العرب والعالم

فاجعة إقليم «الصويرة» المغربي تنتهي بوفاة 15 ضحية

21 نوفمبر 2017
21 نوفمبر 2017

الرباط - عمان - يوسف حمادي:-

أصدر حزب الاتحاد الدستوري، حزب من الأغلبية المشاركة في الحكومة الحالية، بيانًا أكد فيه على أعمال الأساليب الآمنة لتوزيع الإعانات على الفقراء والمحتاجين، مشددًا على عدم ميل المنظمين، وهم يوزعون تلك الإعانات على الفقراء والمحتاجين، إلى العاطفة التي قد تؤدي إلى العشوائية بنتائجها الوخيمة مثلما وقع في قرية سيدي بوعلام ضواحي مدينة الصويرة -جنوب المغرب-.

وعلى إثر الحادث الفاجعة، الذي عرفته القرية المغربية المذكورة، الذي توفيت خلاله خمسة عشر امرأة، جئن إلى مكان التوزيع للاستفادة من مساعدة عينية قدمتها إحدى الجمعيات المحلية للأسرة الفقيرة والنساء الأرامل والمطلقات، لكن سوء التنظيم أدى إلى ما لا تحمد عقباه، ووفاة عدد من النساء اللائي جئن إلى مكان التوزيع الذي كان مكتظا بطالبي الإعانة الذين أحدثوا تدافعًا مميتًا.

وبعد تقديمه التعازي لأسر الضحايا وعائلاتهم، دعا الاتحاد الدستوري في بيانه الذي توصلت «عمان» بنسخة منه أمس، إلى إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يخص تحديد المسؤوليات بالنسبة لكل طرف من الأطراف التي تدخل مثل هذه العمليات في مجال اختصاصها، داعيًا، البيان، إلى التعجيل بوضع مساطر دقيقة وصارمة لتأطير العمليات الخيرية وتدقيق مصادر تمويلها.

وفي تصريحه لنا، أكد عبدالعزيز ولد عمر، من سكان منطقة تافتاشت، إقليم الصويرة، وهو شاهد عيان كان حاضرًا يوم توزيع الإعانات على المستفيدين، أن ذلك اليوم كان يومًا أغبر أسود، واصفًا المشهد بالذي كان عبارة عن تهافت عشوائي على أخذ الإعانات، لقد كان يومًا شبيهًا بأيام الحرب.

فمنذ الساعات الأولى توافد على مكان التوزيع عشرات المطالبين بالاستفادة من الإعانات، لكن لم تمر سوى سويعات حتى غص المكان بالمطالبين، فقراء وميسورين، ومما فاقم الأزمة، يعلق مصدرنا، كون توزيع الإعانات تزامن مع يوم السوق الأسبوعي للمنطقة، وهو يوم يتوافد فيه على السوق الناس بالعشرات من جميع مناطق إقليم الصويرة، بل حتى من المناطق المغربية النائية، «لقد كان خطئا توزيع الإعانات في يوم السوق الأسبوعي». يقول عبدالعزيز.

وأصدر الديوان الملكي بلاغًا أعلن فيه أن العاهل المغربي الملك محمد السادس تكفل بمصاريف العلاج وكل ما يحتاجه المصابون من عناية واهتمام.