1170390
1170390
آخر الأخبار

الكشافة والمرشدات تحتفل بالذكرى الـ 34 لتنصيب جلالته كشافا أعظم

20 نوفمبر 2017
20 نوفمبر 2017

مبنى الفرقة الموسيقية رافد للساحة الثقافية -

احتفلت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات صباح امس بالذكرى 34 لتنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- كشافا أعظم للسلطنة وبافتتاح مبنى الفرقة الموسيقية الجديد بمرتفعات المطار، ورعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الحفل بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وضباط الفرقة الموسيقية العسكرية وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم. وتجول الحضور بين أروقة مبنى الفرقة الموسيقية الجديد الذي تتوفر فيه كافة المرافق التي تعين الفرقة على التدريب وأداء مهامها، بعدها توجه الجميع إلى المسرح الذي بدأ من خلاله الحفل ابتهاجا بالذكرى الـ 34 لتنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- كشافا أعظم للسلطنة.

بعدها ألقت ليلى بنت أحمد النجار مستشارة وزيرة التربية والتعليم للبرامج التعليمية المديرة العامة للكشافة والمرشدات كلمة المديرية قالت فيها: تزهو عمان كعادتها في نوفمبر المجيد من كل عام بثوبها القشيب المطرز بأمجاد التاريخ وثقافة الحضارات، وروعة الحاضر الذي يرسيه باني هذه النهضة المجيدة، وفي هذا اليوم يحتفى فيه المنتسبون للحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة فخرا ورفعه شأن، كيف لا ونحن نحتفل وإياكم بذكرى تنصيب جلالته كشافا اعظم للسلطنة، فها قد مرت 34عاما منذ أن تشرفت الكشفية بتنصيب جلالته كشافا أعظم للسلطنة في حدث فريد سجله العشرون من نوفمبر عام 1983م، وشارك فيها وفود رفيعة المستوى من الهيئات والجمعيات والمنظمات الكشفية والإرشادية، الإقليمية والعالمية.

تطوير

واضافت: تتوالى التوجيهات السامية في تعزيز وتطوير جوانب العمل الكشفي والإرشادي، وبدأ ذلك منذ البدايات الأولى للنهضة المباركة بأول مرسوم سلطاني سام في عام 1975م،ليستمر عطاء تمكين كشافة ومرشدات عمان، للقيام بدورهم تجاه المجتمع، فعاشت الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة عصرا ذهبيا، بين روعة اللقاءات والمخيمات التي تصقل مهارات واتجاهات الفتية والفتيات، وتعزز فيهم قيم المواطنة الصالحة، وبين ملامح الجد والعمل الذي تبديه المحافظات التعليمية للظفر بكأس الكشاف الأعظم لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي، وغيرها ، وتقديرا لمكانة الكشافة والمرشدات فقد وجه المقام السامي في خطابه بالعيد الوطني في عام 1986 تحية خاصة للكشافة العمانية حيث قال جلالته: (إننا نوجه تحية خاصة للكشافة العمانية التي نكن لها كل التقدير لما تقوم به من نشاط بارز يعدها للإسهام الإيجابي في مسيرتنا الخيرة على أساس من الإيمان بالله والاعتماد على النفس).

صرح ثقافي

وأوضحت: ونحن نفتتح هذا الصرح الثقافي لمبنى الفرقة الموسيقية الكشفية التي سجلت بفضل الدعم السامي لجلالته -أبقاه الله- إحدى الفرق الموسيقية التي تقوم بدور بارز في عمل متكامل مع الفرق الموسيقية العسكرية، حيث شاركت الفرقة في عدد من المحافل التي تتشرف بحضور المقام السامي في احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية المجيدة، فهنيئا لأبناء عمان هذه الرعاية والاهتمام من قائد البلاد المفدى، وحق لكل منتسب للحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة ان يعتز بانتمائه لها، هذه الحركة الشبابية الفتية التي تجد الدعم والاهتمام المتواصل من لدن مقامه السامي اسهم في تحقيق اهدافها وتطبيق مبادئها. وفي الختام أبارك لكشافة ومرشدات عمان احتفالهم بهذه الذكرى الخالدة، وأهنئ كل المجيدين والرواد المحتفى بهم لما قدموه من عطاء وبذل، راجين للجميع التوفيق والسداد. وبعدها قدم عرض مرئي جسد تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية والإنجازات التي تحققت بفضل الدعم السامي من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم للسلطنة، ، ورصد الفيلم تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة التي بدأت أولى تشكيلاتها في عام 1932م بالمدرسة السلطانية، الأرضية والبيئة الواعدة للانطلاقة، لتشهد الحركة بعدها تطورا كبيرا وإنجازات تشكلت ملامحها مع عقد السبعينات التي سجلت فيها الكشفية مرحلة من مراحلها التي اتسمت بالتنظيم لتأخذ صفحاتها توسعا كبيرا في عقد الثمانينات التي سجلت أحداثا كشفية خالدة أهمها تنصيب مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله ورعاه- كشافا أعظم للسلطنة في عام 1983، مما أعطى الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة دفعة معنوية كبيرة أسهم في تألقها خليجيا وعربيا وعالميا، مستعرضا الفيلم النقلة الكمية والنوعية الكبيرة التي شهدتها أنشطة الحركة وبرامجها ومناهجها. كما تناول العرض التوجيهات السامية بإنشاء الفرقة الموسيقية الكشفية في 1998، مستعرضا جانبا من مشاركات الفرقة الموسيقية في احتفالات السلطنة بالأعياد الوطنية والاجتماعية والرياضية والصحية، كما تطرق الى مشاركة الفرقة مع الفرق الموسيقية العسكرية في حفل دار الأوبرا السلطانية بمناسبة العيد الوطني الـ47 المجيد.

تكريم

بعدها قدمت الفرقة الموسيقية الكشفية عددا من المقطوعات الموسيقية الوطنية والعربية والعالمية التي أكدت مهارات العازفين وجودة التدريب الذي تلقوه خلال الفترات الماضية. بعد ذلك قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وليلى بنت أحمد النجار المديرة العامة للكشافة والمرشدات ومحمد بن عبدالله الهنائي المدير العام المساعد للكشافة بتكريم عدد من رواد ورائدات الحركة الكشفية والإرشادية ممن أسهموا بجهودهم في تطور الحركة الكشفية والإرشاديىة في عقدي السبعينات والثمانينات وذلك تقديرا من كشافة ومرشدات عمان للجهد الذي قدموه خلال مسيرتهم الماضية، كما تم تكريم العازفين بالفرقة الموسيقية الكشفية المشاركين في حفل دار الأوبرا السلطانية.

مبنى الفرقة الموسيقية الكشفية

ويعد المبنى الجديد أحد صروح النهضة المباركة الذي سيرفد الساحة الثقافية العمانية ويعزز من مكانة كشافة ومرشدات عمان التي تبوأت في ظل الرعاية الكريمة من لدن الكشاف الأعظم- أبقاه الله- مكانة مرموقة على الساحتين الكشفية العربية والدولية، كما ان الاحتفال بالذكرى الـ 34 لتنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كشافا أعظم للسلطنة هو احتفال خالد في ذاكرة منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة والعالم، حينما شرفت الكشفية بتنصيب جلالته كشافا أعظم في احتفال كشفي بهيج بحضور مائة وخمسين من قيادات المنظمات الكشفية العربية والعالمية يمثلون خمسين بلدا شقيقا وصديقا بالإضافة إلى وفود كشفية رفيعة المستوى من معظم دول العالم، في العشرين من نوفمبر من عام 1983م، ليعزز هذا التشريف الكشافة العمانية مكانة ورفعة على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية. وصمم مبنى الفرقة الموسيقية الكشفية بطريقة هندسية حديثة تمازجت بين الحداثة الهندسية، والحياة الكشفية التي اتخذت الخيمة لها رمزا، وتم تزويد المبنى بعدد من المرافق المزودة بأحدث التقنيات من ضمنها قاعة المسرح التي تتسع لعدد ٢٢٤ كرسيا، بالإضافة إلى قاعات متنوعة منها المكتبة الموسيقية وقاعتين للنظريات الموسيقية وقاعتين للعزف الموسيقي لآلات الريش والبراس وقاعتين للمدربين وقاعة للاجتماعات وفصول دراسية تتكون من 11 فصلا دراسيا وفصلا آخر للاختبارات الموسيقية إلى جانب مخزن للآلات الموسيقية ومخزن للمستلزمات الأخرى المرتبطة بالفرقة الموسيقية وغرفة لصيانة الآلات الموسيقية، وقاعة للضيوف ومكاتب إدارية تشمل مكتب مدير الدائرة، ورئيس قسم الإدارة الداخلية ورئيس قسم التدريب ورئيس قسم العروض ورئيس قسم الآلات والصيانة ورئيس قسم المكتبة والصوتيات. ويبلغ عدد أعضاء الفرقة الموسيقية الكشفية ٦٣ عازفا و11 مدربا موسيقيا و10 إداريين، كما يتوفر للفرقة أحدث الآلات الموسيقية التي تتواجد في أفضل الفرق الموسيقية العالمية وهي (الكلارنيت والفلوت والكورنيت والتوسكسفون وتنر سكسفون وهورن وافونيوم والباص وترمبون والقربة والإيفاع)، ويقع المبنى على أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع، فيما تبلغ مساحة المبنى الإجمالية أكثر من 3 آلاف متر مربع، حيث تبلغ القيمة الإجمالية لبناء المبنى اكثر من مليون و500 ألف ريال.