1174322
1174322
العرب والعالم

الحريري يصف الأزمة بـ«الصحوة» ويحث اللبنانيين على تقديم مصلحة لبنان

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

الحرس الثوري: سلاح حزب الله «غير قابل للتفاوض» -

بيروت - عمان - حسين عبدالله - (رويترز):-

قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري أمس إن الأزمة السياسية التي شهدها لبنان هذا الشهر كانت مثل «صحوة» تدفع جميع اللبنانيين من مختلف الانتماءات لتقديم مصلحة بلدهم على أي قضايا إقليمية أخرى.

وكان الحريري يشير إلى الأزمة التي أثارها قراره الاستقالة في وقت سابق هذا الشهر . وأعلن الحريري استقالته المفاجئة من السعودية.

وبعدما عاد الحريري إلى لبنان هذا الأسبوع، قال أمس الأول إنه سيتريث في قرار الاستقالة بناء على طلب الرئيس ميشال عون.

وقال الحريري امس في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت «المرحلة التي مرت كانت مثل صحوة لنا جميعا.. أن ننظر لمصلحة لبنان قبل أن نرى المشاكل حولنا».

وأضاف «المشاكل حولنا مهمة ولكن لبنان أهم»، وأكد الحريري أيضا على ضرورة التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية «ليس بالقول ولكن بالفعل أيضا»، وقال «أؤكد لكم... همنا الأساسي هو الاستقرار وهذا ما سنعمل عليه».

واجتمعت الكتلة البرلمانية لجماعة حزب الله أمس وقالت في بيان بعد الاجتماع إن عودة الحريري إلى لبنان «والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه تبشر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها».

وكان الحريري قد أعرب أمس الأول عن أمله أن يكون قرار التريث في مسألة الاستقالة «مدخلا جديا لحوار مسؤول... يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب».

وقال قيادي في تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري أمس إن قرار الحريري التريث بدلا من تقديم استقالته رسميا من رئاسة الوزراء كان «خطوة حكيمة» ستسمح بمزيد من الحوار.

وإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري التريث بتقديم استقالته وهو ما فسرته مصادر سياسية مطلعة بأنه تعليق للاستقالة أرخى أجواء تفاؤل في لبنان بعد موجة تشاؤم عارمة بعيد إعلان استقالته من الرياض في الرابع من الجاري.

وبرأي المصادر ان الأمل بالوصول إلى تسوية جديدة داخلية بات كبيرا بعد التريث وإن الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ينشطان لإقناع «حزب الله» بتقديم بعض التسهيلات للحريري على خط شعار النأي بالنفس أي إعلان حزب الله في بيان وبشكل ملطف أن الحزب خياره لبناني وهو حريص على الوحدة الداخلية اللبنانية والقول انه واحد من صناع القرار السياسي في لبنان والحرص على علاقة لبنان بمحيطه العربي.

وفوض حزب الله الرئيس بري التفاوض باسمه والموافقة على كل طرح يرى فيه مصلحة مشتركة، من دون أن يعني ذلك تنازلا في الأساسيات وفي الثوابت، ومن بينها الوقوف في وجه أطماع إسرائيل من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة. ومن الواضح أن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالاتصالات الداخلية والخارجية لبلورة تسوية نهائية تكون ضامنة للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان.

من جهة أخرى، نقل التلفزيون الرسمي عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن الحرس الثوري سيساعد في إعادة بناء سوريا وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار هناك، مضيفا أن نزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية أمر غير وارد.

وتصاعدت التوترات بين السعودية وإيران في الأسابيع الأخيرة.

واتهمت السعودية جماعة حزب الله اللبنانية بمساعدة أنصار الله في اليمن ولعب دور في هجوم بصاروخ باليستي على المملكة في وقت سابق من الشهر الجاري. ونفت إيران وحزب الله صحة هذه الاتهامات.

ونقل التلفزيون الرسمي عن جعفري قوله «يجب تسليح حزب الله لقتال عدو الأمة اللبنانية وهو إسرائيل. بطبيعة الحال يجب أن يمتلكوا أفضل الأسلحة لحماية أمن لبنان. هذه مسألة غير قابلة للتفاوض»، وقال جعفري «إيران تقدم فقط المشورة والدعم المعنوي لليمن... وهذه المساعدة ستستمر».