرض عمان الطيبة، من بخاء في أقصى الشمال بمحافظة مسندم، حتى المزيونة في أقصى الجنوب بمحافظة ظفار، ومن مصيرة وصور شرقا، حتى عبري والحمراء غربا بمحافظة الظاهرة، ومرورا بمختلف محافظات وولايات السلطنة، شهدت الأيام الأخيرة فعاليات عديدة، قامت وتقوم بها مؤسسات حكومية ومن القطاع الخاص وعلى المستوى الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني، اتسمت بالتنوع والتلقائية، وشاركت فيها جموع المواطنين، في مسيرات ومهرجانات شعرية، وسباقات خيل ومسيرات بحرية، وحفلات غنائية شعبية وتراثية، ومعارض صور، وكثير من الفعاليات الأخرى، التي رفعت خلالها صور باني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتناولت العديد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية وغيرها، التي تحققت، وينعم بثمارها المواطنون والمقيمون في كل ولايات ومحافظات السلطنة . وبينما شارك ويشارك الآلاف من أبنائنا وبناتنا، ومن كل الفئات، بما في ذلك الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، فإن أبناءنا وبناتنا المبتعثين والدارسين في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، شاركوا ويشاركون أيضا في احتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، وبفعاليات وأساليب مختلفة، معبرين من خلالهما عما يكنونه من حب وولاء عميق لعمان ولجلالة القائد المفدى -أعزه الله- ومقدمين صورة طيبة للمواطن العماني، ولارتباطه العميق بوطنه وقيادته، وحرصه على التعريف الواعي بعمان وبحضارتها وبنهضتها الحديثة، وبمسيرتها المباركة بقيادة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو ما يعبر عن قوة وعمق واستمرارية التواصل والارتباط بين عمان وأبنائها، أينما كانوا داخل الوطن وخارجه، باستمرار وفي كل الظروف.

على صعيد آخر فإن الإحصائيات الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وعن البنك المركزي العماني، تشير على نحو واضح إلى ما يحققه الاقتصاد العماني، بقطاعاته المختلفة، من تطور ومن قدرة على التفاعل الإيجابي مع محيطه الإقليمي والدولي، وما يحققه من نتائج إيجابية عبرت عنها الأرقام الخاصة بقطاعاته النفطية وغير النفطية أيضا . وفي هذا الإطار فإنه في حين تجاوزت الموجودات لدى البنك المركزي العماني 7 مليارات ريال عماني -أي نحو 18.2 مليار دولار- في نهاية شهر أكتوبر الماضي، فإن التحسن المتزايد والمستقر تقريبا لأسعار النفط في الأسواق العالمية من ناحية، وبدء الإنتاج في المرحلة الأولى من حقل خزان العملاق للغاز الطبيعي من ناحية ثانية، وارتفاع صادرات السلطنة من ناحية ثالثة، تتضافر جميعها لتعطي نتائج إيجابية للأداء الاقتصادي . ففي حين زادت الصادرات السلعية -نفطية وغير نفطية- بنسبة 17.8 % في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، حيث بلغت 5.8 مليار ريال عماني، فإن مما له أهمية ودلالة أن الصادرات غير النفطية سجلت زيادة بنسبة 26.7 % وبلغت قيمتها نحو 1.9 مليار ريال عماني في تلك الفترة، وهو ما يعكس الأثر الإيجابي لجهود التنويع الاقتصادي، وما يسعى برنامج (تنفيذ) لتحقيقه بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات وبمشاركة القطاع الخاص أيضا، وهو ما يمتد بأثره الإيجابي أيضا إلى المواطن العماني في حياته اليومية .