كلمة عمان

إبداعات عمانية في الداخل والخارج

20 نوفمبر 2017
20 نوفمبر 2017

استمرارا للمساندة والدعم الذي يحظى به الشباب العماني بوجه عام، وقطاع رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوجه خاص، من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ومختلف مؤسسات الدولة، إدراكا منها لأهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على مستوى التنمية المستدامة والإسهام في تحقيق التنويع الاقتصادي، تنطلق اليوم (الثلاثاء) في «مركز عمان للمؤتمرات» فعاليات معرض منتجات رواد الأعمال «إبداعات عمانية 5». ولعل الأهمية والقيمة التي يمثلها هذا المعرض، الذي يمثل جانبا من جهد الشباب والشابات من أبناء الوطن، الذين اختاروا أن يقتحموا مجال العمل وإنشاء المشروعات الخاصة بهم، بعيدا عن روتين الوظيفة، انه-أي المعرض - يضم نحو مائتي مؤسسة صغيرة ومتوسطة، موزعة على تسعة قطاعات إنتاجية وخدمية مختلفة، منها على سبيل المثال القطاع اللوجستي، وقطاع الأمن الغذائي والمائي، والقطاع السياحي، وقطاع الابتكار، وقطاع النفط والغاز، وقطاع تقنية المعلومات، وقطاع الأسر المنتجة والصناعات الحرفية، والمؤكد أن هذا العدد الكبير من المشاركين يعبر عن الحيوية والنمو الملموس في عدد الشباب ورواد الأعمال، الذين يشقون طريقهم نحو غد افضل بالنسبة لهم ولأسرهم وللاقتصاد الوطني أيضا. ولعل ما يعبر أيضا عن الاهتمام برواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن تنظيم المعرض الذي يبدأ اليوم ويستمر لمدة خمسة أيام، يشارك فيه كل من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وصندوق الرفد.

على صعيد آخر، وبالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، تنطلق اليوم أيضا فعاليات معرض «ملامح من عمان» الذي يضم أكثر من مائة صورة فوتوغرافية، من إبداعات الشباب العماني، تمثل العديد من مفردات وجوانب الحياة العمانية وما تتميز يه عمان من إمكانات سياحية وثقافية وتراثية واقتصادية وطبيعية خلابة، جنبا إلى جنب مع ما حققته من تقدم وتطور كبير في مختلف جوانب الحياة العصرية، ويستمر هذا المعرض في العاصمة الإسبانية مدريد، حتى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، وتنظمه جمعية الصحفيين العمانية، بالتعاون مع سفارة السلطنة في إسبانيا.

ويمثل المعرض نافذة هامة تتيح الفرصة لكثيرين من أبناء الشعب الإسباني الصديق، للإطلال والتعرف على جوانب رائعة من التاريخ والتراث العماني، ومن النهضة العمانية الشاملة، التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-. ومن المعروف أن هذا المعرض زار من قبل كل من القاهرة وأنقرة وسول وتونس، في إطار التواصل مع الشعوب الشقيقة والصديقة.