1169634
1169634
صحافة

الوقت: الموقف الأوروبي من البرنامج الصاروخي

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «الوقت» مقالاً جاء فيه: أطلق العديد من المسؤولين الأوروبيين في الآونة الأخيرة تصريحات بشأن برنامج إيران الصاروخي، وجاءت هذه التصريحات متناغمة مع الموقف الأمريكي الذي يهدف إلى زيادة الضغط على طهران في إطار الخلاف القائم بشأن الاتفاق النووي المبرم في يوليو2015 والذي دخل حيز التنفيذ في مطلع عام 2016.

وقالت الصحيفة: في هذا السياق أعرب الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» عن قلقه إزاء البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، قائلاً: «هناك مفاوضات يجب أن تجرى بخصوص هذا البرنامج»، في وقت تؤكد فيه طهران بأن صواريخها دفاعية وغير قابلة للتفاوض.

وأضافت الصحيفة: يبدو أن الموقف الأوروبي حول البرنامج الصاروخي الإيراني يهدف إلى إرضاء الجانب الأمريكي الذي تربطه علاقات استراتيجية مع الترويكا الأوروبية الأمر الذي من شأنه أن يعرقل تنفيذ بنود الاتفاق النووي، وعلى الرغم من الخلافات التي تشهدها العلاقات الأوروبية - الأمريكية في الكثير من المجالات إلّا أن هذا الأمر وكما يبدو لم يمنع الترويكا من التنسيق مع واشنطن لتشديد الضغط على إيران رغم حرصها على فتح آفاق جديدة مع طهران لاسيّما في المجال الاقتصادي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الترويكا الأوروبية تسعى لإقناع واشنطن بضرورة تنفيذ الاتفاق النووي كونه يحظى بتأييد مجلس الأمن الدولي وفقاً لقراره المرقم 2231 والذي أجاز لإيران إجراء تجارب صاروخية شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تؤكد طهران الالتزام به، كما لم تعلن أية جهة معنية وجود خرق في هذا المضمار.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي يحظى أيضاً بقبول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أيدت تمسك إيران بتعهداتها ومن بينها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم، وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية مقابل رفع الحظر عنها والاعتراف بحقها في امتلاك التقنية النووية السلمية طبقاً لمقررات معاهدة حظر الانتشار النووي (أن بي تي)، وهذا الأمر - باعتقاد الصحيفة - من شأنه أن يعزز موقف طهران التي تعتقد بحقها في تعزيز بنيتها الدفاعية وضرورة الحفاظ على أسرارها العسكرية باعتبارها تتعلق بسيادتها وأمنها، خصوصاً وأنها تؤكد أن قضية الصواريخ الباليستية لا علاقة لها بالاتفاق النووي.