1167758
1167758
صحافة

الإسبانية: أهمية التنبُّه للكذب عبر الأنترنت

18 نوفمبر 2017
18 نوفمبر 2017

كتبت جريدة «لا فنغوارديا» الإسبانية أن اليقظة والتنبُّه مهمَّان جداً لدى تداول الأخبار أو المعلومات عبر الأنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي.

فكلُّ ما يُنشر عبر الشبكة العنكبوتية يجب أن يُدَقَّق بِه و بمصدره و بمحتواه لأنَّ إلقاء اللوم على المصدر ينِمُّ عن ضعف. الجريدة تلاحظ أن التدخل في الشؤون الداخلية لبلدٍ ما عبر الأنترنت، أمرٌ وارد دوماً و لا يمكن تلافيه إلَّا بالوعي و معرفة الحقائق من مصدرها الأساسي كي لا يكون المواطن ضحية معلومة مغلوطة. إن الوسيلة الوحيدة التي يملكها المواطن من أجل عدم تقبُّل المغلوط عبر الأنترنت هي أن يكون واعياً و رافضاً لأية معلومة أو أخبار لم يتم التأكد من مصداقيتها بشكل مبرم و نهائي. الجريدة الإسبانية تعتبر أن قضية التدخلات الدولية عبر الإنترنت يجب أن تعالج أيضاً على المستوى الأوروبي و في هذا السياق تناولت «لا فنغوارديا» الإسبانية أيضاً الوضع الحكومي البريطاني بعد جولة جديدة من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة وأنَّ كبير المفاوضين الأوروبيين «ميشال بارنييه» أمهل الحكومة البريطانية أسبوعين كي تتقدم باقتراحات توافقية.

لكِنَّ حكومة «تيريزا ماي» باتت ضعيفة و ربما تلجأ رئيستها إلى بعض التعديلات الوزارية التي ستفرضها استقالة وزيرين اثنين مهمَّين بينما وزير خارجيتها ارتكب خطأً فادحاً بعد أن تسبب بصعوبات طالت معالجة ملف بريطانية محتجزة و أدينت في إيران وهي إيرانية الأصل. المرأة البالغة من العمر ثمانية و ثلاثين عاماً قال عنها «بوريس جونسون» بأنها متواجدة في طهران كمعلمة في مجال الصحافة، بينما المرأة الإيرانية الأصل ليست أبداً صحفية و هي كانت في زيارة إلى أهلها في إيران مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.

و بعد مداخلة «بوريس جونسون» قد تُضاعَف في إيران عقوبةُ المرأة. وبالعودة إلى مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و قد تجمَّدت بناء على قرار من بروكسل، فإن بريطانيا تجد نفسها أمام حلَّين: فإما أن تتعهد بتسديد مبالغ تعويضية عند خروجها من الاتحاد الأوروبي في التاسع و العشرين من مارس 2019 أو أنها لن تحصل على أيَّة ضمانات من الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاتفاق التجاري الذي تطمح إليه.

كلُّ هذا يدل أنَّ الوضع الحكومي البريطاني ليس مستقراً. بهذا ختمت تحليلها جريدة «لا فنغوارديا» الإسبانية.