الرياضة والغناء والأدوية مفيدة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن

برلين ـ «د ب أ»: يعاني مرضى «داء الانسداد الرئوي المزمن» من انسداد القصبات الهوائية، وهو ما يؤدي إلى ضيق التنفس. وغالبا ما يعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في الزفير بشكل كامل وفرط انتفاخ الرئة وهو ما يضر بالقلب على المدى الطويل.

وللأسف لا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن هناك طرقا لإبطاء تقدم المرض. يجب على مرضى الانسداد الرئوي المزمن تناول أدويتهم بانتظام. وهذا يساعد في خفض مخاطر الإصابة بمرض قلبي، بحسب الرابطة الألمانية لأخصائيي أمراض الجهاز التنفسي.

وتساعد الأدوية المعروفة باسم «موسعات القصبات» الرئتين في الزفير بشكل كامل.

وهذا يحسن وظيفة الرئة ويساعد القلب في العمل بشكل طبيعي. وتتسبب صعوبة التنفس في جعل الكثير من مرضى الانسداد الرئوي يبتعدون عن ممارسة التمارين أو المشي ولكن هذه دائرة مفرغة، بحسب رابطة عيادات أمراض الرئة. وتقول رابطة عيادات أمراض الرئة: إن قلة ممارسة التمارين يفاقم المرض، ولهذا تنصح الرابطة بشدة بالانخراط في شكل من أشكال النشاط البدني. ينبغي على المرضى دمج النشاط البدني في حياتهم اليومية، سواء كان مشيا أو ركوب الدراجات أو رقصا أو اشتراكا في صالة الألعاب الرياضية.

وتظهر عدة دراسات أن مرضى الانسداد الرئوي المزمن يلاحظون تحسنا عندما يغنون ضمن جوقة من المنشدين (كورال). يعزز الغناء التنفس الملائم ويساعد في تدريب الحجاب الحاجز، بحسب الرابطة الألمانية لأخصائيي أمراض الجهاز التنفسي.

ولا يؤدي الغناء إلى تحسين وظيفة الرئة ذاتها، ولكن المرضى يتعلمون كيف يحسنون تنفسهم إلى أقصى حد. كما تبين أن الغناء ضمن كورال يحمي مرضى الانسداد الرئوي المزمن من الاكتئاب.