1174930
1174930
العرب والعالم

منانجاجوا يؤدي اليمين رئيسا لزيمبابوي وسط هتافات آلاف الحاضرين

24 نوفمبر 2017
24 نوفمبر 2017

أشاد بموجابي ووعد بإيجاد وظائف و«خفض الفقر» -

هاراري - (وكالات): أدى إمرسون منانجاجوا اليمين الدستورية رئيسا لزيمبابوي امس أمام هتافات آلاف الحاضرين في الأستاد الوطني في هاراري، ليسدل الستار على حكم روبرت موجابي الذي استمر 37 عاما.

وتعهد منانجاجوا وهو يؤدي اليمين بالالتزام بدستور القوة الاستعمارية البريطانية السابقة وحماية حقوق جميع المواطنين في زيمبابوي الذين يبلغ عددهم 16 مليونا.

وقال في خطاب إن الانتخابات ستجرى العام المقبل كما هو مقرر وأقر بحدوث «أخطاء» في فترة حكم الرئيس السابق روبرت موجابي. ويبلغ منانجاجوا من العمر 75 عاما ويحمل لقب «التمساح».

وأشاد منانجاجوا «بصوت الشعب» خلال الانتقال الدرامي الذي أدى لصعوده إلى السلطة.

وأشاد رئيس زيمبابوي الجديد بروبرت موجابي، ووعد بدفع تعويضات إلى المزارعين البيض الذين صودرت ممتلكاتهم في بداية الألفية الجديدة.

وقال منانجاجوا «لنقبل ونعترف بمساهمته الكبرى في بناء امتنا»، في إشارة إلى موجابي الذي قدم استقالته تحت ضغط الجيش وحزبه والشارع.

من جهة أخرى، قال منانجاجوا أن «حكومتي تتعهد التعويض على هؤلاء المزارعين الذين صودرت ممتلكاتهم»، لكنه رأى في الوقت نفسه أن الإصلاحات التي جرت حينذاك «كان لا بد منها». ووعد الرئيس الجديد في خطابه «بحماية كل الاستثمارات الأجنبية في زيمبابوي».

كما وعد بإيجاد وظائف و«خفض الفقر»، وقال «سنحدث وظائف لشبابنا ونخفض الفقر لدى كل السكان»، مشددا على أن «أعمال الفساد يجب أن تتوقف على الفور». لكن البعض يتساءل عما إذا كان الرجل الذي خدم موجابي بإخلاص على مدى عقود قادرا على إحداث تغيير كبير في المؤسسة الحاكمة المتهمة بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان وإتباع سياسات اقتصادية كارثية.

وتتركز التساؤلات بشكل خاص على دوره فيما يعرف بمجزرة جوكوراهوندي التي وقعت في ماتابيليلاند في 1983 وقتل فيها نحو 20 ألف شخص في حملة استهدفت معارضين لموجابي شنتها الفرقة الخامسة التي تلقت تدريبها في كوريا الشمالية. وكان منانجاجوا حينها مسؤولا عن الأمن الداخلي لكنه نفى أي مشاركة في المجزرة.

وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أمس الأول أن موجابي حصل على حصانة من المحاكمة وضمانات بالحفاظ على سلامته في بلده ضمن اتفاق أدى إلى استقالته.

ودعا منانجاجوا المواطنين أمس الأول إلى النأي بأنفسهم عن الأعمال الانتقامية وتبنى نبرة تصالحية كتلك التي كان يتبناها موجابي قبل نحو 40 عاما.

وبدا أن الدول المجاورة لزيمبابوي تقدم لمنانجاجوا دعمها حيث هنأه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وقالت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي التي تضم في عضويتها عددا من الحكومات إنها مستعدة للعمل الوثيق مع حكومته.