الرياضية

عشاق السيارات الكلاسيكية يبتهجون بالعيد الوطني

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

تنوع الطرازات والعلامات يبهر الحضور.. ومشاركات خليجية ثرية -

انطلقت أمس الأول فعاليات عرض السيارات الكلاسيكية 2017 بساحة مسقط أرينا بالجمعية العمانية للسيارات، بمشاركة أكثر من 400 تحفة نادرة من السيارات الكلاسيكية، بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 47 المجيد، ذلك بمشاركات خليجية ثرية وبحضور جمع غفير من عشاق السيارات الكلاسيكية القديمة والنادرة في السلطنة وذلك تحت رعاية سعادة هلال بن حمد الصارمي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب، بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني، أعقبه إلقاء كلمات ترحيبية من مستشار الجمعية العمانية للسيارات، وفريق عمان للسيارات الكلاسيكية، وراعي المناسبة الذي قام بعد ذلك بتكريم الجهات المشاركة، وقد قامت الوفود الخليجية بتقديم الدروع التذكارية للجمعية العمانية للسيارات، وفريق عمان للسيارات الكلاسيكية، تلاها جولة لراعي المناسبة والحضور بين أروقة السيارات المعروضة. وبحلول الرابعة عصر الجمعة اصطفت السيارات الكلاسيكية القديمة التي تحمل بين ملامحها تاريخ الأجداد معبرة عن عراقة الماضي وتفرد أبناء السلطنة في اقتناء التحف التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة يعود بعضها إلى ما قبل 100 عام، إلى جانب العشرات من المركبات الأخرى التي تعود إلى أوائل السبعينات والثمانينات في لوحة عصرية تعكس رونق وعبق الماضي، حيث حافظ عليها مقتنوها خلال تلك الأعوام.

حدث مهم

وبهذه المناسبة قال راعي المناسبة سعادة هلال بن حمد الصارمي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب: «ندعم أي توجهات إيجابية من شأنها رفع قيم التراث والتاريخ العريق، ويعتبر عرض السيارات الكلاسيكية واحدا من الأحداث المهمة التي تأتي مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 47 المجيد ولا بد أن يتكرر كل عام لاسيما وأنه يعيد إلى الأذهان مراحل تاريخية هامة عاشها أبناء السلطنة، والتجول بين المركبات المعروضة يكشف عن الكثير من الكنوز الثرية التي لا تقدر قيمتها بثمن لأنها في حقيقتها ليست محركات أو مركبات عادية بقدر ما هي عنوان للأصالة، وكثير من السيارات التي نراها اليوم قادرة على استقطاب الكثيرين الذي يتطلعون إلى رؤية التحف القديمة لاسيما وأن السلطنة تتفرد بمجموعة ثرية وغنية من هذه المركبات».

تجارب ناجحة

ومن جانبه قال العميد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات: «نحتفي هذا العام في الجمعية العمانية للسيارات بالعيد الوطني الـ 47 المجيد وسط مجموعة من الفعاليات المميزة والمتنوعة التي تحظى باهتمام كافة أفراد الأسرة، ومن بينها عرض السيارات الكلاسيكية ونرى المركبات المعروضة به هي التي شكلت جزءا من ذاكرتنا، ويشاركنا في احتفالنا وفود خليجية جاءت خصيصا للمشاركة في هذه المناسبة المهمة». وأضاف: «كلنا أمل أن نغرس في نفوس الناشئة الذين لم يعاصروا معاناة الأجداد والآباء في مشقة التنقل بين أطراف عمان في مطلع القرن الماضي». واختتم المسكري: «اليوم أمامنا مجموعة من التحف النادرة الرائعة الجميلة التي تختزل كل واحدة منها حقبة من الزمن ولعل ما يميز هذا العرض تجميعه لأقدم السيارات التي تحظى بمكانة خاصة لدينا جميعا، حاضرة في الذاكرة إلى جانب كوكبة متنوعة من المركبات التي تروي كل منها قصة فريدة».

مشاركة خليجية

جاءت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في نادي أبو ظبي للسيارات الكلاسيكية، وفي أول مشاركة رسمية له بالسلطنة قال راشد محمد التميمي، رئيس نادي أبو ظبي للسيارات الكلاسيكية: شاركنا بـ 8 سيارات من طرازات متنوعة أبرزها سيارة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وهي من طراز «رينج روفر» صنعت عام 1988م، بمواصفات خاصة بالمقناص والرحلات البرية للشيخ خليفة، ولاندروفر جراند تورينو وهي الوحيدة في منطقة الخليج، وكذلك شفورليه كورفيت «ستينغراي» موديل 1969م، وشفروليه كابريس من الطرازات النادرة أيضا، وغيرها من المركبات الكلاسيكية المتنوعة. وعن نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكة قال التميمي: تأسس النادي في 2007م بشخصين فقط، أما الآن فقد وصل عدد أعضائه إلى ما يقارب الـ300 عضو، بالإضافة إلى 9 إداريين، و7 أشخاص في مجلس الإدارة بالإضافة أيضا إلى الموظفين، حيث يضم تحت مظلته ما يزيد على 600 تحفة كلاسيكية لطرازات عتيقة تعود لحقب زمنية قديمة.

وأضاف التميمي: «كانت هناك تحديات في بداية تأسيس النادي متعلقة بتوفير قطع الغيار والأيدي العاملة، لكننا تواصلنا مع عدة جهات ودول أخرى، حيث استطعنا توفير القطع للسيارات القديمة بنسبة 80% بالإضافة إلى 20% صناعة محلية للقطع غير الموجودة، أما بالنسبة لصيانة السيارات الكلاسيكية فلدينا كوادر لديها الكفاءة المناسبة للحفاظ على تلك القيمة التاريخية، ولم نكتفِ بذلك فقط حيث نقوم بتنظيم دورات تدريبية بصورة دورية لرفع كفاءة تلك الكوادر».

ومن جانبه أشاد ناصر سعود الطريجي، رئيس الفريق الكويتي للسيارات القديمة باستقبال الجمعية العمانية للسيارات الذي وصفه الرائع حيث يقول: نشارك باسم الكويت للمرة الأولى في السلطنة، وفي هذا المحفل نوجه الدعوة للأشقاء في السلطنة أيضا لمشاركتنا في العيد الوطني للكويت في شهر فبراير القادم، وقد شاركنا بـ14 سيارة، أبرزها «إم جي» موديل 1974م، «وميني أوستن» موديل 1967م، و«ميني ماير» موديل 1973م، و«ميني ماير» موديل 1999م، و«كامارو» موديل 1967م، وشفورلية موديل 1957م، ولدينا مجموعة أخرى كبيرة من السيارات الكلاسيكية، ولا شك أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات الإقليمية التي تجمع عشاق السيارات الكلاسيكية تثري تلك الهواية وتعزز تواجدها في الخليج.. حيث سبق لنا وشاركنا في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم في السلطنة ونتطلع لزيارة كافة دول الخليج، وتبادل المشاركات وجمع هذه المبادرات تحت شعار «خليجنا واحد».

بينما يقول حسن بن علي المطوع من دولة قطر: شاركت الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، في هذه الفعالية بعد تلقينا دعوة من السلطنة ممثلة بالجمعية العمانية للسيارات حيث تعد المشاركة الأولى لنا في السلطنة، وشاهدنا كوكبة من السيارات الكلاسيكية والنادرة ورأينا تنوع المركبات ما بين علامات أوروبية ويابانية وأمريكية، ولم تكن تلك المشاركة الأولى لنا خارج قطر، حيث سبق وشاركت الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الخليجية في العديد من الفعاليات على المستوى الإقليمي منها في دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وأوجه الشكر للسلطنة على هذه الدعوة، كما نشيد كثيرا بالتنظيم المشرف والضيافة التي تم استقبالنا بها.

حضرت في عرض السيارات الكلاسيكية المملكة العربية السعودية من خلال محمد صالح إبراهيم الذي جاء خصيصا من المنطقة الشرقية بالمملكة للمشاركة حيث قال: «نشكر الجمعية العمانية للسيارات وفريق عمان للسيارات الكلاسيكية على توجيه الدعوة وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة وسط هذه التظاهرة الكبيرة والاحتفال بالعيد الوطني للسلطنة، وبالنسبة للسيارات المشاركة من قبلنا فهي سيارة فورد من طراز 1930م، وفولكس واجن بيتل 1970م، ودايهاتسو ميدجيت 1970م، وكاترهوم لوتس طراز عام 1970م».

مشاركة عمانية

بجانب المشاركات الخارجية، كان النصيب الأكبر للمشاركات العمانية، والتي كانت من محافظات مختلفة، حيث يقول محمد بن جمعة الحكماني من الشرقية ولاية الكامل والوافي: شاركنا بطرازات يابانية الصنع وهي تحظى بشعبية كبيرة في السلطنة وتعود إلى أعوام 1977م، و1979م، و1981م. ووجه الحكماني بعض النصائح لمقتني السيارات الكلاسيكية مثل الفحص الدوري، واستعمالها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى إجراء الصيانة مع الفنيين المختصين بها، معتبرا أن المحافظة على الطرازات الكلاسيكية يعد بمثابة المحافظة على قيمة تاريخية ذات أهمية كبيرة. عبدالله الأغبري عضو نادي تريزر الألماني قال: حرصت على المشاركة كونها مناسبة وطنية، وهي فرصة للتعارف على المهتمين باقتناء السيارات الكلاسيكية والقديمة في السلطنة ودول الخليج، وبالنسبة للمركبات التي شاركنا بها في العرض 3 سيارات تريزر نادرة للغاية، ومنها طراز لا يوجد منه سوى 3 سيارات على مستوى العالم، والآخر صنع منه 6 نسخ فقط، والسيارة الثالثة من طراز تريزر أيضا يوجد منها 12 سيارة في العالم، فضلا عن بعض المركبات الكلاسيكية الأخرى من علامات مختلفة

ويقول إلياس بن هارون الزدجالي رئيس فريق عمان للسيارات الكلاسيكية: تنوعت السيارات المعروضة في عرض السيارات الكلاسيكية وكان من أبرزها فورد «تي» من طراز 1917م، وشهد العرض إقبالا كبيرا لاحظه الجـــميع لاسيما مشاركات المواطنين من المحافظات والولايات الأخرى جميعهم أتوا لعرض سياراتهم القديمة التي تحمل في ملامحها تاريخ عشرات الحقب التاريخية، فضلا عن المشاركات الخليجية. وأشار الزدجالي إلى أن الجمعية العمانية للسيارات بادرت كعادتها باحتضان الفعالية، وقد ساهم ذلك في نجاح التنظيم ودعم المشاركين.