1172065
1172065
العرب والعالم

الحكومة الفلسطينية تجمد اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية

21 نوفمبر 2017
21 نوفمبر 2017

الفصائل تبحث دفع المصالحة قدما في جلسات الحوار الوطني -

رام الله -القاهرة-(أ ف ب)-(د ب أ): أعلن مسؤولون فلسطينيون أمس عن «تجميد» الاجتماعات مع الأمريكيين بعد تهديدات أمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: عمليا، بإغلاق المكتب هم يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية».

من جهته أكد متحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن المنظمة تلقت تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بإغلاق كافة خطوط الاتصال مع الأمريكيين».

وأفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس بأن المرحلة القادمة حاسمة وفرصة لتصويب العلاقات الفلسطينية الأمريكية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أمس عن أبو ردينه قوله، إن «التوجهات الفلسطينية جاءت ردا على بعض الإجراءات الأمريكية غير المقبولة»، مؤكدا أن القرار الفلسطيني يواجه التحديات بمواقف صلبة ووطنية.

وشدد أبو ردينة على أنه يجب على حركة «حماس» أن تلتقط هذه المواقف الشجاعة للعودة إلى الشرعية وعدم السماح لأي جهة للعب في الساحة الفلسطينية.

ويتوقف بقاء مكتب منظمة التحرير التي يعتبرها المجتمع الدولي الجهة الممثلة رسميا لجميع الفلسطينيين، مفتوحا في واشنطن على تصريح من وزير الخارجية يجدد كل ستة أشهر وانتهت مدة الأشهر الستة الأسبوع الماضي.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي تجديد تصريح منظمة التحرير، وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن عدم تجديد أوراق عمل المكتب مرتبط بـ«تصريحات معينة أدلى بها قادة فلسطينيون» في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية. ولدى ترامب 90 يوما لإعادة فتح المكتب في حال رأى أنه تم تحقيق تقدم في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

ورفضت القنصلية الأمريكية في القدس أمس الإدلاء بتصريحات جديدة، مشيرة إلى أنها تلتزم ببيان صادر السبت الماضي يؤكد أن واشنطن تأمل أن تكون «مدة إغلاق قصيرة».

على صعيد الحوار الوطني الفلسطيني بدأت الفصائل الفلسطينية في القاهرة أمس سلسلة اجتماعات تستمر لثلاثة أيام لبحث سبل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة، رغم ظهور خلافات بين الجانبين مع اقتراب استحقاق مهم.

وأكد جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لوكالة فرانس برس أن الاجتماعات بدأت بالفعل، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ويجري الاجتماع في مقر جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، التي ترعى المحادثات.

ووصل مسؤولون من 13 فصيلا فلسطينيا رئيسيا أمس الأول إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات. وسيتم بحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. ويضم وفد حماس الذي يرأسه صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي. أما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة، سيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وفاق بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام.