fatma
fatma
أعمدة

رأيها: لأنك عماني

22 نوفمبر 2017
22 نوفمبر 2017

فاطمة الإسماعيلية -

كعادتها عمان تلبس في نوفمبر ثوب الفرح والفخار وتحلق في سماء بلادنا حمامات السلام، ونحن نحتفل بالأيام المجيدة للعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، هذا الحدث الذي يترقّبه كلُّ مواطنٍ عماني ترعرعَ على ثرى هذه الأرض الطيّبة، لنُجدّدُ الولاءُ والعرفانُ لقائدِ المسيرة المظفرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وتتوالى الإنجازات الوطنية، لتحقق الرخاء للمواطن على هذا البلد الطيب، آخرها في القطاع الصحي وهي التوقيع على اتفاقيات بناء مستشفيات جديدة في كل من ولاية صلالة والسويق وخصب، تلك الإنجازات التي من شأنها أن تضيف مزيدا من التقدم للخدمات الصحية بالسلطنة في تلك الولايات، فالمنظومة الصحية من أكثر الخدمات التي يكون التعامل فيها مع أفراد المجتمع بشكل مباشر.

فبلادنا الحبيبة تُسخر كافة الإمكانيات التي من شأنها أن تحسن من جودة العمل في القطاعات المختلفة سواء بتطوير المؤسسات الحالية، أو بإنشاء مشاريع جديدة، وكذلك فإن تعليم وتأهيل الكادر البشري في مختلف القطاعات تُعد من الأولويات على كافة الأصعدة، باعتبار أن الاستثمار البشري هو الاستثمار الأقوى في كافة المجتمعات.

ويبقى دور الإنسان على أرض وطنه في أي موقع كان هو انعكاس لسلوكياته الإيجابية وترجمة لإخلاصه وتفانيه، فعلى سبيل المثال فإن الكوادر الطبية لا تكفي ان تكون لديهم أحدث الأجهزة إذا لم يتمتعوا بأسس التعامل كالرأفة واللين والإنسانية العالية، فهم بالنهاية يتعاملون مع بشر مُثقلين بأعباء المرض، ويرغبون عند زيارة الطبيب أن يُقابلوا باللين والطيب والابتسامة والتي هي مفتاح القلوب، وهي صفات متأصلة بالشخصية العمانية أينما حل وفي أي موقع كان، والأمر ذاته ينطبق على المعلمين والمعلمات في مؤسسات التعليم المختلفة، وكافة الموظفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع أبناء مجتمعهم في كافة المجالات.

التفاني والإخلاص كل في مجال عمله يعكس حبنا وتقديرنا لهذا الوطن، ولكل ما يتحقق على أرضنا ويظل فخرنا أننا أبناء هذا البقعة التي تُعرف عنها السمعة الطيبة، فنحن جميعا سفراء كل في موقعه، يكفينا فخرا أن يأتينا الزائر وهو يحمل تلك الفكرة الطيبة عن عمان وطيب أهلها، وأن نسافر إلى أي بلد ويستقبلنا الجميع برحابة صدر وبهجة، وهذه السمعة الطيبة ما هي إلا انعكاس لمبادئنا العمانية الأصيلة، وانتهاج لحكمة ومسير عاهل البلاد المفدى وعلاقته المتينة مع دول الجوار.

ويبقى نوفمبر شهرا نعتز به تزيد فيه المنجزات ونزداد فخرا بهويتنا.