العرب والعالم

كوبا وكوريا الشمالية ترفضان مطالب واشنطن «الأحادية والتعسفية»

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

وفاة أمريكي بعد سنوات على إطلاق سراحه من بيونج يانج -

هافانا- لوس انجلوس -(أ.ف.ب) -(رويترز): قالت وزارة الخارجية في كوبا: إن الوزير برونو رودريجيز ونظيره الكوري الشمالي ري يونج هو رفضا مطالب الولايات المتحدة «الأحادية والتعسفية» وعبرا عن قلقهما إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وتسعى كوريا الشمالية للحصول على دعم وسط ضغوط لم يسبق لها مثيل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لوقف برنامجيها النووي والصاروخي.

وتواصل بيونج يانج تطوير برامج أسلحتها في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ولا تخفي بيونج يانج خططها لتطوير صاروخ قادر على ضرب البر الأمريكي الرئيسي، وهي تتمتع بعلاقات سياسية طيبة مع كوبا منذ الستينيات على الرغم من رفض هافانا للأسلحة النووية.

وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الكوبية أن الوزيرين اللذين اجتمعا في هافانا الليلة قبل الماضية يدعوان إلى «احترام سيادة الشعوب» و«التسوية السلمية للنزاعات».

وأضاف: رفضا بشدة القوائم وعمليات الإدراج الأحادية والتعسفية التي تقوم بها الحكومة الأمريكية، وتمثل أساسا لتطبيق إجراءات قسرية تتنافى مع القانون الدولي».

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تريد حلا سلميا للمسألة النووية لكوريا الشمالية.

وأضاف «السلوك العدواني والاستفزازي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يعكس عدم رغبتها في العمل من أجل حل سلمي»، وقالت كوبا في البيان: إن الوزيرين «عبرا عن قلقهما إزاء تصعيد التوتر» في شبه الجزيرة الكورية.

على صعيد آخر عُثر على جثة مشتعلة قرب سان دييجو بجنوب غرب الولايات تعود لرجل يبلغ الثامنة والثلاثين كان قد أُطلق سراحه من كوريا الشمالية بفضل تدخل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عام 2010، وفق ما ذكرت السلطات.

ووفاة ايجالون غوميز يبدو أنها ناجمة عن انتحار أو حادث، وسيحدد تقرير نهائي أسبابها بعد انتهاء الفحص الطبي.

وقالت الشرطة إن أحد عناصرها الذين لم يكونوا بالخدمة شاهد الرجل وقد اشتعلت النيران بجسده الليلة قبل الماضية. في يوليو 2010 حاول غوميز الانتحار، وفقا لوسائل إعلام كورية شمالية.

وقد تفاوض جيمي كارتر من أجل الإفراج عن غوميز الذي كان قد حُكم عليه بذلك الوقت بالسجن ثماني سنوات أشغال شاقة لأنه دخل بصورة غير شرعية إلى الأراضي الكورية الشمالية من الصين.

وأطلق سراح غوميز بعد فترة وجيزة وعاد إلى بوسطن يرافقه كارتر.

لكنّ غوميز كان قد وصف العذاب بسجون نظام بيونج يانج، وذلك في سيرة ذاتية نشرها عام 2015.

وفي مقابلة أجراها في 2015 أيضا ونشرتها مدونة بريطانية، قال غوميز إنه ما زال يعاني من القلق بعد سنوات من إطلاق سراحه وإنه يعيش «حياة منعزلة».