1170660
1170660
الاقتصادية

دراسة توصي بتقديم صورة أوضح للمرأة العاملة ودورها في التنمية

20 نوفمبر 2017
20 نوفمبر 2017

نالت الباحثة مروة بنت يعقوب السيابية درجة الماجستير من قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، عن دراستها حول صورة المرأة العمانية في الدراما التلفزيونية المحلية للفترة ١٩٩٠-٢٠١٥م.

وهدفت الدراسة إلى كشف وتوصيف وتحليل صورة المرأة العُمانية في الدراما التلفزيونية المحلية عبر مراحل مختلفة من الإنتاج الدرامي، من خلال تحليل مضمون المسلسلات العُمانية المعروضة في تلفزيون سلطنة عمان خلال الفترة (١٩٩٠-٢٠١٥).

اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي باستخدام أداة تحليل المضمون لعينة قدرها ٢٧ حلقة من ٩ مسلسلات من التي عرضت على شاشة تلفزيون سلطنة عمان خلال الفترة (١٩٩٠-٢٠١٥م)، إلى جانب المقابلات المقننة مع عدد من كُتّاب ومُخرجي الدراما العمانيين البالغ عددهم خمسة. أشارت نتائج الدراسة إلى أن إجمالي زمن ظهور المرأة العُمانية في المسلسلات الدرامي عينة الدراسة بلغ (٥٦٣.٥٧) دقيقة وبنسبة (٥٢.٦٪) من إجمالي زمن الحلقات الذي بلغ (١٠٧٠.٨٧) دقيقة، إضافة إلى مشاركتها في الحوار لمدة قدرها (٢٠٢.٧) دقيقة وبنسبة (١٨.٩٢٪).

توصلت الدراسة إلى أن صورة المرأة العُمانية في الدراما التلفزيونية المحلية تتمحور حول الخصائص الديموغرافية والأدوار الاجتماعية والمظاهر السلوكية وأنماط الشخصية التي ظهرت بها. وكشفت الدراسة أن الخصائص الديموغرافية الأبرز للمرأة في الدراما التلفزيونية جاءت بتفوق ظهورها ضمن الفئة العمرية (١٨-٢٥)، وبظهورها كمتعلمة وربة منزل وعزباء ومن الطبقة المتوسطة. أما صورة المرأة من ناحية الدور الاجتماعي، فقد تفوق دور (الابنة) من حيث الظهور بين بقية الأدوار الاجتماعية، كما جاءت صورة المرأة من ناحية المظاهر السلوكية إيجابية، حيث لم تقم بممارسة الشراء والتسوق بشكل كبير، وكانت تعبر عن مشاعرها بعفوية، وتشارك في الحوار التلفزيوني، كما أنها ظهرت في مشاهد تتوافق مع القيم المجتمعية وبملابس عصرية ومحتشمة، وجاء نمط الشخصية التنافسي متفوقا في مدة ظهور المرأة به، مما يعطي صورة إيجابية عنها.

أوصت الباحثة في دراستها بضرورة تقديم صورة أوضح للمرأة العاملة ودورها في عملية التنمية، وإبراز صورة المرأة القيادية والمؤثرة بتقديمها في أدوار تبرز مشاركتها السياسية وصورتها التاريخية، وتقديم المرأة الحاصلة على الدرجات العلمية العُليا. إضاقة إلى تقديم قضايا المرأة المتعلقة بالبيئة الخارجية التي لا تتعلق بالبيت والأسرة. إنشاء معاهد وكليات متخصصة في مجال إنتاج الدراما التلفزيونية من حيث الكتابة والإخراج والتمثيل، والتخلص من صفة “الموسمية” التي تطلق على المسلسلات المحلية.