1168261
1168261
العرب والعالم

السلطات المصرية تفتح معبر رفح بعد تسلم «حكومة الوفاق» إدارته

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

لمدة 3 أيام في الاتجاهين -

رام الله - عمان - نظير فالح:

فتحت السلطات المصرية أمس، معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام، وذلك لأول مرة في ظل إدارته من قبل حكومة الوفاق الوطني.

وتم تجميع الحافلات في صالة أبو يوسف النجار الرياضية في خان يونس، تمهيدا لنقلها إلى معبر رفح وذلك بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية في غزة وحرس الرئيس الذي عاد للعمل في معبر رفح البري.

وقالت مصادر إعلامية إن البوابة المصرية فتحت وتم إدخال 3 حافلات إلى الجانب المصري للمعبر، وان هناك 6 حافلات أخرى تنتظر الدخول.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، كشْف المسافرين المقرر سفرهم عبر معبر رفح.

ونوّهت الوزارة في بيان لها وصل«عُمان» نسخة منه، إلى أن هذا الكشف هو ذات الكشف للذين كان مقرر سفرهم يوم 15 من شهر أكتوبر الماضي حين أُعلن عن فتح المعبر ثم تم إلغاؤه للظروف الأمنية في سيناء. ومنعت إدارة المعبر دخول آلاف الأطنان من مواد الإعمار من إسمنت وحديد وخشب وغيرها من الدخول عبر معبر رفح من الجانب المصري وذلك بسبب عدم جاهزيتها لفحص المواد الواردة للقطاع.

وجرت العادة بدخول آلاف الأطنان من مواد البناء وغيرها عبر البوابة المصرية أثناء الفتحة الاستثنائية.

وينتظر قرابة 30 ألف فلسطيني من الطلبة والمرضى والحالات الإنسانية مسجلين للسفر عبر معبر رفح البري المغلق منذ 6 أشهر.

ويشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل المعبر تحت إدارة هيئة المعابر والحدود التابعة لحكومة الوفاق بعدما تسلمت العمل مطلع الشهر الجاري.

ووقعت حركتا «فتح» و«حماس» في 12 أكتوبر الماضي على اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصرية، حيث نص الاتفاق على تسلم المعابر في الأول من نوفمبر الجاري.

وأعلنت حركة «حماس»، في 17 سبتمبر الماضي عن حلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة «استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».

وشكّلت «حماس» لجنة إدارية، في مارس الماضي لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، فرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعدد من الإجراءات بحق قطاع غزة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. وفي التاسع من سبتمبر الماضي، وصل وفد من حركة «حماس»، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة إلى مصر في زيارة رسمية لإجراء حوارات مع القيادة المصرية.

وفي 15 من الشهر نفسه وصل وفد من حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد «حماس» هناك.

حيث جرت حوارات ومباحثات مكثفة وأفضت لحل اللجنة الإدارية ووصول حكومة الوفاق إلى غزة. ويسود الانقسام السياسي في أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح»، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.