1174217
1174217
الرئيسية

افتتاح أول مصنع لتدوير البطاريات في الرسيل بتكلفة 5 ملايين ريال

23 نوفمبر 2017
23 نوفمبر 2017

بطاقة استيعابية 6 آلاف طن -

العمانية : افتتح أمس بمنطقة الرسيل الصناعية أول مصنع لإعادة تدوير بطاريات حمض الرصاص في السلطنة بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 5 ملايين ريال عُماني وبطاقة استيعابية تبلغ 6 آلاف طن من البطاريات سنويًا بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 47 المجيد . رعى افتتاح المصنع معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية.

وقال الشيخ حمود بن عبدالله الحسني رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للرصاص أن السلطنة تولي أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة وتقوم بتشجيع المشاريع التي تساهم في حماية البيئة، موضحًا أن المصنع يتعامل مع واحدة من أوسع النفايات الخطرة انتشارا وهي بطاريات الرصاص الحمضية لما تحتويه من رصاص وحمض الكبريت وملوثات أخرى.

ووضح رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للرصاص في كلمته أن الشركة قد قامت بتشجيع من وزارة البيئة والشؤون المناخية والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” بإقامة هذا المصنع حيث يمكن الاستفادة من كافة المنتجات التي تنتج عن عملية إعادة التدوير البطاريات الحمضية، مشيرًا إلى ان الشركة تعتمد على كوادر من المواطنين على كافة المستويات وبلغت نسبة التعمين فيها حوالي 45 بالمائة ويتم تدريب عدد من الكوادر العمانية بالتعاون مع معهد مسقط المحترف للتدريب بإشراف صندوق التدريب الوطني.

من جانبه قال المهندس محمد بن سليمان الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الاستراتيجي بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» ان هذا المصنع يأتي بمعايير عالمية عالية تتحكم بالانبعاثات الصادرة عن عمليات المعالجة لهذه المواد حيث تتم معالجة حوالي 7 آلاف طن سنويًا من البطاريات على أن يتم توسيع الطاقة الاستيعابية للمصنع خلال المراحل القادمة.

من جهته قال المهندس ياسر أسعد مدير عام الشركة العربية للرصاص ان المصنع المقام في منطقة الرسيل الصناعية يعمل على إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية بطاقة إنتاجية حوالي 30 طنًا من البطاريات يوميًا، موضحًا ان عدد البطاريات بالسلطنة المستنفذة سنويًا تبلغ حوالي مليون بطارية وبالتالي يعمل المصنع على تكسير هذه البطاريات وفرزها إلى مكوناتها الرئيسية المتمثلة في الرصاص النقي وكبريتات الرصاص والبلاستيك وتتم معالجة الحمض الموجود بها.

وأضاف ان المصنع سيعمل في مرحلته الأولى على إنتاج الرصاص وبيعه في الأسواق المحلية إضافة إلى تصديره للخارج، مشيرًا إلى ان المصنع سيعمل خلال المرحلة القادمة بالتعاون مع شركة بيئة على معالجة الانبعاثات الخطرة التي تنتج عن إعادة تدوير الرصاص لتحويلها إلى رصاص نقي يتم استخدامه داخل السلطنة.

ويأتي افتتاح المصنع بعد حصوله على الموافقات والتراخيص كافة من وزارة البيئة والشؤون المناخية وغيرها من الجهات، وتُجري الأعمال حاليًا بالتعاون مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة»، وفق أحدث التقنيات العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة وعدم رمي المخلفات الخطرة الموجودة في البطاريات المستنفذة في أماكن سكنية وصناعية.

ويستهدف المصنع شركات تصنيع البطاريات والكابلات وبعض الصناعات الخاصة، كما يستهدف في أعماله أسواق السلطنة بشكل خاص وتصدير الفائض إلى الأسواق المجاورة.

وتقوم شركة «بيئة» بتكثيف الجهود للحد من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلبًا على البيئة والاقتصاد المحلي لضمان وصول البطاريات إلى مركز المعالجة المعتمد.

وتعتبر بطاريات حمض الرصاص إحدى النفايات الخطرة لما تحتويه من رصاص وحمض الكبريت، لذلك تعد عملية إعادة تدوير هذه البطاريات حلا مثاليا من الناحية البيئية ومن الناحية الاقتصادية، حيث وصلت عملية إعادة تدوير البطاريات في العالم إلى 97 بالمائة. حضر الافتتاح معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.