داخل معرض  الابتكارات الطلابية
داخل معرض الابتكارات الطلابية
آخر الأخبار

ندوة ريادة الأعمال تعرف بالمؤسسات والبرامج الداعمة لمشاريع التشغيل الذاتي

21 نوفمبر 2017
21 نوفمبر 2017

نزوى/٢١ نوفمبر٢٠١٧/ محمد الحضرمي: نظم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية، بالتعاون مع مكتب والي منح اليوم ، ندوة “ريادة الأعمال بين الواقع والطموح”، كما تم اقامة معرض طلابي مصاحب لها، وذلك في المركز الترفيهي بولاية منح التابع لشؤون البلاط السلطاني، أقيمت الندوة تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفه بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وبحضور سعادة الشيخ مسلم بن محمد الوحشي والي منح، وسعادة عبدالله بن سالم الجنيبي ممثل ولاية منح في مجلس الشورى، والرؤساء التنفيذيين للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق الرفد، وصندوق تنمية مشروعات الشباب، ويأتي تنظيم الندوة في إطار الجهود التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عمان في تعزيز ثقافة العمل الحر.

وقام راعي الحفل والحضور بزيارة المعرض الطلابي، والوقوف على إبداعات الطلاب في الابتكارات العلمية، شارك فيه 14 مدرسة من مدارس محافظة الداخلية، وتم عرض مشاريع وابتكارات وتجارب كيميائية ومشاريع روبوت، إلى جانب مشاركة خمس شركات طلابية.

ثم بدأت فعاليات الندوة بتقديم كلمة ألقاها الشيخ ابراهيم بن سعيد النبهاني، رئيس مجلس إدارة فرع غرف تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية، قال فيها: يأتي تنظيم الندوة استكمالا للجهود المبذولة للتعريف بالمؤسسات والبرامج الداعمة لمشاريع التشغيل الذاتي، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد، والقطاع الواعد لتشغيل الموارد البشرية.

وقال أيضا: إن العمل الذاتي يحتاج إلى جهد كبير من صاحبه، وسر نجاح أي عمل هو إيمان صاحب ذلك العمل بأهمية عمله، والبذل والاجتهاد، والأخذ بأسباب نجاح المشروع، وجعل صاحب المشروع قادرا على البدء في مشروعه، وإدارته وتطويره مستقبلا، والاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها كافة المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية، فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل والتمويل والتسويق، فالحكومة قد أخذت على عاتقها دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير كافة سبل نجاحها, وغرفة تجارة وصناعة عمان تولي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اهتماما خاصا من خلال لجانها المختصة، التي تعنى وتتابع تطورات سوق العمل، وتسعى لتوفير متطلبات ممارسة أنشطتها، وإشراك أصحاب وصاحبات الأعمال في لجان الغرفة المختلفة، وتنظيم الفعاليات التي تهم قطاعاتهم الاقتصادية، بالإضافة الى برامج التدريب والتطوير، وتنمية المهارات في إدارة المشاريع وكافة جوانبها الإدارية.

بعد ذلك ألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة كلمة أكد فيها أن الحراك التنموي في السلطنة، يشهد عاما بعد عام منجزات كثيرة، ونرى الأجيال الجديدة متمكنة ومستوعبة لعلوم التكنولوجيا واشار الى ان ندوة سيح الشامخات كانت منعطف في تأسيس وتكوين ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لكي يقوم الشباب بدورهم في بناء الوطن، والمساهمة في تطوير الناتج القومي والقطاع الخاص والاقتصاد الوطني. شهدنا بعدها تكوين صندوق الرفد وريادة، وهذه منجزات هدفت إلى تمكين الشباب، ليكون لديهم قدرات وثابة، يتجاوزون بها التحديات والصعاب، ومنذ تأسيس الرفد وريادة تحققت الكثير من المنجزات الشبابية في هذا المجال، رغم أنا في السنتين الأخيرتين تأثرنا بالأزمة الاقتصادية، ولكن المهم في هذه الأزمات أن نتعلم منها الدروس، للاستفادة منها، فالأزمات تأتي وتذهب دائما، المهم هو كيفية تحويل الأزمة إلى فرصة، والمحنة إلى منحة، إذ لولا هذه الأزمة الاقتصادية لما فكرنا في إيجاد مشاريع جديدة تثري التنويع الاقتصادي، وهو من أولويات الحكومة، لأنه لا يمكن الاعتماد على النفط إلى ما لانهاية.

وألقى طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد كلمة قال فيها: إن الصندوق سعى منذ اليوم الأول من إنشاءه إلى تحقيق تلك الأهداف عبر مجموعة من الاجراءات، أثمرت في تقديم 1860 قرضا تمويليا حتى نهاية سبتمبر الماضي، ووفرت أكثر من ألفي فرصة عمل للعمانيين والعمانيات، وروعي في اختيار المشاريع أن تكون مرتبطة بالخطط التنموية العامة للدولة، ومرتكزة على آفاق الاستراتيجية الوطنية 2040م، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالسلطنة، من خلال التأكيد على ما تقدمه المشاريع الممولة من الصندوق من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وما تحويه من ابتكارية، تتيح لها التفرد في كافة القطاعات المستهدفة كالصناعة والخدمات والسياحة وقاطع النقل اللوجيستي.

وقال إن صندوق الرفد أطلق هذا العام حزمة من البرامج التمويلية تتماشى مع التوجه الحكومي لدعم القطاعات الواعدة في السلطنة، وتم استحداث كلا من البرنامج الصناعي والسياحي والتوكيلات التجارية، وغيرها من البرامج التي تتكامل مع الحزمة الأولى، والمعمول بها منذ انطلاق نشاط الصندوق, ويسعى الصندوق إلى تمويل مشاريع رواد الأعمال في مختلف المحافظات، وخاصة بالنسبة للمشاريع ذات القيمة المضافة في القطاعات الواعدة، والتي تسهم في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، كما تم وضع الآليات المناسبة لإعطاء الأولوية في التمويل لخريجي الجامعات والكليات التقنية ومراكز التدريب، وسعى أيضا إلى الارتقاء بخدماته إلى نظامه الجودة :(الأيزو)، المعمول به على المستوى الدولي، من خلال دعم وتدريب الموظفين، ويعمل على وضع الأنظمة الالكترونية اللازمة لتنظيم العمل وتوثيق وتحليل كافة الاجراءات الداخلية وتقليص الفجوات.

وألقى خالد بن الصافي الحريبي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كلمة تحدث فيها عن توفير ألفي فرصة عمل بحلول عام 2020 عبر مبادرات التحفيز، وأضاف في كلمته: إنه من تجربتنا الميدانية، فإن أهم مجال في تنمية المؤسسات هو غرس ثقافة ريادة الأعمال، ولم تغرس في المجتمع إلا إذا استطعنا أن نجد قدوات في المجتمع، ينظر إليهم الشباب بفخر ليكونوا مثلهم.

كما تحدث عن جوانب النقص في قدرة المؤسسات العمانية على التسويق وتطوير المنتج، وقال أيضا: نأمل أن نرى من أبناء المحافظة مشاريع وأعمال جديدة، سواء كرواد أو مسؤولين أو الشباب، في البرامج المستقبلية، وهي مستمرة حتى عام 2020م، سواء أكانت عبر المكتبة الإلكترونية لزيادة المعارف أو الخارطة الاستثمارية لمعرفة مرئيات المجتمع، وما هي المشاريع الأنسب لكل ولاية وكل محافظة، كما نأمل من بعض البرامج الجديدة، مثل البرامج التمويلية وشركة “إبدأ”، وتغيير فكر المشاركة عبر المساهمة وشراء نسبة من بعض المؤسسات الصغيرة في المجتمع.

واختتمت الندوة بكلمة ألقاها عبدالرحمن بن ناصر الرواحي مدير الرصد والمتابعة بصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحدث فيها حول احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وثقافة رائد الأعمال حول البرامج والتطبيقات الجديدة المستحدثة، واستخدام التكنولوجيا.

كما تحدث عن برامج الشراكة والحاضنات وأهمية مبدأ الاستدامة، وتطبيق برنامج ريادة الأعمال للموظفين العاملين في القطاع العام كوزارة الدفاع، وتدريب 200 موظف من وزارة الدفاع.

قدم الندوة فلاح بن أحمد الرقيشي مدير فرع الغرفة بمحافظة الداخلية، وتخللها مناقشات عامة، تطرقت إلى بعض النقاط التي طرحها المحاضرون في الندوة.