أهازيج تقليدية في مسيرة الخيل بنادي الوافي للفروسية

متابعة - سعيد الراسبي -

نظم نادي الوافي للفروسية بولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية مسيرة وطنية بالخيل والذي تأتي تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد وذلك بمشاركة أصحاب الخيل المنتسبين للنادي وأهالي الولاية وطلبة مدارس الولاية حاملين أعلام السلطنة حيث انطلقت المسيرة من أمام مدرسة العباس بن عبد المطلب مرورا بدوار الوافي وانتهاء بمركاض الشريعة بالوافي حيث تخللت المسيرة فقرات تقديم الأهازيج التقليدية من فرق الفنون العمانية المغناة المشاركة وتقديم عروض وأهازيج فنون الخيل من قبل المشاركين بالمسيرة الوطنية معبرين من خلالها أجمل العبارات تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة السعيدة.

وعند وصول المشاركين إلى مركاض الشريعة بدأ العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض في عرض منظم لمسير الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضة التي اصطفت جنبا إلى جنب الإثارة والتشويق كانت حاضرة من خلال ركضة العرضة التي يحرص عليها جميع الفرسان على المشاركة لما لها من أهمية ومكانه خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها الفرسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام الفرس باليد الأخرى مع إظهار بعض الحركات والمهارات الاستعراضية مثل الوقوف على ظهر الخيل ويقدمون حلل الإبداع في تنافس وتناسق مذهل يبهر ويمتع الحضور.

وعن هذه المسيرة قال خليفة بن محمد بن سلطان الراسبي رئيس نادي الوافي للفروسية: إن مسيرة الخيل تأتي ابتهاجا بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد وأن تنظيم المسيرة وركضة العرضة في الولاية دليل على اهتمام متواصل من قبل ملاك الخيل بالنادي على إحياء موروثاتهم في هذه الرياضات التقليدية كما أنه يفتح مجال التشجيع والتجهيز المستمر للمواطنين لاقتناء الخيول العربية الأصيلة والمؤصلة والرامية إلى اتساع أعداد المهتمين بها وتربيتها للمشاركة بها في مختلف المناسبات الوطنية والمسابقات الرياضية. وأضاف خليفة الراسبي: إن المسيرة نظمت من قبل نادي الوافي للفروسية الذين هبوا من اجل إعلان ولائهم وانتمائهم للقائد المفدى فهي دلالة صادقة للعرفان الجميل لباني النهضة المباركة وابتهاجا بمرور سبعة وأربعين عاما للنهضة المباركة التي حملت في طياتها الرخاء والازدهار للوطن والمواطن وحقيقة جاءت المشاركة واسعة لم نكن نتوقع هذه الأعداد التي شاهدتموها.