ظفار والسلام .. ورحلة البحث عن الأمان

متابعة: عبدالله المانعي- عادل البراكة :-

ستكون مباراة السلام وظفار تحت مجهر المتابعين عندما يتواجه الفريقان اليوم في الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة عصرًا بمجمع صحار الشبابي. ويتطلع السلام إلى الهروب من منطقة الهبوط حيث يحتل المركز الأخير برصيد ٩ نقاط ولكي يخرج من هذا المأزق يتوجب عليه الفوز على ظفار اليوم ليصل إلى النقطة رقم ١٢ ويبدأ بالتالي رحلة الزحف التدريجي إلى مناطق الدفء بالدوري. وسيعول المدرب عبيد الجابري على هداف الفريق روبرت جانسا صاحب ٦ أهداف في بطولة الدوري من أجل هز شباك ظفار ومحاولة مغادرة قاع الترتيب في مساعي البحث عن الفوز الثالث. ويعاني السلام من مشكلة هجومية صريحة، حيث إنه يعد أقل فرق الدوري إحرازًا للأهداف على الإطلاق إذ اكتفى بتسجيل ٧ أهداف فقط من ١١ مباراة وهذا ما يفسر قبوعه في ذيل الترتيب.

من جانبه يسعى ظفار الثامن صاحب ١٣ نقطة إلى تصحيح أوضاعه وإعادة ترتيب أوراقه في الدوري وذلك بعد صدمة الخروج المبكر من بطولة الكأس على يد صحم في دور ٣٢.

ولا يمر حامل اللقب بأحسن حالاته إذ يعيش مرحلة من سوء النتائج ويعاني من تذبذب واضح في الأداء كلفه التراجع إلى المركز الثامن وقد يكون مهددا بالوقوع في منطقة الهبوط إذا ما واصل تقديم عروضه السلبية وترنح أكثر في مسابقة الدوري. ويبحث ظفار عن فوزه الرابع اليوم ليتخلص من حجم الضغط الكبير الملقى عليه وسيعول مدربه الروماني فلورين متروك على هداف الفريق لاوسن بيكاي صاحب ٥ أهداف في بطولة الدوري من أجل تحسين الصورة ومصالحة الجماهير ويرى ظفار أن مباراة اليوم قد تشكل نقطة تحول مهمة له في الدوري إذ قد تكون الانطلاقة الفعلية والحقيقية التي تكفل عودة الفريق القوية من الباب الكبير.

مواجهة العلامة الكاملة

قال المدرب الصربي فلورين متروك مدرب الفريق الكروي لأول بنادي ظفار: مباراة السلام لن تكون سهلة كون جميع مباريات الدوري ليست بالمواجهات السهلة بحكم رغبة الجميع في تحقيق الفوز لذلك بعد الخروج من مسابقة الكأس عملنا على معالجة الأخطاء من أجل أن نظهر بصورة أفضل حتى نحقق نتائج إيجابية خلال الجولتين المتبقية من الدور الأول للدوري واستغلال توقف الدوري لإعادة حساباتنا.

وأضاف مدرب الفريق الكروي لأول بنادي ظفار: ليس هناك مباراة سهلة وأتمنى التركيز الإيجابي من قبل جميع اللاعبين وأن يقدموا المستوى الأفضل خلال مباراة السلام ومباراة المضيبي بالرغم من غياب عدد من اللاعبين انضم لهم اللاعب معتز صالح لحصوله على ثلاثة إنذارات، حيث حاولنا عودة بعض اللاعبين المصابين ولكن للأسف لم نتمكن من عودة أحدهم لعدم جاهزيتهم، حيث فقدنا خلال المباريات السابقة ستة لاعبين بسبب الإصابات وانضم إليهم خليل الدرمكي وهو لاعب مهم للفريق بالرغم من ذلك فإن تفريق يقدم مستوى إيجابيا ولكنه بحاجة إلى التسجيل.

وفيما يتعلق بضغوط المباريات والإرهاق جراء السفر قال: ماذا نفعل هذا جدول المسابقات وعلينا التقيد به ونبذ جهود من أجل أن يكون جميع اللاعبين في أفضل حال في جانب العامل البدني الذي ليس لدينا فيه مشكلة ولكن المشكلة في اللاعبين في كيفية تنفيذ والفكر المطلوب منهم خلال المباراة.

وحول الخروج من مسابقة كأس جلالته لكرة القدم قال فلورين الخروج من الكأس مبكرًا كان مخبأ للآمال وحقيقة أنا حزين لللخروج من الكأس خاصة أن الشيخ رئيس النادي كان هدفه تحقيق اللقب بالرغم من الأداء الجيد وكانت لدينا الفرصة لإنهاء المباراة قبل ركلات الجزاء لحصول اللاعبين على العديد من الفرص لم تستغل الاستغلال الأمثل خلال مجريات المباراة التي استقبلنا من خلالها هدف سهل بالرغم من عوده الفريق ومحاولات اللاعبين إلا أننا لم يحالفنا الحظ في ركلات الجزاء ونتمنى من اللاعبين تقديم المستوى الأفضل في الدوري.

مواجهة مهمة

أشار نواف بن عمر الغفيلي إداري الفريق الكروي الأول بنادي ظفار إلى أن مواجهة السلام تعتبر مواجهة مهمة وسوف نسعى إلى تحقيق العلامة الكاملة لعدة اعتبارات أولها حتى يعود الفريق إلى نصابه والمنافسة على المراكز المتقدمة، وثانيها عودة الروح والمعنويات للفريق خصوصًا بعد الخروج من مسابقة الكأس الغالية.

وقال إداري الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: خروج الفريق لا شك كان عامل سلبي لجميع لاعبي الفريق على وجهة الخصوص بالرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الفريق خلال مواجهة صحم إلا أن الحظ لم يكن حليفنا خلال ركلات الجزاء التي ابتسمت للفريق المنافس، لذلك عكف الجهاز الفني والإداري إلى إخراج اللاعبين من آثار تلك الخسارة والعمل على تهيئة اللاعبين لمواجهة السلام.

وأضاف الغفيلي: أصبحت مباراة صحم في الكأس طي النسيان والتركيز حاليا على مسابقة الدوري من خلال الجولتين القادمتين وعلينا أن نحقق من خلالها النتائج الإيجابية حتى نقترب والمنافسة على المراكز المتقدمة، قبل الخلود للراحة التي لا شك ستكون محل تقييم من قبل الجهاز الفني والإداري للفريق مع مجلس إدارة النادي للوقوف على كيفية إعادة الفريق إلى نصابه لكي يكون طرفًا منافسًا كعادته في مختلف الاستحقاقات.

نقاط المباراة

قال سعيد الرزيقي (الشلهوب) اللاعب المجيد في صفوف الفريق الكروي الأول بنادي ظفار هدفنا من مواجهة السلام تحقيق العلامة الكاملة ونعي بأن المهمة ليست بالسلة تماما في ظل مواجهة فريق يسعى إلى تحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره وتعزيز موقفه في سلم الترتيب. وأشار سعيد الرزيقي إلى أن الفريق في كامل جاهزيته ونسعى إلى تحقيق العلامة الكاملة خلال ما تبقى من مواجهات الدور الأول قبل التوقف بالرغم من أن الفريق يعاني من الإرهاق جراء السفر المتكرر سواء في مسابقة الكأس أو الدوري خصوصًا لاعبي المنتخب الذين يعانون من الإرهاق جراء المشاركة مع المنتخب أمام بوتان جراء السفر الطويل ولكن سنبذل جهدًا مضاعفًا من تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله. وحول مباراة الكأس قال الرزيقي: مباراة الكأس أمام فريق صحم قدمنا من خلالها مستوى إيجابيًا ولكن لم يحالفنا الحظ في الخروج بالنتيجة الإيجابية خلال مجريات المباراة وكذلك خلال ركلات الجزاء والتي من خلالها دون الجهاز الفني العديد من الملاحظات التي عمل على معالجتها خلال الفترة القصيرة ما بين مباراة صحم في الكأس ومباراة اليوم أمام فريق السلام، ونود أن نؤكد لجميع محبي النادي أن جميع اللاعبين سوف يبذلون جهودا مضاعفة خلال الفترة القادمة إن شاء الله من أجل تحقيق النتائج الإيجابية ووضع الفريق في مكانه الطبيعي في المراكز المتقدمة كونه فريقا بطلا ولا نرضى إلا أن يكون طرفا منافسا على المراكز الأولى.

مشكلة عزوف

قال عبيد بن خميس الجابري مدرب السلام: الأمور ما طيبة وعزوف كبير من اللاعبين عن حضور التمارين ومباراة صعبة نخوضها أمام ظفار حيث أن ظفار بعد خسارته من الكأس وخروجه مبكرًا يحاول أن يعوض بالدوري والسلام مشكلته مشكلة كبيرة أعتقد أن عزوف اللاعبين عن التمارين يسبب مشكلة كبيرة في كيفية تجهيز الفريق لمباراة ظفار لكن في النهاية لابد أن نتأقلم مع الوضع ونحاول- إن شاء الله- أن نقدم مباراة طيبة مع ظفار ونحرز نتيجة إيجابية على أساس أننا نخرج من الموقف المحرج وهو المركز الأخير ونجمع نقاط قبل نهاية الدور الأول لكن أعتقد أنه الأمور بتكون صعبة عطفا على عزوف اللاعبين بسبب ظروف الدوامات وتأخر رواتب اللاعبين والمشاكل المالية الموجودة حاليا التي تحاول إدارة النادي حلها قدر المستطاع لعودة اللاعبين للتمارين كما كان قبل توقف الدوري ونتمنى أن نقدم مباراة جيدة والخروج بنتيجة إيجابية لتحسين مركزنا والخروج من دوامة الهبوط على أقل تقدير في الدور الأول وبالنسبة للدور الثاني فسيكون لكل حادث حديث في استقطاب اللاعبين على مستوى المحترفين وخيارات اللاعبين المحليين ونحاول -إن شاء الله- تعديل وضعية الفريق.

لا يوجد سهل

قال عمر الذهلي مساعد مدرب السلام: لا يوجد سهل خاصة لوضعيتنا في ذيل الترتيب برصيد 9 نقاط ومباراتنا أمام ظفار في الجولة 12 والأخرى التي تليها في الجولة 13 والأخير من عمر مرحلة الدور الأول مع مرباط أهم مباراتنا بالنسبة لنا خلال الدوري ولا بد فيهما من تصحيح المسار ونطمح بأن تكون نتائجنا إيجابية فيهما لجمع أكبر عدد من النقاط عبر هاتين المباراتين.

وأضاف: يمكن تسمية ظفار بأنه الفريق المنظم سيئ الحظ للأمانة وسنقابل فريقا منظما وسيئ الحظ والمستوى الذي يظهر به ظفار تنظيميا داخل الملعب لا يعكس مكانته في جدول ترتيب فرق عمانتل فهو فريق منظم جدا ولكن أتوقع أنه غير محظوظ نتمنى -إن شاء الله- أن نقدم مباراة طيبة معهم ونظهر بنتيجة إيجابية.

هل تقاطع جماهير السلام؟

كما يعلم الجميع بأن نتائج فريق السلام أصبحت لا تسر عدوا ولا صديقا ومنذ فترة تخلت جماهيره عن الاستمرارية في أداء الواجب خلف فريقها وهي قد لا تلام لأنها باتت في ضجر من نتائج الفريق ومن حالة تذيله لمؤخرة الترتيب برصيد 9 نقاط.

وكون الفريق يستضيف ظفار في هذه الجولة على ملعب المجمع الرياضي بصحار القريب منها فهل تستمر الجماهير في المقاطعة أم أنها ستعدل عن ذلك على اعتبار أن هناك حاجة ملحة لأن تكون خلف الفريق؟

ظروف ومعاناة

قال سالم المخمري المدير الإداري لفريق السلام: بداية أود الإشارة إلى أن الخروج أمام صور في مباراة كأس جلالة السلطان المعظم في دور الـ32 كان متوقع رغم أن الأمل كان موجودا لكن في ظل عدم حضور اللاعبين للتمارين في الفترة الماضية أغلب اللاعبين لم يحضروا بسبب مطالبتهم بمستحقاتهم المالية هذا سبب كبير للخسارة وصور فريق يمتلك لاعبين ممتازين استطاع التهديف وأمسك زمام الأمور وكل تركيزنا الآن على مباراة الدوري أمام ظفار فهي مباراة صعبة في ظل ظروف صعبة ونقابل فريق قوي مثل ظفار من أقوى فرق عمانتل رغم نتائجه المتواضعة فهي لا تدل على مستوى ظفار وأستطيع القول إن السلام من الممكن أن يحقق النتيجة الإيجابية بتكاتف اللاعبين وفي غير ذلك سنواجه صعوبة وهناك اجتهاد من الجميع ولكن في أحيان كثيرة تأتي الظروف مخالفة للطموحات.