1171433
1171433
الرياضية

الكـأس .. أحلام مسـتمرة تنتظر التتويـــج .. وأندية تصحو على «كابوس» مزعج

21 نوفمبر 2017
21 نوفمبر 2017

وضعت الجولة التمهيدية في دور الـ32 لمسابقة الكأس البدايات للنهائيات التي تسفر عنها مباريات الدور المقبل وترجيح كفة الفرق الـ16 المؤهلة والتي تملك فرصا واسعة في حجز مقاعدها في المنافسة وتستمر في الدفاع عن حلم الفوز باللقب الغالي.

جاءت مباريات ضربة البداية في بطولة الكأس لا تخلو من الإثارة والقوة والندية والحرص والإصرار من جميع الفرق وتعبّر عن الرغبات الجادة في الحصول على بطاقة العبور للدور المقبل من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تمنح الإشارة الخضراء للمرور في مشوار المسابقة وتحاشي الوداع المبكر.

لم تخل النتائج في الدور التمهيدي من المفاجأة والنتائج التي لم تكن متوقعة وبدأت بعيدة بعض الشيء قياسا بالفوارق في القدرات والإمكانات بين بعض الفرق المتنافسة إلا أن قاعدة الكأس فرضت وجودها في مسرح الأحداث وعبّرت عن نفسها في بعض المباريات التي كانت نتائجها أشبه بالصدمة للفرق الكبيرة.

دائما ما تعتبر معادلات الفوز في الكأس خارج دائرة التوقعات وتتسم مبارياتها بالمفاجآت ويكون كل أمر في الملعب قابلا لأن يتحقق وبالتالي تظل الأبواب مفتوحة أمام الفرق التي تمتلك الطموح والإصرار وقوة الإرادة وتلعب بروح قتالية من أجل أن تواصل مسيرتها في المنافسة الغالية.

ولا تعني النتائج الإيجابية التي تحققت في الجولة الماضية أكثر من وضع قدم في دور الـ16 وتنتظر الخطوة الأخرى الدور المقبل الصعب وهو ما يعني أن وجود فرص قائمة للفرق التي نجحت وقلبت الطاولة على منافسيها وخالفت الترشيحات أن تستمر في تقديم المزيد من الجهد والعطاء لتواصل صعودها من دون توقف.

كانت الندية والقوة في الأداء حاضرة في معظم مباريات الدور التمهيدي لبطولة الكأس خلال المباريات الـ16 التي جرت أحداثها يومي الجمعة والأحد الماضيين ولم تجد بعض الفرق صعوبة في العبور وتجاوز منافسها واستطاعت أن تفرض سيطرتها على الملعب وتفرض النتيجة الإيجابية بكل سهولة.

أربع مباريات من مواجهات الدور الأول في المنافسة انتهت بالتعادل واحتكمت فيها الفرق المتنافسة لقانون ضربات الترجيح والتي تسمي في علم المستديرة بـ(ضربات الحظ).

التعادل في مباراتي النصر والنهضة وصحم وظفار كان منطقيا وذلك لتقارب المستوى الفني بين الفرق الأربعة وحرصهم على خطف بطاقة العبور والمنافسة على اللقب فيما تعتبر مباراة العروبة ونزوى التي انتهت بالتعادل وحسمت بضربات الترجيح تحمل صورة المفاجأة بعد خروج الأخير الذي يعتبر من أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب.

تصدرت مواجهة نادي عمان ومرباط المشهد في لقاءات الكأس لما شهدته من غزارة في الأهداف في ضربات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل .

ستجرى في الأيام المقبلة قرعة دور الـ16 والتي ستكشف عن شكل المواجهات بين الفرق الصاعدة وستتأهل 8 أندية إلى دور الثمانية لذلك فإن المنافسة مرشحة لأن تشهد المزيد من الإثارة والقوة والندية في المرحلة المقبلة.

وستحدد القرعة مسار بعض الفرق التي تأمل أن تبتعد عن مواجهة الفرق القوية وصاحبة الفرص القوية في التأهل لما تملكه من خبرات وقدرات تجعلها قادرة على كسب التحديات مهما كانت صعبة.

البطل مهمة سهلة .. وينتظر المزيد من القرعة

ساعدت قرعة دور الـ32 في أن تكون مهمة فريق السويق بطل الكأس سهلة لحد كبير عندما أوقعته مع فريق قريات وجعلت فرصته كبيرة في أن يتجاوز منافسه من دون صعوبات أو عقبات وهو ما كان.

اكتفى فريق السويق برباعية في مرمى قريات ليؤكد عبوره إلى الدور المقبل بجدارة وبأقل مجهود وذلك نتيجة الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين.

السويق يعتبر من أفضل الفرق في الموسم الحالي ويترجم أفضليته في صدارته للدوري والمحافظة عليها رغم المطاردة من الشباب والفرق الأخرى.

تميز السويق في هذا الموسم بمستوى فني ثابت لحد كبير ووجود عناصر صاحبة خبرة ومهارات عالية وهو ما جعل مدربه الروماني بلاتشي في وضعية مستقرة وساعدته في إيجاد تشكيلة متجانسة تملك القدرة على القيام بالمطلوب وتحقيق النتائج الإيجابية.

سيكون فريق السويق أمام تحد مستمر للدفاع عن لقبه وستحدد قرعة دور الـ16 التحدي الذي ينتظره في الدور المقبل وسيكون من الجيد أن استمرت القرعة في تقديم الهدايا للفريق الأصفر حتى يوفر مجهوده في الكأس للأدوار الختامية والحاسمة ويمضي بخطوات واثقة ليكرر سيناريو الموسم الماضي ويتوهج من جديد في منصة التتويج.

خروج 4 .. والراية الزرقاء وحيدة تبقى

أثار خروج 4 فرق من محافظة ظفار مشاعر الحزن عند جماهير الكرة بالمحافظة وخاصة نادي ظفار وصيف النسخة الماضية والذي توقعت جماهيره أن يعوض خسارته للقب أمام السويق في البطولة الحالية ولكنه ودع البطولة بعد خسارته بضربات الترجيح أمام صحم لينضم إلى الاتحاد وصلالة ومرباط التي ودعت هي الأخرى البطولة من دورها الأولى تعرضها للخسارة.

خرج الرباعي في الوقت الذي نجح فيه فريق النصر أن يحافظ على وجود تمثيل للمحافظة بعبوره لفريق النهضة في واحدة من أصعب وأقوى المباريات التي شهدتها المنافسة في الدور الأول.

كسب النصر مباراة مهمة وهو يواجه فريق النهضة بعد أن انتهى زمنها الرسمي بالتعادل بهدف لكل وابتسمت ضربات الترجيح للفريق الأزرق ليفوز بثلاثية مقابل بعد أن عجز رماة النهضة في وضع الكرة في الشباك.

وجود النصر وحيدا من محافظة ظفار يستحق عليه المزيد من الدعم الجماهيري في المباريات المقبلة حتى يستمر الفريق في المنافسة وتحافظ الراية الزرقاء على الوجود في الملاعب وأن لا تحلّق برايات فرق المحافظة الأخرى.

مستويات قوية .. وغياب للمساندة الجماهيرية

تميزت بعض المباراة بالإثارة في معظم أوقاتها وتفاصيلها وشهدت تنافسا قويا بين الفرق والحرص والتركيز من اللاعبين على الفوز وهو ما قادها إلى أن تنتهي بالتعادل أو بفارق ضئيل، حيث انتهت 7 مباريات بنتيجة فوز لم تتجاوز الهدفين مقابل هدف أو بهدف وحيد في تعبير واضح عن الحرص المتساوي بين الفريق في الفوز والتأهل إلى الدور المقبل وضمان الاستمرارية في البطولة.

تخطى فريق السلام منافسه صور بهدف وحيد دون مقابل وبالنتيجة ذاتها فاز فريق سمائل على المصنعة وكسب أهلي سداب بوشر بهدفين مقابل هدف وكذلك فاز الرستاق على الاتفاق والمضيبي على فنجاء.

رغم حضور الندية والإثارة في معظم المباريات إلا أن الحضور الجماهيري لم يكن بالصورة المطلوبة ليستمر الوضع المعروف عن العزوف الجماهيري باستثناء بعض الروابط التي ظلت توجد بشكل دائم في المدرجات خلف فرقها تشجع وتساند بقوة.

الحضور الجماهيري يمثل قوة دفع معنوية للاعبين ويحثهم على تقديم الأفضل خلال التسعين دقيقة والتغلب على الظروف الصعبة التي تعترضهم وتحول دونهم وتحقيق النتائج الإيجابية والدفاع عن فرص الفوز.

العروبة .. في الخسارة رسالة البحث عن الاستقرار

وضح الإرهاق بشكل كبير على أداء فريق العروبة وهو يواجه نزوى ولم يقدم الفريق المستوى الفني المتوقع الذي يتناسب مع قيمته الفنية وخبراته وكونه أحد الفرق التي حصلت على لقب الكأس في المواسم الماضية الأخيرة.

جاء أداء فريق العروبة دون التوقعات ولم يلب طموحات الجماهير القليلة التي حضرت المباراة وكانت تأمل أن يتجاوز الفريق ظروفه الصعبة التي يمر بها نتيجة غياب الاستقرار الإداري وتحمل مجموعة قليلة المسؤولية.

بدأ الفريقان المباراة بحذر من خلال الهجمات الخجولة التي لم تشكل الخطورة الكبيرة على المرمى ومضت المواجهة خالية من الإثارة في بعض الأحيان وتتسم بالندية في أحيان أخرى وغابت المحاولات الهجومية المتكررة وتهيأت بعض الفرص ولكن لم يحسن استغلالها.

وساهم الأداء المتباين في المباراة في أن يكون التعادل هو النتيجة النهائية لتتم إحالة أوراق الحسم إلى ضربات الترجيح والتي أظهر فيها فريق نزوى التركيز الجيد وتعامل لاعبوه معها بتسديدات متقنة تدل على الثبات والثقة على عكس فريق العروبة الذي خذله الحظ وسوء التسديد في أن يخسر المباراة ويودع المنافسة مبكرا.

خروج العروبة المبكر من بطولة الكأس يقرع جرس الإنذار إلى جماهير النادي ورجالاته بالعمل والتعاون لتأمين مسيرة أفضل للنادي وهو مقبل بعد أيام على جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد.

مواجهة الأولى والثانية.. أهلي سداب الأفضل

خسر فريق بوشر أمام أهلي سداب في واحدة من المواجهات التي جمعت بين فرق الدرجتين الأولى والثانية وكان التفوق لصالح الثانية التي مثلها أهلي سداب بنجاحه الكبير في التعامل مع المباراة وطموحات منافسه الذي يعتبر من الفرق صاحبة المستويات الجيدة في دوري الدرجة الأولى.

بدأ أهلي سداب المباراة بمجهود كبير وبحث عن مفاجأة منافسه وتسجيل هدف وكان أكثر جدية في الوصول إلى مرمى بوشر ولكن دون خطورة حقيقية نظرًا لعدم إيجاد مساحات كافية للتسجيل وفي الوقت الذي كان ينشط فيه بوشر بعض الأحيان هو الآخر من اجل وضع الكرة في الشباك.

ظهرت الندية والقوة في الأداء في معظم الوقت وظل أهلي سداب يحافظ على تفوقه بعد أن سجل الهدف الأول ثم عاد وسجل الثاني بعد أن أدرك بوشر التعادل.

بدأت السعادة واضحة عند الفرق وجماهيره بالتأهل وهو ما عبّر عنه مدرب الفريق صالح بن شنون بقوله: سعادتنا كبيرة بالصعود للدور المقبل رغم صعوبة المباراة لكننا استطعنا التعامل مع فريق بوشر بشكل جيد ومنعنا مصادر القوة وركزنا على بعض النقاط التي سمحت للفريق بتسجيل هدفين منحت الفريق الفوز والتأهل، موضحا أن فريق بوشر لم يكن سهلا واستطاع أن يعدل النتيجة بعد الهدف الأول، وأملنا مواصلة المشوار في دوري الـ16.

المضيبي يقفز فوق أسوار فنجاء بجدارة

استفاد فريق المضيبي بشكل كبير من قدرة خط هجومه على التسجيل واقتناص الفرص بشكل جيد وهو ما منحه فوز مثير وصعب على فريق فنجاء وكانت للمسة الأخيرة دورها في قيادة المضيبي للفوز من خلال تسجيل الفريق هدفين ساهما في منحه بطاقة العبور للدور المقبل على حساب الفريق الكبير.

ركز فريق المضيبي منذ البداية على الهجوم بغية حسم المباراة مبكرا وشهدت الدقائق الأولى عدة محاولات وسط تهديد صريح من الفريق على مرمى فنجاء.

عندما شعر لاعبو فنجاء بخطورة الموقف وبأن منافسهم جاد في بحثه عن الأهداف السريعة وحسم المباراة في شوطها الأول رفعوا من درجات الأداء والعطاء لتمضي المباراة في بعض أوقاتها عامرة بالندية والقوة في المنافسة.

الفوز بفارق هدف يعبّر عن قوة المنافسة بين الفريقين وأن خبرة فريق فنجاء لم تساهم في منعه من السقوط في مواجهة الفريق الطموح.

المباراة شهدت حضورا جماهيريا متوسطا من مشجعي الفريقين مع وجود أفضلية جيدة لجماهير الأصفر التي ساندت فريقها من بداية اللقاء وحتى نهايته، لكنها خرجت حزينة لخسارة فريقها وخروجه المبكر من بطولة الكأس التي يملك سجلا حافلا فيها من خلاله فوزه بها لسنوات طويلة.

ورأى مدرب المضيبي أنور الحبسي أن فوز فريقه على فنجاء في بطولة الكأس بكل تأكيد يمنح الفريق بوجه عام واللاعبين على وجه الخصوص دفعة معنوية جيدة، وسيرفع من سقف طموح الفريق في هذه البطولة الغالية، وأشار إلى رغبة فريقه في الوصول لأدوار متقدمة في بطولة الكأس الغالية هذا الموسم، وهنأ لاعبيه على الفوز الذي تحقق في النهاية، وشكرهم على المجهودات المجيدة التي قدموها، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد باللقاءات القادمة في بطولتي الدوري والكأس هذا الموسم.

نتائج دور الـ32 .. مفارقات ومفاجآت

انتهت جولة دور الـ32 بصعود 16فريقا وذلك على ضوء نظام المسابقة الذي يحسم الصعود بخروج الفريق الخاسر والاحتكام لضربات الترجيح في حال انتهاء المباراة بالتعادل.

وفيما يلي نتائج المباريات كاملة:

العروبة - نزوى (1-1) وحسمت بضربات الترجيح لصالح نزوى (3-4).

السلام - صور (صفر-1).

الرستاق - الاتفاق (1-2).

سمائل - المصنعة (1-صفر).

النصر - النهضة (1-1) لصالح النصر (3-1).

الشباب - مجيس (2-صفر).

صحار - بهلا (3-صفر).

أهلي سداب - بوشر (1-2).

صحم - ظفار (1-1) وحسمت بضربات الترجيح لصالح صحم (3-4).

السيب - صلالة (2-صفر).

بدية - الاتحاد (1-3).

البشائر - مسقط (3-صفر).

نادي عمان - مرباط (1-1) ــ (6 - 5) حسمت بضربات الترجيح

المضيبي - فنجاء (1-2).

الوسطى - جعلان (3- صفر).

السويق - قريات (4 - صفر).