كلمة عمان

حماية منجزات النهضة مسؤولية كل أبناء الوطن

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

في عرض عسكري رائع، وبالغ الدقة والتنظيم والدلالة، بمكوناته، وبما تضمنه من فقرات وكلمات، تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فشمله برعايته السامية، تبدى بوضوح جانب من جوانب عظمة الوطن وقيادته الحكيمة، فها هم أبناء عمان، شبابا وشابات، يقدمون أرقى العروض العسكرية أمام جلالة القائد المفدى، وها هي عمان تزهو في يوم عيدها الوطني السابع والأربعين المجيد، بقيادتها الواعية، وبأبنائها، الذين أثبتوا دوما مهارة وكفاءة وجدارة مشهودا لها، ليس فقط في شرطة عمان السلطانية، وقوات السلطان المسلحة، بأفرعها الرئيسية، والحرس السلطاني العماني، وأجهزة الأمن المختلفة، ولكن أيضا في كل المواقع والمجالات، وعلى كافة المستويات.

وإذا كان جلالة القائد الأعلى -أعزه الله- قد حرص دوما على توفير كل ما يمكن أن يفيد أبناءه، عسكريين ومدنيين، تدريبا وتعليما، وتأهيلا وتسليحا، ليكونوا دوما على أهبة الاستعداد للذود عن حياض الوطن وحماية ترابه ومياهه وأجوائه، ضد كل من تسول نفسه المساس بها، تحت أي ظرف من الظروف، فإن ما زرعه جلالته من حب لعمان، وطنا وأرضا وترابا ومواطنا، في نفوس أبنائه على مدى العقود الماضية، وما قدمه جلالته دوما من تفانٍ من أجل عمان وأبنائها، قد ترعرع وأثمر، في عقول وقلوب كل أبناء الوطن، بأجيالهم المتعاقبة، حبا وفداء واستعدادا للتضحية من أجل الوطن.

جدير بالذكر أنه في الوقت الذي جعل فيه جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- من عمان بلدا للسلام، إيمانا بالسلام، وإدراكا لأهميته وضرورته لكل دول وشعوب المنطقة دون استثناء، وعملا جادا ومخلصا من أجل تحقيقه، مهما بلغت الصعوبات، فإن ما زرعه جلالته في نفوس وعقول أبنائه، وما بذله جلالته من أجلهم، ولا يزال، جعلت من كل أبناء الوطن، شبابا وشابات، رجالا ونساءً، أطفالا وشيوخا، أينما كانوا على امتداد هذه الأرض الطيبة، حراسا أوفياء، وجنودا صناديد، ساهرين دوما على حماية الوطن ومكتسبات مسيرة النهضة المباركة، ومستعدين دوما لمواجهة أي مساس بهذه المكتسبات. ومن ثم فإن مسؤولية حماية الوطن ومكتسبات نهضته المباركة، لا تقع فقط على عاتق أبناء الوطن وبناته في قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية والأجهزة المعنية الأخرى، ولكنها تقع، وبنفس القوة والمسؤولية على عاتق كل أبناء عمان، أينما كانوا، وفي كل المجالات وعلى كافة المستويات، فكلنا، وكما علمنا جلالة القائد المفدى، نقف يدا واحدة وصفا واحدا تحت رايته وخلف قيادته الحكيمة، لتنطلق عمان الأبية، بقيادة جلالته، نحو مزيد من التقدم والازدهار، دولة ومجتمعا، وطنا ومواطنا، وحسبما يخطط له.