1175029
1175029
العرب والعالم

ميستورا: دستور سوري جديد على رأس محادثات جنيف

24 نوفمبر 2017
24 نوفمبر 2017

المعارضة تختار أعضاء الوفد التفاوضي وروسيا تعمل على توحيدها -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إن روسيا تعمل مع السعودية لتوحيد المعارضة السورية.

وكان لافروف يتحدث خلال اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الذي يزور موسكو.

وقال دي ميستورا إن دستورا سوريا جديدا سيكون على رأس الموضوعات المطروحة للنقاش على جدول أعمال المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.

وأعلنت المعارضة السورية الرئيسية المجتمعة في الرياض أنها ستشكل وفدا يتكون من 50 عضوا للمشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة.وقالت بسمة قضماني عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال مؤتمر صحفي، «ستكون هناك غدا اجتماعات إضافية لاستكمال أعمالنا..هناك مشاورات ما زالت ضرورية من أجل تحديد آليات العمل والتشكيلة النهائية للوفد المفاوض». وأضافت «ما نريد أن نؤكده أننا اتفقنا مع مجموعة المكونات الموجودة هنا في الرياض ومنصتي القاهرة وموسكو على تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات المباشرة في جنيف». من جهتها أعربت رئاسة «منصة موسكو» عن احتجاجها واعتراضها على فقرتين من البيان الختامي لاجتماع الرياض تتعلقان بضرورة رحيل الأسد وكذلك بإيران.

وأكد حزب الإرادة الشعبية، بزعامة قدري جميل، في بيان على موقعه أن «البيان الختامي الذي صدر، لم يشر إلى اعتراضات منصتنا، ولذلك فإننا غير ملزمين بهذا البيان» وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن الحكومة السورية تجري بالتعاون مع عسكريي المركز، مفاوضات مع المعارضة المسلحة لفتح ممر إنساني إضافي جنوب منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا سيرجي كورالينكو، قوله انه «لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، يتفاوض ممثلو الحكومة السورية مع ممثلي المعارضة المسلحة بوساطة ضباط مركز المصالحة، لفتح ممر إنساني إضافي في الجزء الجنوبي من المنطقة المذكورة». وأضاف كورالينكو إن «الممر الجديد سيسمح للسكان التنقل بحرية». من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن الأبواب تبقى مفتوحة حتى آخر لحظة في السياسة، مفضلاً ترك الأمور للظروف فيما يخص إمكانية التواصل مع الحكومة السورية بشأن قضية «وحدات حماية الشعب الكردية». ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن أردوغان قوله، ان «مشكلة تركيا ليست مع الأكراد بحد ذاتهم، بل مع (وحدات حماية الشعب) الإرهابيين، ومهما كان سيحدث غداً فهو يعتمد على الظروف»، مشيرا الى انه «ليس من المناسب القول بشأن أي شيء نعم أو لا، ففي السياسة الأبواب تبقى دائما مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة». وأكد أردوغان، انه لم تجر حتى اللحظة أي اتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد أو عبر الوسطاء، مردفاً ان «الرئيس بوتين يدرك مدى حساسية موضوع الوحدات الكردية بالنسبة لتركيا. كما أني اعلم بعدم رغبة الأسد بمشاركتهم في المفاوضات وهذا ليس مستغربا».وأضاف أردوغان أنه «تمت في قمة سوتشي مناقشة مسألة عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، ونحن، الدول الثلاث ستقرر من الذي سيدعى إلى المؤتمر.

وتم تشكيل لجنة من قبل وزارات الخارجية في الدول الثلاث وستجري مقدما المشاورات اللازمة ونتوقع أنه ستوجه الدعوة لكل المجموعات والفصائل في سوريا». ورأى أردوغان أن المؤتمر سيخدم غرضين «وضع دستور جديد وإجراء (انتخابات نزيهة وشفافة) في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة». منوها الى «أن المقترح حول الدستور الجديد قد تمت الموافقة عليه بالفعل». وتعمل روسيا بالتنسيق مع شركائها على التحضير لعقد مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي، بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، ومختلف الفصائل المعارضة. وفي هذا الخصوص، أعلن متحدث باسم وحدات الحماية الكردية، أنه يجب على اللاعبين الخارجيين، مثل تركيا، أن يلعبوا دورا بناء في التسوية السورية بدلا من غزو أراضي الوطن. وقال ممثل هذه القوات التي تعتبر بمثابة الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في حديث هاتفي مع وكالة انترفاكس أمس إن هذه القوات معنية ويهمها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، لكنها لم تتلق أية دعوة حتى الآن.

وأضاف الممثل القول: «إننا نرغب بالمشاركة في أي مؤتمر من شأنه أن يساعد على وقف الحرب، ولكن ليس من أجل إطلاق العنان لحرب جديدة».وشدد على أن «السوريين بأنفسهم يجب أن يحلوا مشاكل سوريا، ويجب على اللاعبين الخارجيين القيام بدور بناء، وعدم غزو سوريا كما تفعل تركيا». وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الكازاخستاني عقيل بك كمال الدينوف، أمس، إنه من المتوقع عقد جولة ثامنة من محادثات استانة بشأن سوريا، في العشر الأخيرة من يناير المقبل. ونقلت وكالة (انترفاكس) عن الدينوف قوله : نرجح أن تخاطبنا البلدان الضامنة للتسوية السورية بما يتيح لنا التحضير للجولة الثامنة من المفاوضات في العشرة الأخيرة من ديسمبر المقبل.

وأكد المسؤول الكازاخستاني أنه لا يوجد من جهة بلاده أي تأخير أو توان عن التحضير لهذه الجولة، مؤكدا أن البلدان الضامنة، هي التي تحدد زمان الاجتماعات وتتفق على مواد بحثها.