Untitled-1
Untitled-1
آخر الأخبار

عبـري.. تسارع إنشاء المشاريع الخدمية لبوابة عمان الغربية والعمل جارٍ على ازدواجية عدد من الطرق

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

70 % نسبة الإنجاز في القاعة المتعددة وإمداد الولاية بمياه التحلية قريبا -

تنفيذ مشــــروع ســـوق الأسماك النموذجي الجديد بتكلفة تقدر بحوالي 600 ألف ريال -

سعد الشندودي -

تعتبر ولاية عبري الواعدة واحدة من أكبر الولايات في السلطنة بل هي المركز الإداري لمحافظة الظاهرة وتعتبر بوابة عمان الغربية لشبه الجزيرة العربية والخليج العربي، ومع السير باتجاه الغرب من قمم الجبال الشاهقة في الجزء الشمالي من السلطنة وامتداداً نحو الحدود مع المملكة العربية السعودية تجد ولاية عبري شاخصة بقلاعها وحصونها ومبانيها، وهي تبعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة مسقط بل أن صحاريها تشتهر بوجود الغاز الطبيعي والذهب الأسود (النفط). كما يوجد بها أكبر حوض مائي للمياه الجوفية بالسلطنة ويسمى حوض المسرات ويعتبر من أكبر شبكات مياه الشرب بالسلطنة التي تعتمد على المياه الجوفية، وحظيت الولاية بنصيب وافر من المنجزات التنموية خلال عصر النهضة المباركة في شتى مناحي الحياة فيرتبط مركز المدينة مع القرى التابعة للولاية بشبكة طرق داخلية وكذلك ترتبط الولاية مع مختلف ولايات السلطنة بشبكة من الطرق المزدوجة، ويوجد بالولاية حوالي 58 مدرسة للتعليم العام والتعليم الأساسي ينهل منها أبناء الولاية مختلف صنوف العلم والمعرفـــــــــة، وكذلك يوجد بالولاية كلية العلوم التطبيقية، والكلية التقنية بعـــــبري، ومعهد الظاهرة للتمريض، ومركز التدريب المهني، ومستشفى عبري المرجعي الذي يتسع لحوالي 248 سريراً ويحـــــتوي على العديد من العيادات التخصصية التي تقدم خدماتها العلاجية والوقائية للأهالي بولايات عبري وضنك وينقل، وكذلك يوجد بالولاية مجمع عبري الصحي وتتوفر في القرى التابعة لها العديد من المراكز الصحية، وأنشئت بمدينة عبري محطة للأقمار الصناعية تمكن السلطنة من الاتصال المباشر مع الدول الأوروبية والأمريكيتين، وبعض الدول الأفريقية. كما تم الانتهاء من الطريق المزدوج (جبرين/‏‏‏‏عبري).

إن أهالي بولاية عبري يتطلعون ويطمحون من قبل الحكومة لإقامة منطقة صناعية أو مدينة اقتصادية، وحديقة عامة متكاملة بمركز المدينة لتكون متنفساً للأهالي والمقيمين بالولاية ويأملون كذلك بإنشاء سوق متكامل الخدمات واستكمال رصف الطرق الداخلية بمختلف قرى الولاية وإنشاء جامعة الظاهرة، وعمل ازدواجية لشارع عبري - الرستاق بالإضافة إلى عمل ازدواجية لشارع ينقل-صحار.

كما يتواصل العمل بالمشروع الحيوي لازدواجية شارع عبري ينقل لمسافة تقدر بحوالي 34 كليو مترا.

ازدواجية عبري- ينقل

وروعي في تنفيذ مشروع ازدواجية شارع عبري- ينقل عمل العبارات صندوقية والعديد من الدوارات وربط القرى المحاذية بالطريق وعمل شوارع خدمات، وبعد الانتهاء من المشروع الحيوي سيساعد على اختصار المسافة ما بين ولايتي عبري وينقل وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بين محافظتي الظاهرة وشمال الباطنة.

الجدير بالذكر أن مشروع ازدواجية شارع عبري - ينقل يتضمن كذلك إعادة تأهيل طريق هجيرمات- مقنيات لمسافة تقدر بحوالي 13 كيلو مترا، وإعادة تأهيل طريق الدريز- بات لمسافة تقدر بحوالي 14 كيلو مترا بالإضافة إلى إعادة تأهيل طريق ظاهر الفوارس- ينقل لمسافة تقدر بحوالي عشرة كيلو مترات.

طريق الهجر- بلاد الشهوم

ومن جانب آخر يتواصل العمل في تنفيذ مشروع رصف طريق الهجر- بلاد الشهوم بولاية عبري الذي تنفذه وزارة النقل والاتصالات، وتبلغ مسافة الطريق 24 كيلو مترا، ويشتمل على عمل عبارات صندوقية وحواجز حديدية وخرسانية، وخاصة أن الطريق يمر عبر العديد من الأودية والسلاسل الجبلية العالية. الجدير بالذكر أن رصف طريق الهجر - بلاد الشهوم سيساعد على تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والاجتماعية ما بين قرى الهجر وبلاد الشهوم ووادي العين ومركز مدينة عبري، وكذلك سيساعد على اختصار المسافة بالإضافة إلى ذلك سيساعد على تنشط الحركة السياحية وخاصة وأن مسار الطريق سيمر بالعديد من القرى التي تمتاز بالنخيل الباسقة والأشجار الوارفة الظلال.

وتم إنجاز حوالي 70% من الأعمال الإنشائية لمشروع قاعة متعددة الأغراض بكلية العلوم التطبيقية بعبري، وذلك بتكلفة تقدر بحوالي مليون و200 ألف ريال وبدعم من شركة تنمية نفط عمان.

قاعة متعددة الأغراض

كما يتم تنفيذ قاعة متعددة الأغراض بكلية العلوم التطبيقية بعبري من قبل وزارة التعليم العالي بالتعاون مع القطاع الخاص ممثلاً بشركة تنمية نفط عمان وتأتي في إطار المساهمة المجتمعية من قبل الشركة تجاه أهالي ولاية عبري وخاصة وأن القاعة تقام على الشارع العام عبري - حفيت، وتبلغ المساحة الإجمالية للقاعة 2599.71 متر.

وتتسع لحوالي 1800 مقعد ومنها 50 مقعدا لكبار الشخصيات و700 مقعد ثابت و1050 مقعدا متحركا، وتشتمل كذلك على صالة لكبار الشخصيات، ومسرح، وستجهز القاعة بأحدث الأجهزة والصوتيات والتقنيات ، وستكون قادرة على استيعاب الفعاليات الداخلية للكلية وتلبية المتطلبات المتنامية للمؤسسات الخارجية بما يساهم في تعزيز المسيرة الأكاديمية وتنمية وتطوير المجتمع المحلي.

خدمات تنموية

وقال سعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم الإسحاقي والي عبري: إن السلطنة خلال عهد النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حققت نهضة تنموية شاملة في شتى مناحي الحياة، وحققت السلطنة إنجازات تنموية وأصبح الإنسان العماني يفخر ويتفاخر بهذه الإنجازات بالإضافة إلى ذلك فإن السلطنة - ولله الحمد - تنعم بنعمة الأمن والاستقرار وتحظى بسمعة طيبة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك أصبح الإنسان العماني له احترام وتقدير عند مختلف الشعوب بالعالم ، وكل هذا لم يأتي من فراغ بل صنعه قائد حكيم ألا وهو جلالة السلطان المفدى باني نهضة عمان الحديثة.

ويضيف قائلاً: إن ولاية عبري كغيرها من ولايات السلطنة شهدت خلال عهد النهضة المباركة نقلة نوعية في الخدمات سواء كان في مجال الطرق أو الخدمات الصحية أو التربوية والاجتماعية فالولاية يوجد بها مستشفى عبري المرجعي، وكلية العلوم التطبيقية، والكلية التقنية، ومعهد الظاهرة للتمريض بالإضافة إلى ذلك فإن خدمات الكهرباء والمياه أصبحت توجد بمختلف قرى الولاية.

ويتابع قائلاً: إن هناك مشاريع تنموية ستقام بولاية عبري وتتمثل في إنشاء سد بوادي السليف وذلك بتكلفة تقدر بحوالي 4 ملايين ريال عماني والسد سوف يساعد على زيادة المخزون الجوفي للمياه، وهناك مشروع لتوصيل مياه التحلية من صحار إلى عبري خلال الفترة المقبلة وذلك عبر محافظة البريمي، وتنفيذ مشروع سوق الأسماك النموذجي الجديد بعبري وذلك بتكلفة تقدر بحوالي من 600 ألف ريال عماني، وجاء تنفيذه وفق احدث المواصفات المعتمدة بوزارة الزراعة والثروة السمكية، وسيساهم لسوق في توفير الأسماك الطازجة بكميات وجودة عالية، وكذلك هناك مشاريع سياحية وفنادق سيقوم بها بالولاية.

ويختتم الإسحاقي حديثه قائلاً: إنه بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد وباسم أهالي ولاية عبري نرفع للمقام السامي لجلالة السلطان المعظم أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بالدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يمن على جلالته بالصحة والعافية والعمر المديد ليواصل مسيرة البناء ويكون فخراً ونبراساً للأمة العمانية.

وتواصل المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة الظاهرة جهودها المستمرة في تقديم الخدمات البلدية والمائية بولايات الظاهرة وشهدت مختلف القطاعات البلدية والمائية تطورات مستمرة، تحقيقا لرؤية وزارة البلديات الإقليمية ومـــــــوارد المياه نحو تطبيق معايير الجودة الشاملة، وتعزيز أدوار البلديات في خدمة المجتمع وبناء شراكة مستمرة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية.

جهود مخلصة

وعن الجهود التي تقوم بها بلديات الظاهرة أوضح سلطان بن علي العيسائي مدير عام المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه قائلاً: إننا في البداية نهنئ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والشعب العماني والعاملين في القطاعات الحكومية والخاصة في السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد الذي تحتفل به البلاد استكمالاً لمسيرتها الرامية للتقدم والعطاء والبناء في مختلف المجالات، وهذه المناسبة الوطنية غالية على جميع العمانيين والمقيمين على أرض الوطن ودافعاً مباشراً للجميع لبذل قصارى جهدهم من أجل وطن يسمو بعطاء أبنائه وجهد المخلصين فيه في مختلف القطاعات.

وأضاف قائلاً: إن البلديات الإقليمية تجسد دوراً فاعلا في تنمية القطاعين البلدي والمائي، وما جهود بلديات محافظة الظاهرة إلا انعكاس للفكر السامي الرامي لخدمة الإنسان وتلبية متطلبات التنمية الفاعلة في المجتمع.

وتابع قائلاً: إن البلديات تسعى عبر خطط مدروسة إلى تحقيق معدلات الجودة الشاملة في القطاعين البلدي والمائي وذلك عبر تنفيذ عدد من المشاريع والخطط الفاعلة، وقد شهد قطاع البلديات العديد من التطورات والمشاريع الناجحة ولا تزال البلديات ماضية في استكمال برامج رقابة الأغذية والصحة العامة عبر مجموعة من الإجراءات والحملات والبرامج التفتيشية على مختلف المؤسسات والمرافق التجارية، وفي مجال النظافة العامة تواصل البلديات جهودها المستمرة في رفع مستوى وكفاءة نظافة المرافق العامة والأحياء السكنية بالإضافة إلى اهتمامها المستمر بالحدائق والمتنزهات، ودورها الهام في التشجير الذي يكسب قيمة جمالية وصحية.

مشاريع الطرق والإنارة

وعن مشاريع الطرق والإنارة يقول: لقد شهدت محافظة الظاهرة تنفيذ العديد من مشاريع الطرق والإنارة، وتم استلام الحزمة الأولى من مشروع رصف الطرق الداخلية بولاية عبري، والذي تم توزيعه على أربع حزم أساسية تجاوزت أطوال الحزم الثانية والثالثة والرابعة منها 67 كم، توزعت على عدد قرى وبلدات الولاية، وفي ولاية ينقل، نفذت البلديات مشاريع رصف لعدد من الطرق الداخلية على الولاية عبر حزمتان شملت رصف طرق ببلدة الشجاء، ورصف طرق داخلية في قرى وبلدات أخرى متفرقة بأطوال بلغت حوالي 28كم، وفي ولاية ضنك، نفذت مشاريع لرصف الطرق الداخلية بأطوال تصل إلى 22 كم.

وفي مجال الإنارة تم تركيب عدد من أعمدة الإنـــــارة في مواقع مختلفة بولايات الظاهرة حيث تم إنارة دوار الفتح وبعض الطرق الداخلية بمركز ولاية ضنك وقرية بلت وبعض المناطق بولاية عبري وطرق داخلية في بلدة الوقبة بولاية ينقل.

ويختتم العيسائي حديثه قائلاً: قاعات إنجاز ببلديات محافظة الظاهرة تؤدي أدوارها في التعاطي مع مختلف المتطلبات وإنجاز كافة المعاملات ذات الصلة بالقطاعين البلدي والمائي، وكذلك يؤدي المختبر بولاية عبري أدوراً فاعلة في التأكد من جودة المواد الغذائية وعينات مياه الشرب، عبر إجراء التحاليل الميكروبية والرقابة الدورية على المنتجات المحلية والمستوردة المعروضة أو المتداولة أو المباعة في الأسواق والصالحة للاستهلاك الآدمي من خلال إخضاعها لمواصفات قياسية، ويشكل القطاع المائي قطاعاً فاعلاً في تنفيذ رؤى وخطط بلديات المحافظة لما للثروة المائية من أهمية كبيرة، وتهتم بلديات المحافظة باستدامة مصادر المياه المختلفة عبر البرامج التي تشمل إنشاء السدود المائية وصيانتها، وصيانة الأفلاج والآبار المختلفة، وتنفيذ برامج متعددة لحماية المناطق التي تزخر بالثروة المائية.

قطاع التربية والتعليم

وقال الدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة: إن محافظة الظاهرة خلال عهد النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - شهدت تطوراً كبيراً وطفرة في قطاع التربية والتعليم وبلغ عدد المدارس بالمحافظة 82 مدرسة للتعليم الأساسي والتعليم العام، وبلغ عدد الطلبة 34629 طالباً وطالبة، وعدد المعلمين 3883 معلماً ومعلمة.

وأضاف قائلاً: إن هناك مشاريع تربوية ستقام بمحافظة الظاهرة وحالياً العمل يتواصل بمدرسة للتعليم الأساسي ببلدة تنعم، وكذلك العمل يتواصل بمدرسة طلائع العلم للتعليم الأساسي بولاية عبري، وكذلك تم إرساء مناقصة مدرسة جبل السراة بعبري، وطرح مناقصة مدرسة ينقل للتعليم الأساسي.

واختتم التوبي حديثه قائلاً: إن الحكومة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمت اهتماماً كبيراً بالتعليم وبناء الإنسان، وذلك نراه جلياً في المدارس والجامعات والمعاهد التي تنتشر في مختلف محافظات وولايات السلطنة ينهل منها أبناء السلطنة مختلف صنوف العلم والمعرفة.

المشاريع الصحية

وقال علي بن عبدالله الحبسي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الظاهرة: شهدت الخدمات الصحية في السلطنة تطوراً كبيراً وملحوظاً كمياً ونوعياً، وقد تحسنت البرامج والخدمات الصحية وتطورت خدمات الرعاية الصحية التخصصية، وكذلك تم تقليل المواعيد في العيادات التخصصية وتم ربط اغلب المؤسسات الصحية بمحافظة الظاهرة بنظام الحاسب الآلي ولذلك اصبح بسهولة تحويل الحالات الصحية من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية إلى مؤسسات الرعاية الصحية الثانوية والثلاثية.

وأضاف قائلاً: لقد تم الانتهاء من مشروع مركز صحي مسكن بولاية عبري وبلغت تكلفته حوالي مليون ريال عماني وسيقدم للأهالي خدمات الرعاية الصحية الأولية ويتكون المركز الصحي من عيادات عامة وقسم للتحصين الموسم، وقسم للأمومة والطفولة، وقسم للصحة العامة ومختبر وصيدلية، وخدمات داعمة، وكذلك تم استلام مبنى وحدة غسيل الكلى بمستشفى عبري المرجعي، وبلغت تكلفة المبنى حوالي مليون ريال عماني ويتسع المبنى لحوالي 18 سريرا وخلال الفترة القادمة سيتم شراء المعدات الطبية اللازمة للمبنى، وكذلك تم استلام مشروع قسم الطوارئ بمركز صحي حمراء الدروع بولاية عبري وقد قامت ببناء القسم شركة تنمية نفط عمان، وأيضاً تم إنشاء أربع عيادات خارجية لمركز صحي وادي العين والهجر بالإضافة إلى ذلك تم إضافة أربع عيادات خارجية لمركز صحي العينين بولاية عبري.

واختتم الحبسي حديثه قائلاً: يتم حالياً إنشاء عيادة ثانية للأسنان بمستشفى ينقل وعمل ثلاجة للموتى، وكذلك تم طرح مناقصة لإنشاء وحدة غسيل الكلى وقسم للطوارئ بمستشفى ينقل، وكذلك تم إضافة أربع عيادات خارجية بمركز صحي ضنك.