العرب والعالم

العبادي يعلن القضاء على «داعش» في العراق عسكرياً

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

العثور على مقبرة جماعية غرب الموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق من الناحية العسكرية، مبيناً أن الحكومة العراقية «لا تسمح بتجريم» كل من قاتل التنظيم.

وفي مؤتمر صحفي، قال العبادي، إن «من قاتل على الأرض هم العراقيون أنفسهم ولا توجد أية قوات أخرى حيث ان العراقيين لهم الفضل في مساعدة السوريين بالقضاء على داعش». وأضاف رئيس مجلس الوزراء العراقي، أنه «تم القضاء على داعش في العراق من الناحية العسكرية»، مؤكداً بالقول «لا نسمح بتجريم كل من قاتل داعش الإرهابي». وتابع قائلاً، أنه «خلال المرحلة القصيرة المقبلة ستتم عمليات التطهير النهائية لداعش في صحراء الأنبار، وبعد إكمال عمليات التطهير ستعلن هزيمة داعش نهائياً في العراق». بدورها، قالت خلية الاعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، مقتل وإصابة 53 شخصاً بالتفجير الذي استهدف طوزخرماتو شرق صلاح الدين، التي تشهد بين الحين والاخر خروقات امنية يتبناها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت الخلية في بيان تلقته «عمان»، إن «اعتداءً إرهابياً بعجلة مفخخة نوع كيا حمل مركونة في سوق المعاش بقضاء طوزخورماتو، وقد اسفر عن استشهاد 17 مواطنا وإصابة 36 اخرين تم إخلاؤهم الى مستشفى الطوز العام». بينما أدانت واشنطن، الهجوم الإرهابي، مؤكدة ان مجاميع ارهابية متبقية ستستمر في محاولة زرع الرعب في قلوب العراقيين.

وقالت السفارة الامريكية ببغداد في بيان لها، «اننا ندين وبشدة الهجوم الجبان بسيارة مفخخة على سوق للخضار في طوز خورماتو والذي اسفر عن مقتل اكثر من عشرين من العراقيين الابرياء وجرح العشرات منهم».

كما قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، إن «الإرهاب ضرب مرة أخرى في العراق، وتسبب في مقتل وإصابة مدنيين أبرياء، وهذه المرة في طوز خورماتو»، لافتا الى أن «الارهابيين أيقنوا أنهم هزموا في جبهة القتال ولهذا السبب يلجؤون إلى هذه التكتيكات الجبانة ضد المدنيين الأبرياء».على صعيد آخر، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، إعادة 240 أسرة نازحة الى مناطقها المحررة في الانبار وصلاح الدين. وقال القائد العسكري في بيان له، إن «قيادة عمليات الأنبار وبالتعاون مع الهيئات الإدارية لمخيم السياحية بقضاء الخالدية، ومركز شرطة المدينة السياحية والحكومة المحلية، إعادة 240 اسرة نازحة الى مناطقها المحررة في الانبار وصلاح الدين».

كما عثرت القوات الأمنية العراقية أمس على مقبرة جماعية جديدة غرب مدينة الموصل بشمال العراق، تضم رفات عشرات من أتباع الديانة الأيزيدية الذين قتلوا بيد تنظيم «داعش»، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.

وقال مدير ناحية القحطانية التابعة لقضاء سنجار على بعد 80 كم غرب الموصل شكر ملحم الياس لوكالة فرانس برس إن «المقبرة تضم رفاة 73 شخصا من النساء والرجال والأطفال الذين أعدمهم التنظيم خلال سيطرته على المنطقة ودفنهم في منطقة رمبوسي» التابعة للناحية.

من جهته، لفت قائمقام سنجار محما خليل إلى أن أنه حتى الآن «تم اكتشاف 37 مقبرة جماعية في مناطق متفرقة» من قضاء سنجار منذ استعادته من تنظيم داعش في عام 2015 بيد قوات البشمركة الكردية.

وأشار خليل إلى أن «جميع ضحايا المقابر الجماعية هم من المكون الأيزيدي»، منتقدا عدم تقديم الحكومتين الاتحادية والكردستانية أي مساعدة لذوي الضحايا.

وتعثر القوات العراقية باستمرار على مقابر جماعية بعضها يضم أعدادا ضخمة من جثث أشخاص أعدمهم تنظيم داعش الذي طرد مؤخرا من آخر بلدة كانت خاضعة له في العراق الذي اجتاحه في عام 2014 وسيطر على ما يقارب ثلث مساحة أراضيه.

وقبل نحو عشرة أيام، عثر على مقابر جماعية عدة تضم «ما لا يقل عن 400» جثة بالقرب من الحويجة شمال بغداد التي استعادتها القوات العراقية في بداية أكتوبر الماضي.