العرب والعالم

موجابي يحصل على حصانة وتأكيدات بضمان سلامته

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

زيمبابوي تستعد لتنصيب رئيس جديد اليوم -

هراري-(أ ف ب): قالت مصادر مطلعة أمس: إن رئيس زيمبابوي السابق روبرت موجابي حصل على حصانة من الملاحقة القضائية وضمانات بتوفير الحماية له داخل زيمبابوي في إطار اتفاق أدى لاستقالته.

وتنحى موجابي الذي حكم زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980 بعد استيلاء الجيش على السلطة وانقلاب الحزب الحاكم عليه.

وقال المصدر وهو غير مخول بالحديث عن تفاصيل التسوية التي تم التفاوض عليها «كان الأمر مؤثرا جدا بالنسبة إليه، وكان من المهم جدا له ضمان الحماية للبقاء في زيمبابوي رغم أن ذلك لن يمنعه من السفر إلى الخارج وقتما يشاء أو يحتاج».

وقال مصدر آخر «من الواضح أن الرئيس السابق يدرك العداء العام لزوجته والغضب في بعض الأوساط بشأن الطريقة التي دخلت بها معترك السياسة في حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/‏‏الجبهة الوطنية الحاكم».

وأضاف المصدر: «بالتالي أصبح من الضروري أيضا التأكيد له أن أسرته بكاملها بما فيها زوجته ستكون في أمان».

وتمسك موجابي بالسلطة أسبوعا بعد تدخل الجيش.

وسيحظى موجابي بحزمة مزايا تقاعد تشمل معاشا ومسكنا ومخصصات مالية للإجازات والتنقل بالإضافة لتأمين صحي وإمكانية سفر محدودة وحماية.

وفي زيمبابوي يدير موجابي نشاطا صناعيا لمنتجات الألبان وتملك أسرته عددا من المزارع. وذكرت وسائل إعلام محلية وأجنبية أن جريس اشترت عقارات وسيارات فارهة في جنوب أفريقيا.

ويستعد ايمرسون منانجاجوا لتولي الحكم في زيمبابوي خلفا للرئيس روبرت موجابي، ووعد بالانصراف على الفور إلى إعادة إعمار زيمبابوي التي تخرج منهكة من حكم سلفه الذي استمر 37 عاما.

وسينصب نانجاجوا بصورة رسمية رئيسا لزيمبابوي اليوم، بعد ثلاثة أيام فقط على الاستقالة التاريخية لأكبر رئيس في العالم سنا (93 عاما) بضغط من الجيش والشارع وحزبه.

وفي سن 75 عاما، يحقق نانجاجوا الموالي للنظام حلمه بالوصول الى السلطة رغم عراقيل استمرت لفترة طويلة.

لكن نانجاجوا الذي يطلق عليه شعب زيمبابوي لقب «التمساح» لم يبلغ نهاية متاعبه.

وكشفت صحيفة نيوزداي المعارضة أمس «إنه يرث اقتصادا منهكا، وحزبا منقسما وشعبا لديه توقعات كبيرة جدا»، وبعد ساعات على عودته أمس الأول من منفى قصير في جنوب إفريقيا، ألقى منانغاغوا خطابه الأول بصفته رئيسا جديدا أمام بضع مئات من الأنصار الذين اجتمعوا أمام مقر الحزب الحاكم، زانو-بي اف.

ووسط الهتاف قال: «اليوم نحن شهود على بداية ديمقراطية جديد»، ودعا «جميع وطنيي زيمبابوي إلى العمل سوية»، وقال منانجاجوا «نريد إنعاش اقتصادنا، نريد فرص عمل»، مؤكدا «أقسم أن أكون خادما لكم»، وقد اشتهر منانجاجوا الذي كان دعامة الجهاز الأمني في زيمبابوي منذ أربعة عقود، ووزيرا مرات عدة، بأنه المنفذ الأمين للأعمال القذرة لروبرت موجابي، وتقول منظمة العفو الدولية إن «عشرات آلاف الأشخاص تعرضوا للتعذيب أو فقدوا أو قتلوا» في عهد موجابي.