أفكار وآراء

السياحة الداخلية

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

بخيت بن مسن الكثيري -

[email protected] -

تعد المناسبات الوطنية والدينية والإجازات من أهم المجالات لتنشيط الأسواق والقوة الشرائية التي يتطلب استثمارها في السوق المحلي، فخلال هذه الفترة نستقبل إجازة العيد الوطني المجيد السابع والأربعين التي تمثل فرصة لجميع المواطنين والمقيمين لزيارة واكتشاف السلطنة وجمال موسم السياحة الشتوية خلال هذه الفترة الذي تحدثنا عنه سابقا وارتباطه دائما بروعة أجوائها وتضاريس البيئة العمانية من شواطئ وجبال وكثبان رملية وواحات تسكن القلوب في أجواء تستقطب أعدادا متزايدة من الأفراد خارج البلاد وداخلها خلال هذه الفترة.

وهذا الجانب يؤكد على أهمية هذه المناسبات لدعم المبادرات التي نحرص عليها تحت شعار إجازتي في بلادي عمان أجمل من أجل تشجيع السياحة الداخلية وتسليط الضوء على أجمل المواقع في السلطنة لزيارتها.

وهذه دعوة لاكتشاف جمال السلطنة وفرصة للمرافق السياحية باستثمار هذه المناسبات بالعروض والتخفيضات لجذب مزيد من المواطنين والمقيمين لتنشيط السياحة الداخلية ونشاط الحجوزات الفندقية لزيارة المواقع والمعالم الأثرية والسياحية التي تتميز فيها السلطنة وكذلك فرصة أمام المراكز والمجمعات التجارية تقديم برامج وعروض مميزة لجذب المستهلك وتنظيم الفعاليات الترفيهية والتسويقية التي تجذب العائلات والأفراد حتى لا يتجه للأسواق الأخرى من أجل البحث على هذه الأجواء التسويقية والترفيهية.

فهذه الجوانب تمثل محركات التسويق والتنافسية في تنشيط الأسواق والحركة السياحية لجذب أعداد متزايدة من الأفراد والمستهلكين في السوق المحلي خاصة أن السياحة الداخلية تكتسب أهمية لتنشيط العجلة التجارية لكافة القطاعات بالأسواق وهناك مبادرات وجهود في هذا الجانب والسلطنة تمتلك كما نعلم المواقع والأجواء السياحية من شواطئ وجبال وكثبان رملية وواحات على امتداد هذه الأرض الطيبة.

فنأمل أن نحرص على السياحة الداخلية وندعمها بالمبادرات والأفكار التي بلا شك سوف يكون لها جوانب إيجابية تعزز الأهداف المنشودة وتكون اختيارنا الأول ونأمل خلال الفترة القادمة استكمال افتتاح بعض المرافق والمجمعات الترفيهية والتسوقية التي بلا شك سوف تعتبر إضافة مهمة للمنتج السياحي والترفيهي في البلاد لتعزيز فرص نمو السياحة الداخلية وتحقيق المكاسب التي يتطلع لها الاقتصاد الوطني.

فالسياحة صناعة متكاملة تحتاج الى عمل متواصل ونحن على ثقة أن الجهات المعنية بالجانب السياحي حريصة على ذلك من أجل تقديم منتج سياحي يواكب تطلعات الجميع وجذب الاستثمارات الجادة في هذا القطاع.

فالسوق المحلي متعطش فعليا للمشروعات الترفيهية العائلية التي تمثل نشاطا واعدا أمام الاستثمارات في هذا المجال في ظل توجه شريحة كبيرة من العائلات للأسواق الأخرى بحثا عن هذه الأنشطة ونتأمل استثمار هذه الفرص الاستثمارية وتعظيم الفائدة الاقتصادية التي يعول عليها في إقامة هذه المشروعات وإدارتها مع القطاع الخاص لتكون من المواقع المهمة للمتنزهات والترفيه العائلي بمواصفات عالمية لتكون متنفسا للمواطنين والزوار وكذلك اختيار أفضل النماذج لتطوير المواقع السياحية لتكون من المعالم السياحية في البلاد وكذلك المرافق والخدمات المرتبطة بالأسواق التراثية لتكون من المعالم التراثية ومنفذا تسويقيا للمواطن لعرض الصناعات والمنتجات التراثية بطريقة منظمة وجذابة.

وأخيرا نتمنى للجميع إجازة طيبة واكتشاف جمال السلطنة وروعة طبيعتها والمحافظة عليها.