1150083
1150083
آخر الأخبار

ضنك : الطرق الجديدة ساهمت في نشاط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

ترميم حصن المنيخ وإنشاء سد وادي العفلي ببلدة دوت لتغذية المخزون الجوفي -

ضنك- محمد الوحشي -

ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة إحدى الولايات التي ازدانت بعبق الماضي واكتنفت بمعطيات النهضة المباركة تربعت كمثيلاتها من ولايات السلطنة على معطيات التطور المتسارع ونهلت من فيض المكرمات وعظيم الإنجازات. وعدد سكانها حوالي 18 ألفا موزعين على بلداتها وقراها وتحتضن 12 مدرسة للجنسين بمختلف المراحل التعليمية تضم في مجملها (٣٧١٢) طالبا وطالبة ونحو ( ٤٨٢) معلما ومعلمة و (١٢٨) إداريا وتحتوي على ( ١٥٨) فصلا هذه الصروح العلمية تنير لأبناء الولاية طريق المستقبل وتعد أجيالا متسلحين بالعلم والمعرفة ليواصلوا النهل والعطاء إلى جانب ذلك يوجد بولاية ضنك ثلاثة مراكز صحية في مركز الولاية وفي بلدة فدى وبلدة قميراء وهي مرتبطة بمستشفى عبري المرجعي في حال تطلب الوضع تحويل حالات معينة من المرضى كما تضم الولاية العديد من الدوائر الحكومية الخدمية والأمنية. وفي مجال التراث فإن الولاية بها الكثير من المعالم التاريخية وتعكس مدى براعة العماني وإتقانه في التصميم والهندسة ويتمثل ذلك في الحصون والأبراج التي تزخر بها الولاية وتحكي ماضيها العريق حيث لا تزال تحتفظ بشكلها المعماري رغم مرور الزمن وتعاقب الأيام ولعل أبرز حصونها (المنيخ) الذي حظي باهتمام وزارة التراث والثقافة وتم ترميمه في الآونة الأخيرة ليكون إضافة جذابة للمقومات السياحية والتاريخية بالولاية.

مشاريع الولاية

وقال سعادة الشيخ سعود بن محمد بن سعود الهنائي والي ضنك: بفضل من الله تم الانتهاء من مشروع طريق ضنك الخبيب الذي يربط ولاية ضنك بخط ينقل البريمي وهو بوابة مطلة على محافظات الباطنة وذلك بمسافة ثمانية كيلو مترات عبر عقبة وادي الخبيب وقد سهل هذا الطريق عملية التنقل بين ولاية ضنك ومحافظة البريمي وساهم كثيرا في تنشيط الجوانب التجارية كما يعد طريق ضنك ينقل شريانا حيويا حيث يربط الولاية بولايات محافظات الباطنة مما أدى إلى ازدهار الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية واختصر على المواطنين الكثير من المسافات والأوقات.

ويعد المركز الرياضي الذي تم افتتاحه بالولاية هدية ثمينة لشباب الولاية للاستفادة من مرافقه في ممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية لتجميع الشباب وتوحيد جهودهم الرياضية وتنمية مهاراتهم وإبراز إمكانياتهم وإبداعاتهم في مختلف الميادين.

ويعد جامع السلطان قابوس الذي افتتح في الولاية قبل عدة سنوات منارة علم وثقافة إلى جانب رسالته الدينية فهو يحتضن بعض الندوات والمحاضرات التي تهم المجتمع كما أن الجامع له دور كبير في توطيد أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع.

ومن الإنجازات التي تكاتف الأهالي على إنشائها سد وادي العفلي ببلدة دوت والذي كلف إنشاؤه نحو مائة وستين ألف ريال بجهود الأهالي الذاتية والذي سيساهم بإذن الله في تغذية المخزون الجوفي من المياه وانتعاش الآبار.

وفي مجال المرافق العامة توجد بالولاية حديقة عامة يرتادها الأهالي في أوقات المساء والعطلات وتقام بها الفعاليات والمناشط المختلفة كما أن الولاية ستشهد في قادم الوقت افتتاح مشروع ذي أهمية بالغة وهو مبنى خدمات الشرطة والذي سيوفر على المواطنين سهولة إنهاء مصالحهم المتعلقة بالأحوال المدنية ورخص السياقة والمركبات وتأشيرات الأيدي العاملة الوافدة.

أهم الإنجازات

وقال سعادة حمود بن أحمد اليحيائي عضو مجلس الشورى: إن أهم الإنجازات التي تحققت بالولاية افتتاح طريق ضنك - الخبيب بعد ربطه بالطريق العابر ينقل - البريمي ، كذلك من المشاريع المهمة إنجاز سد وادي العفلي ببلدة دوت الذي تم بمبادرة رائعة من الأهالي وتعاون الجهات المعنية وأثبت جدواه في التغذية الجوفية بالمياه المحتجزة خلفه، وكذلك الانتهاء من ترميم حصن بيت المنيخ كشاهد حضاري على تاريخ الولاية ، وشهد هذا العام أيضاً إنجاز محطة الكهرباء وتشغيل أبراج الاتصالات بهدف تحسين خدمة الكهرباء وجودة الاتصالات في الولاية، يضاف إلى ذلك مشاريع بلدية مُقدّرة كمواقف السيارات والإنارة والتشجير والممرات وغيرها عملت على إضفاء طابع جمالي وتلبية حاجات مهمة في هذا الجانب.

ولا ننسى احتضان الولاية لأول معرض توظيف للباحثين عن عمل في السلطنة والملتقيات الثقافية والدينية والعلمية والاجتماعية، وفيما يخص المشاريع قيد الدراسة والتنفيذ فهناك مشروع البيت الحرفي وتطوير الحديقة العامة والمماشي الصحية والطرق الداخلية والسدود وغيرها من المشاريع محل المتابعة التي نأمل أن ترى النور قريباً بإذن الله.

وقال سيف بن راشد بن علي البادي عضو المجلس البلدي: تشهد الولاية حركة تجارية واقتصادية وسياحية متنامية خصوصا بعد افتتاح الطرق الرابطة بين الولاية ومحافظات الباطنة والبريمي مما ساهم في تنشيط هذه الجوانب وما أثلج الصدر هو تفاعل المواطنين ومبادراتهم البناءة التي رسمت معنى الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمواطن وقد تجلى ذلك من خلال إقامة السد وإقامة ميادين الرماية التي أتاحت للأهالي تنظيم العديد من المنافسات في هذا المجال والجميل ايضا هو الاهتمام بقطاع الشباب وذلك بتوفير البنية الأساسية لهذا القطاع بافتتاح المركز الرياضي الذي انطلقت منه الكثير من المسابقات الرياضية والثقافية.

أما حمدان بن ناصر بن راشد اليحيائي عضو المجلس البلدي قال: إن الولاية نالت نصيبها من المشاريع المختلفة فالناظر إلى الولاية سابقا يرى الفرق الشاسع في كل المجالات حيث أصبح المواطن يلامس المنجزات التي حظيت بها الولاية ويفخر بها لا سيما أن مسيرة التطور متواصلة والأمل كبير في أن تتضاعف المشاريع خلال السنوات القادمة بإذن الله.

كما تحدث سالم بن محمد بن سيف العلوي مدير بلدية ضنك قائلا: تابعنا إنجاز الكثير من المشاريع الحكومية التي تم التطرق إليها ونبارك لأهالي ولاية ضنك على ما تحقق بولايتهم من إنجازات، وفي الجانب البلدي فإن هناك العديد من المشاريع البلدية التي أنجزت والتي لا تزال في طور العمل كالحدائق وملاعب الأطفال والمرافق العامة.