1168373
1168373
العرب والعالم

جولة ثالثة من المباحثات بين طهران والأوروبي حول التعاون النووي

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

هزة أرضية جديدة تضرب الحدود الإيرانية العراقية -

طهران - عمان - سجاد أميري - (أ ف ب):

تعقد في مدينة اصفهان وسط إيران الجولة الثالثة من المباحثات بين إيران والاتحاد الأوروبي تحت عنوان «التعاون النووي التطور والآفاق» بحضور كل من «هيلغا اشميت» مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وعباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني وبهروز كمالوندي مساعد الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية .

وسيناقش الاجتماع الذي يبدأ اعماله 21 نوفمبر في اصفهان مواضيع عدة منها حقوق الانسان والطاقة والتجارة والتعاون المالي والبيئة ومكافحة المخدرات وكذلك المسائل المتعلقة بأوضاع المنطقة.

يذكر ان الجولات السابقة من المحادثات بين ايران والاتحاد الأوروبي جرت في كل من بروكسل وطهران.

في الأثناء وللمرة الثانية في غضون 24 ساعة نددت ايران بموقف فرنسا التي طالبت بمراجعة سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي رغم التقارب بين البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعرب أمس الأول الجمعة عن استعداده «للحوار» مع إيران متمنيا «أن تتبع ايران استراتيجية في المنطقة أقل هجومية وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) البالستية التي يبدو انها لا تخضع لضوابط».

الا ان علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية لدى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي أكد أمس السبت أن برنامج الصواريخ البالستية الايراني «لا يمت بصلة» إلى ماكرون.

وصرح ولايتي للتلفزيون الرسمي «نحن لا نستأذن من الآخرين ... ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في الموضوع الصاروخي» لانه «لا يمت بصلة الى ماكرون، فما هو موقعه كي يتدخل؟»

وأكد ولايتي «اذا اراد (ماكرون) ان تكون العلاقات بين ايران وفرنسا متنامية فعليه الا يتدخل في مثل هذه القضايا لأنها تتعارض مع مصالح فرنسا الوطنية» مضيفا «من الواضح أن ردنا سيكون سلبيا» على طلب فرنسا التفاوض حول مسألة السياسة الصاروخية البالستية.

«محاولات الهيمنة»

وشدد ولايتي «نحن لا نستأذن من الآخرين في قضايانا وبرامجنا الدفاعية في أن نمتلك الصواريخ او أن يحددوا لنا مدى الصواريخ».

وكانت ايران وجهت انتقادا الى فرنسا للمرة الاولى الجمعة ردا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بشأن «محاولات الهيمنة» الايرانية في الشرق الاوسط، والتي ادلى بها بعد زيارة ماكرون الى السعودية.

وكان بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني اتهم فرنسا الجمعة بـ «الانحياز» مؤكدا ان سياستها تؤجج الازمات في الشرق الاوسط.

وتابع ولايتي «انصح الرئيس الفرنسي باتباع نهج الجنرال ديغول» اي اعتماد «سياسة شبه مستقلة». وكان ولايتي تولى حقيبة الخارجية طيلة 16 عاما بين 1981 و1997.

ووقعت ايران في يوليو 2015 اتفاقا تاريخيا مع الدول الست العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد بالانسحاب منه.

وتطالب اسرائيل والسعودية ايضا بمراجعة الاتفاق لفرض قيود اكبر على البرنامج النووي الايراني وبفرض قيود على البرنامج البالستي الايراني والحد من نفوذها في المنطقة فهي حليف رئيسي للنظام السوري وتلعب دورا مهما في اليمن وهي متهمة بالتدخل في البحرين.

في المقابل، اقترح ماكرون مرات عدة خوض حوار مع ايران حول برنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة.

خيبة أمل

في الأشهر الماضية، أشادت ايران بموقف الدول الأوروبية وفرنسا التي تريد انقاذ الاتفاق النووي وإعلان ماكرون مؤخرا انه سيقوم بزيارة الى ايران في 2018 ستكون الأولى منذ 40 عاما ما أعطى انطباعا بحصول تقارب بين البلدين.

لكن موقف فرنسا التي تريد الى جانب الاتفاق النووي بدء مفاوضات حول سياسة ايران الاقليمية وبرنامجها البالستي لم يعد يلقى ترحيبا في طهران خصوصا وأن باريس كانت المستفيد الرئيسي من الاتفاق النووي مع توقيع العديد من العقود المهمة بين إيران وشركات فرنسية.

وعليه فإن شركتي بيجو ورينو وقعتا عقودا جديدة مع ايران التي ستشتري نحو مائة طائرة «ايرباص» كما ان مجموعة «توتال» النفطية الفرنسية تعاقدت مع طهران في يونيو للتنقيب عن للغاز بالتعاون مع مجموعة «سي ان بي سي» الصينية لقاء خمسة مليارات دولار.

في موضوع آخر ضربت هزة أرضية جديدة بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر، منطقة كرميان، جنوب السليمانية على الحدود العراقية الإيرانية، صباح أمس حسب ما أعلنته مديرية رصد الزلازل في ايران .

وذكرت المديرية، في بيان لها، أن الزلزال وقع صباح أمس وبقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر وبعمق 84 كيلومترا، مضيفة أن مركز الزلزال كان بين ناحيتي بيباز وشيخ ويلي، التابعتين لقضاء كالار جنوب محافظة السليمانية . وأشارت المديرية، إلى أن معظم مواطني كرميان شعروا بقوة الزلزال ما أدى إلى تركهم لمنازلهم . وقد ضرب زلزال قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، عدة مناطق إيرانية قرب الحدود العراقية، الأحد الماضي ما أدى إلى مقتل المئات وتضرر عشرات الآلاف من المباني .