1173387
1173387
العرب والعالم

منانجاجوا يؤدي اليمين رئيسا لزيمبابوي غدا

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

«العفو الدولية» تدعو إلى «التخلي عن تجاوزات الماضي» -

هاراري - (رويترز): قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في زيمبابوي (زي.بي.سي) امس إن إمرسون منانجاجوا النائب السابق للرئيس سيؤدي اليمين رئيسا للبلاد غدا الجمعة بعد استقالة روبرت موجابي الذي حكم البلاد ما يقرب من 40 عاما.

وذكرت الهيئة أن منانجاجوا، الذي فر من البلاد خوفا على سلامته بعد أن أقاله موجابي قبل أسبوعين، سيصل إلى قاعدة مانيام الجوية في هاراري خلال الساعات القادمة.

وأكد رئيس البرلمان جاكوب مودندا أن منانجاجوا سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في حفل تنصب غدا.

وكان نائب الرئيس السابق، غادر البلاد لأسباب أمنية بعد إقالته في السادس من نوفمبر، وأتيحت لهذا الرجل الملقب «التمساح» لطبعه الصلب، الفرصة للانتقام.

وفقد منانجاجوا، أحد أركان النظام، حظوته لدى روبرت موجابي البالغ الثالثة والتسعين من العمر لأنه كان يقطع الطريق أمام زوجته جرايس موجابي لخلافة زوجها علما أنها لا تحظى بشعبية.

وأخفق موجابي، المخطط البارع، هذه المرة في احتساب خطوته. فبإقدامه على عزل نائبه، تسبب بسقوط نظامه في نهاية المطاف.

وبتأثير من الضغط المشترك للجيش الذي سيطر على البلاد، ليل 14 - 15 نوفمبر، والشارع وحزبه، اضطر موجابي المتشبث بالحكم، للاستسلام والتخلي عن زمام الحكم.

فخلال جلسة استثنائية للبرلمان الثلاثاء أعلنت استقالة موجابي. وأثار القرار فرحا عارما في أوساط الشعب ليحل محل الكآبة التي سببتها الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، وتسلط النظام.

وسيكون الهدف الأول لخلف روبرت موجابي إنعاش الاقتصاد المتدهور، حيث يواجه 90% من الناس البطالة.

واختير المسؤول الثاني السابق في النظام، الأحد، رئيسا للحزب الحاكم، زانو-بي اف، ومرشحا للانتخابات الرئاسية في 2018، خلفا لروبرت موجابي.

لكن التناوب على رأس السلطة «لا يعني بالضرورة مزيدا من الديموقراطية»، كما قال المحلل رينالدو ديبانيو من مجموعة «انترناشونال كرايزيس غروب» للدراسات والبحوث.

كما حذرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من رئيس زيمبابوي المقبل. وذكرت منظمة العفو الدولية بأن «عشرات آلاف الأشخاص قد تعرضوا للتعذيب واختفوا وقتلوا» خلال سبعة وثلاثين عاما من حكم موجابي، داعية زيمبابوي إلى «التخلي عن تجاوزات الماضي».

من جهتها، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ان «على الحكومة المقبلة البدء سريعا بإجراء إصلاحات في الجيش والشرطة اللذين كانا أداتي موجابي في عمليات القمع».

وفيما لم يعرف بعد مصير الثنائي موجابي، طوت زيمبابوي الصفحة على ما يبدو. وعنونت صحيفة «نيوزداي» للمعارضة «وداعا! وأخيرا، استقال موجابي بعد 37 عاما».

من جهتها، كتبت صحيفة «ذا هيرالد» الرسمية على صفحتها الأولى «وداعا أيها الرفيق الرئيس»، وتحدثت في مقالة عن «أخطاء الماضي»، لكن هذا الانتقاد كان غير ممكن قبل أسابيع.

ورحب الاتحاد الإفريقي من جانبه «بقرار الرئيس موجابي الاستقالة بعد حياة كرسها لخدمة زيمبابوي».

وأضاف الاتحاد الإفريقي أن خياره «سيحفظه التاريخ على أنه تصرف يليق برجل دولة حقيقي، لا يمكنه إلا تعزيز الإرث السياسي للرئيس موجابي».

وأشادت الصين، الشريك الكبير لزيمبابوي، بـ«صديقها» روبرت موجابي الذي «قدم مساهمة تاريخية لاستقلال زيمبابوي»، ملمحة الى الدور الأساسي الذي اضطلع به «الرفيق بوب» في حرب «تحرير» هذه المستعمرة البريطانية السابقة.