1171752
1171752
آخر الأخبار

زيادة رسوم الخدمات بميناء السلطان قابوس وشركات النقل البحري تطلب الإرجاء

21 نوفمبر 2017
21 نوفمبر 2017

مسقط/٢١ نوفمبر٢٠١٧/ زكريا فكري: طلبت شركات النقل البري والبحري العاملة على نقل ركاب سفن الكروز السياحية التي ترسو في ميناء السلطان قابوس، من شركة خدمات الموانئ التي تدير الميناء حاليًا، إرجاء قرار رفع رسوم دخول الميناء وأعمال المناولة لحين انتهاء الموسم الحالي ووفاء هذه الشركات بعقودها المبرمة مسبقًا مع شركات السياحة العالمية. وكانت شركة خدمات الموانئ قد رفعت الرسوم وسرى العمل بهذه الرسوم منذ الأول من نوفمبر الجاري.

والتي يتم تحصيلها على السفن التي تأتي إلى الميناء، وكذلك الخدمات التي تقدمها شركة خدمات الموانئ -المشغل والمدير الرئيسي للميناء- في بداية موسم الرحلات البحرية في فصل الشتاء.

ويمثل كيمجي رامداس الغالبية العظمى من سفن الرحلات البحرية التي ترسو في الموانئ العمانية خلال موسم الرحلات البحرية 2017/‏‏‏‏‏2018، بـ116 سفينة /‏‏‏‏‏ كروز من مجموع 175 سفينةً مجدولةً خلال هذه الفترة. وقد نجحت الوكالة في جلب بعض من سفن الرحلات السياحية المرموقة في العالم إلى السلطنة.

ويعتبر قطاع السياحة البحرية، ركنًا مهمًا من أركان صناعة السياحة والضيافة الواعدة في السلطنة، مع إمكانية إطلاق تعاون جديد للاستثمار والنمو إذا تم تطويره بشكل مناسب، مثل توفير إمكانية تسجيل السفن في الميناء، وهي ميزة من شأنها أن تمكن البواخر الكبيرة من بدء وإنهاء رحلاتها في مسقط.

يقول جوتام بروتا الرئيس التنفيذي لشركة (زهرة تورز) - وهي من أبرز منظمي الرحلات السياحية في السلطنة: إن الزيادة في التعريفة كانت مفاجأة لنا لأننا بالكاد تلقينا إخطارًا من بضعة أسابيع من إدارة الميناء، نظرًا إلى أن تحديد مواعيد رسو السفن السياحية عادة ما يحدث قبل عامين على الأقل، وأنه ينبغي إعطاء إشعار قبل وقت كاف بهذا التغيير.

وبموجب التعرفة المعدلة، يفرض على مركبات الدفع الرباعي التي تأخذ المسافرين في رحلات حول المدينة والجولات البرية الأخرى رسوم قدرها 3 ريالات عمانية للمركبة الواحدة يوميا عند دخولها الميناء. أما بالنسبة للحافلات، فإن الرسم هو 5 ريالات عمانية للحافلة في اليوم الواحد. وفي حين أن هذه الرسوم -التي أدخلتها إدارة الميناء للمرة الأولى- تبدو متواضعة، إلا أنها يمكن أن تكون مرهقة بالنسبة لشركات النقل الصغيرة المملوكة من قبل العمانية والشركات الصغيرة، كما يقول بروتا.

وعند النظر في سفينة سياحية حديثة تحمل نحو 3000 راكب، فإن الأساطيل التي يتم نشرها من قبل مشغلي النقل تشمل حوالي 25 حافلةً بالإضافة إلى 50 إلى 60 من سيارات الدفع الرباعي، فإن رسم دخول يومي على كل من هذه المركبات يضع عبئًا على هذه الشركات الصغيرة عن كل سفينة ترسو، وإذا ما رفضت هذه الشركات هذا الخيار فإنه سيتم تمريرها لنا -شركات المناولة الأرضية- على التعامل معها على أن نتحمل هذه التكلفة؛ لأنه سيكون من غير المعقول أن يطلب من مشغل كروز تحمل هذه الضريبة في اللحظة الأخيرة.

يذكر أن الإيرادات الناتجة عن الحركة النشطة في الميناء خلال رسو الرحلات البحرية تعد إيرادات كبيرة ومتنامية حيث سبق وأن أجرت وزارة السياحة دراسة كشفت عن أن متوسط إنفاق الراكب الواحد خلال فترة وجيزة على البر هو 13.5 ريال عماني، وعند النظر إلى سفن تحمل حوالي 2500 راكب، يكون المبلغ كبيرًا، هذا بالإضافة إلى الرسوم التي يفرضها الميناء وهي 2.753 ريال عماني لكل سفينة، و10.105 ريال عماني لكل راكب، ورسوم رحلات الشاطئ وهي 20.390 ريال عماني، كما بلغت مساهمة الميناء في الاقتصاد المحلي 66.700 ريال عماني لكل سفينة ترسو، وهذا يعادل 11.725 مليون ريال عماني خلال موسم واحد في مسقط وحدها.

كما نجحت السلطنة في أن تكون بمصاف الدول التي لها شعبية كبيرة كإحدى الوجهات السياحية الرائعة، حيث تقدم للسائح تأشيرة مجانية مدتها 96 ساعة لسياح الكروز، وهي خطوة لاقت رواجًا وترحيبًا كبيرًا من قبل مشغلي هذه السفن، كما قفز عدد السفن السياحية التي ترسو في الميناء من سفينة واحدة إلى ما يقرب من 200 سفينة في الوقت الحاضر (متسائلًا) في مواجهة هذا النمو المثير للإعجاب، ما هي الرسالة التي نرسلها إلى صناعة السياحة من خلال الزيادة المفاجئة في التعريفات قبل أسابيع فقط من بداية موسم الشتاء.

وإذ يساورها القلق من أنها لن تكون قادرة على استرداد الرسوم الجديدة من مشغلي الرحلات السياحية على الأقل حتى تتم إعادة التفاوض على الشروط التعاقدية، ناشد عدد من وكلاء الشحن البري والمناولة الأرضية إدارة الميناء بتأجيل تطبيق التعرفة المعدلة إلى بداية الموسم القادم لرسو السفن السياحية.

وقال ماك خوسيه، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشاريع والخدمات اللوجستية - كيمجي رامداس: إنه سيكون من مصلحة الجميع، ولا سيما مصلحة صناعة الرحلات البحرية المحلية، التوقف عن فرض التعريفات الجديدة لمدة عام، حيث إن فترة السماح هذه ستتيح لنا وقتًا كافيًا للعمل مع مديرينا من أجل دمج الرسوم الجديدة في تكاليفها.

وأضاف خوسيه: إنه بالنظر إلى التحديات المستمرة في أماكن أخرى من المنطقة، فإن السلطنة في وضع يمكنها من جذب المزيد من السفن إلى موانئها، مع بناء البنية الأساسية اللازمة لتلبية هذا النمو مؤكدًا أنه سوف تحتاج مسقط إلى قدرة استيعابية إضافية على المراسي - بالإضافة إلى الثلاثة المتاحة حاليًا، وعلاوة على ذلك، فإن أحجام السفن وعدد الركاب تنمو أيضا، فحسب التصريح الأخير للباخرتين الضخمتين إيدا وكوستا، فإنهما تبحثان استخدام سفن أكبر تتسع إلى 5200 راكب لكل سفينة. كما تتطلع شركة (MSC)، ورويال كاريبيان إلى تقديم سلسلة من طراز فيستا قادرة على حمل 5700 راكب، في حين أن رويال كاريبيان قد قدمت طلبًا لشراء سفن ضخمة. ويتعين على مطوري الواجهة البحرية الجديدة في ميناء السلطان قابوس إبقاء هذه الاتجاهات والتطورات في الاعتبار عند إعادة تصميم الميناء.